الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

ميانمار: هدم قرى الروهينجا لم يكن تدميرًا لأدلة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال مسئول يقود جهودا لإعادة الإعمار فى ولاية راخين بميانمار، اليوم الاثنين: إن هدم ما تبقى من قرى مسلمى الروهينجا كان للتمهيد لإعادة توطين اللاجئين وليس لتدمير أدلة على ارتكاب فظائع بحقهم.
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان يوم الجمعة: إنها حللت صورا التقطت بالأقمار الصناعية تظهر أن ميانمار سوت ما لا يقل عن 55 قرية فى راخين بالأرض بينها قريتان بدا أنهما كانتا سليمتين تماما قبل وصول الجرافات الثقيلة.
قالت المنظمة، ومقرها نيويورك: إن أعمال الهدم ربما دمرت أدلة على فظائع ارتكبتها قوات الأمن وصفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة بأنها تطهير عرقى استهدف أقلية الروهينجا الذين لا يحملون جنسية.
أدت حملة للجيش للرد على هجمات شنها متمردون من الروهينجا على 30 موقعا للشرطة وقاعدة للجيش يوم 25 أغسطس إلى فرار 688 ألفا من قراهم وعبور الحدود إلى بنجلادش. وتحدث كثير منهم عن أعمال قتل واغتصاب وحرق نفذها أفراد من الشرطة والجيش فى ميانمار.
نفت ميانمار معظم الاتهامات الموجهة إليها وطلبت دليلا على ارتكاب انتهاكات بينما منعت صحفيين مستقلين ومراقبين لحقوق الإنسان ومحققين عينتهم الأمم المتحدة من دخول منطقة الصراع.
شكلت الزعيمة الفعلية لميانمار أونج سان سو كى مؤسسة الاتحاد للمساعدة الإنسانية وإعادة التوطين والتنمية فى ولاية راخين لتقود جهود الاستجابة المحلية.
قال أونج تون ثيت رئيس المؤسسة إن القرى هدمت ليسهل على الحكومة إعادة توطين اللاجئين فى أقرب موقع لمنازلهم السابقة.
أضاف متحدثا للصحفيين اليوم الاثنين ردا على اتهامات تدمير الأدلة "لا رغبة لدينا فى التخلص ما يدعونه أدلة.. ما كنا ننتويه هو ضمان سهولة بناء المبانى من أجل من سيعودون".
تابع أن ميانمار ستقوم بكل ما بوسعها للتأكد من أن تتم عملية إعادة اللاجئين بموجب اتفاق موقع مع بنجلادش فى نوفمبر تشرين الثانى بشكل "عادل ومحترم وآمن".
كرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فى كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان فى جنيف دعوته لميانمار لأن "تضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى ولاية راخين دون قيود".
أوقفت الأمم المتحدة أنشطتها فى شمال راخين وأجلت موظفيها غير الضروريين بعد تلميح من الحكومة أنها دعمت متمردين من الروهينجا العام الماضي. وتم استبعاد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين من عملية إعادة الروهينجا.
قال جوتيريش اليوم الاثنين "يحتاج الروهينجا بشدة لمساعدة فورية لإنقاذ حياتهم وحلول طويلة الأمد وللعدالة".