أكد الشيخ أحمد يوسف، أمير جماعة الجهاد ونائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية أن الرئيس محمد مرسي، ليس إمامًا للمسلمين، وإنما رئيس دولة يرتبط بعقد اجتماعي محدد المدة، ونصح يوسف في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد عثمان بن عفان بمدينة بني سويف الجديدة بالابتعاد عن الأمريكان والجيش والاعتبار من المخلوع .
وأكد خلال الخطبة التي شهدها المئات من أبناء بني سويف، أن الشعب يتساءل عن الوعود التي قطعها الرئيس على نفسه قبل انتخابه، وأهمها أن يكون رئيسًا لكل المصريين، وأن يقتص لدماء الشهداء، وأن يولي أهل الخبرة وليس أهل الثقة من جماعته وعشيرته، وأضاف أن على “,”مرسي“,” أن يحتوي الشباب ويستوعبهم، ويشرح لهم، بدلاً من تركهم فريسة لمن يضمر للبلد شرًا، وأن يقول للشعب من يقف وراء المؤامرات التي يشير إليها من آن لآخر، لا أن يحكي عنها فحسب، مشيرًا إلى أن الشباب قد تلقوا وعودًا قبل توليه الرئاسة “,”لم يتحقق منها شيء“,” حسب يوسف الذي قال إن الفتن التي تعيشها مصر ترجع إلى أن “,”مرسي لم يخرج إلى الناس في خطاب عام ليحكي عن الأسباب التي حالت دون تنفيذ وعوده والقوى التي تقف وراءها“,” .
وطالبه بإعلام “,”متجرد“,” يسلط الضوء على الإنجازات التي تحققت، متابعًا “,”أنه لا يعقل أن يكون هناك رئيس وزراء يذهب لمكتبه بعد صلاة الفجر، دون أن يرى الناس إنجازات ملموسة على أرض الواقع“,”، مطالبًا الشباب بالهدوء، حتى يمكن لمرسي الذي وصفه بـ“,”الصبور والحليم“,” أن يؤدي عمله الذي تعاقد عليه مع المواطنين الذين منحوه أصواتهم، مشيرًا إلى أن المواطنين يتعاطفون مع الرئيس لكن لا بد له من أن يتعاطف معهم أيضًا“,”.
