وصل وزير الآثار د. خالد العناني، اليوم السبت، إلى محافظة المنيا، يرافقه المحافظ اللواء عصام البديوي، ود. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بحضور وفود أجنبية بشكل كبير، للإعلان عن كشف أثري جديد.
الكشف الجديد عبارة عن 6 آبار دفن، بداخلها مجموعة من التوابيت والمومياوات، مشيدة على الطريقة المصرية القديمة، بمنطقة الغوريفة وتبعد عن تونا الجبل في مركز ملوي، بمسافة 6 كيلومترات شمالًا، وعمق تلك الجبانات من 6 إلى 7 أمتار، للوصول إلى غرفة الدفن، كما تم اكتشاف مجموعة من التوابيت والمومياوات، وتماثيل الأوشابتي وهم خدم الملوك وكبار رجال الدولة، بالإضافة إلى الأواني الكانوبية.
يؤرخ الكشف الأثري لبعض الأمور المتعلقة بحياة الفراعنة في الماضي، وعبارة عن جبانة فرعونية قديمة، قريبة من منطقة تونا الجبل، حيث تتولى وزارة الآثار الحفر في تلك المنطقة لاكتشافها، وعثر بداخلها على قناع وتوابيت ومومياوات، وأنها محتفظة بألوانها الكاملة وتعود للعصر اليوناني، وهذا الكشف يصنف من الاكتشافات الأثرية الهامة ويفسر كثير من الأمور المتعلقة بحياة الفراعنة، منوهًا إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا بهذا الكشف، مضيفا أنه قام فريق من الحفريات باكتشاف مقابر أثرية بالمنطقة.
جدير بالذكر أن وزير الآثار قد زار المنيا، يوم 4 يناير الماضي، لتفقد كشف أثري جديد في منطقة تونا الجبل، واستمرت الزيارة لبضع ساعات، وشملت الزيارة تفقد منطقة "الغوريفة"، التي تقع أعلى تل رملي في قرية تونا الجبل شمال المنطقة الأثرية، دون حضور أي وسائل إعلام.
أعلن الوزير من قبل عن كشف أثري مختلف تمامًا عن الكشف، الذي أُعلن عنه في مايو الماضي، ويرجح إلى حقبة فرعونية هامة في التاريخ المصري القديم، مضيفا أن المقبرة عُثر بداخلها على 5 توابيت حجرية، وتوابيت خشبية، و40 مومياء، وتعرضت المقبرة لتدمير كبير في العصور القديمة من اللصوص، كما عُثر داخل المقبرة على برديتين لم تتم ترجمتهما، تتحدث عن الحالة الدينية والاجتماعية، ويعد الكشف أول مقبرة آدمية على طريقة كتاكومب، التي تتكون من آبار دفن ومن الداخل سراديب منحوتة في الجبل، وهذا الطراز معروف، أنه انتشر في العصر اليوناني الروماني.
