ساوى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بين الرئيس السورى بشار الأسد، والتركى رجب طيب أردوغان بشأن قصف المدنيين فى المدن السورية، مذكرا الأخير بأن عملية أنقرة فى الشمال السورى يشملها قرار مجلس الأمن بشأن فرض هدنة إنسانية.
ووجه ماكرون رسالة تحذيرية إلى أردوغان فى اتصال جرى بينهما، أمس الإثنين، أكد فيها أن قرار مجلس الأمن الدولى بشأن إيقاف القصف فى الغوطة يشمل أيضا القصف التركى المستمر على عفرين.
وشدد ماكرون لأردوغان على «الضرورة القصوى بأن يتم وقف الأعمال الحربية بشكل فورى وتام، عملا بالقرار ٢٤٠١ الذى أقره مجلس الأمن الدولى مساء السبت الماضى».
وقرار مجلس الأمن الدولى يطلب وقفا فوريا لإطلاق النار فى سوريا لمدة ٣٠ يوما إفساحا فى المجال لإدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء حالات طبية.
وجاء فى بيان لمكتب ماكرون، أن الرئيس الفرنسى أبلغ أردوغان بأن من اللازم الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار، ومراقبة فرنسا لجهود الإغاثة والأسلحة الكيماوية «شاملة ودائمة».
وكان ماكرون حدد «خطا أحمر» فى مسألة الأسلحة الكيميائية عند وصوله للسلطة فى مايو ٢٠١٧، عندما توعد «برد انتقامى وفوري» من قبل فرنسا فى حال استخدمت هذه الأسلحة. ولا تبدو تركيا عازمة على وقف عمليتها العسكرية فى شمال سوريا، رغم التحذير الفرنسى الذى أكده ماكرون لأردوغان، فقد أرسلت قوات خاصة إلى منطقة عفرين لمقاتلة وحدات حماية الشعب الكردية، وذلك رغم دعوة الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار فى عموم البلاد.
