الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"سيناء 2018".. لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.. أبطال الجيش والشرطة: نحن فداء لمصر وشعبها.. والأهالي: الإرهاب سينتهي بلا رجعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في سيناء.. مع انطلاق العملية العسكرية الشاملة، لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، أبطال مصر لا يعرفون إلا طريقًا واحدًا وهدفًا واحدًا وهو الدفاع عن وطنهم والذود عنه ولو كلفهم ذلك الغالي والنفيس.
في مسرح العمليات تجد أبطال القوات المسلحة والشرطة مرابطين كالأسود، تكسو وجوههم ملامح الثبات واليقين في النصر، ما يجعلك تطمئن على هذا الوطن، وفي حي "الريسة" الشهير تبدو الأجواء في شكلها الطبيعي، الأهالي يتعايشون ويتفهمون الإجراءات التي تتم، المارة في الشوارع والأطفال يلعبون في الساحات رغم أنه بين لحظة وأخرى تسمع صوتا لطلقات الرصاص، أو دوى انفجارات نتيجة لتفجير عبوات ناسفة.
وسط تلك الأجواء تجد سيارات جهاز الخدمة الوطنية التي تحمل السلع الغذائية والخضراوات، لتخفيف المعاناة عن أهالي العريش، حيث تشهد المنطقة وكافة المناطق التي تدخل في نطاق العمليات جهودا كبيرة من قبل القوات المسلحة لاستعادة الأمن والاستقرار إلى تلك المدينة التي طالما عانت من الأفعال الإجرامية للعناصر الإرهابية، ولم تنس القوات المسلحة خلال تنفيذها للعملية الشاملة "سيناء 2018" البعد الإنساني، فإحكام السيطرة وتشديد الحصار على العناصر الإرهابية، لم يأت أبدًا على حساب توفير المواد الغذائية والسلع التموينية للمواطنين.
ويتولى جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة مسئولية توفير المواد الغذائية واللحوم الحمراء والبيضاء إلى أهالي سيناء بأسعار مخفضة، من أجل تخفيف المعاناة عليهم، من خلال القوافل المحملة بالمواد الغذائية، وتحتوى تلك القافلة المحملة بالمواد الغذائية على لحوم (كتل) سعر الكيلو يصل إلى 60 جنيها، ولحوم (قطع) سعر الكيلو يصل إلى 62 جنيها، ودواجن يبلغ سعر الكيلو 17 جنيها، وكيلو الأرز يبلغ سعره 8 جنيهات، فضلا عن العدس والشاي والزيت والجبن والبطاطس والبصل والطماطم وغيرها من متطلبات الأهالي.

وعمل جهاز الخدمة الوطنية، على تنفيذ نقطة إمداد مستمرة لوصول تلك السيارات إلى المواطنين في سيناء لتلبية كافة احتياجاتهم الغذائية، ففي حي الزهور توقف عدد من السيارات المحملة بالمواد الغذائية واصطف الأهالي حولها للبدء في عملية شراء احتياجاتهم بشكل منظم للغاية، فالهدف أن يحصل الجميع على كل احتياجاته دون أي معاناة.
وأكد الأهالي أن القوات المسلحة تعمل على توفير كل الاحتياجات إلى المواطنين، وأنه في أغلب الأحيان تأتى سيارات القوات المسلحة بمحملة بالمواد الغذائية المجانية للأهالي للتوفير عنهم، لافتين إلى أنه يتم توفير أتوبيسات مجانية لنقل المواطنين، فضلا عن التعامل باحترام مع الجميع دون الإساءة إلى أحد، مشيرين إلى أن العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018" بثت الأمان في نفوس أهالي سيناء وأكدت للجميع أن القادم أفضل، فالجميع يتمنى أن يتم القضاء على الإرهاب في أسرع وقت، وأن تعود الحياة إلى طبيعتها في سيناء.
أحد أهالي حي "الريسة"، أكد أنه يعيش في سيناء مع أبنائه منذ عام 1984، ويعتبرها موطنه رغم أنه من محافظة الدقهلية، قائلًا: "رغم ما يحدث هنا لن أترك سيناء مهما حدث، وسوف تنتهى تلك المرحلة ويعود الأمن والاستقرار إلى سيناء بالكامل بفضل جهود الجيش والشرطة".


عم مجدى، وهو من أبناء حي الريسة أيضًا وترجع أصوله إلى محافظة الشرقية، قال: "إنه يعيش في العريش منذ 40 سنة ويرى أن المعركة مع الإرهاب أوشكت على الانتهاء بفضل العملية الأخيرة"، لافتًا إلى أنه على استعداد لتحمل أي معاناة في سبيل نجاح العملية الشاملة سيناء 2018 التي تخوضها القوات المسلحة والشرطة من أجل القضاء على الإرهاب والإرهابيين.
الحديث مع أهالي سيناء، يؤكد أن العلاقة بين القوات المسلحة والمواطنين قوية للغاية، فالمواطنون على يقين بأن الجيش يعمل من أجل القضاء على الإرهاب وعودة الأمن والأمان لسيناء.
ووسط كل هذا يقوم رجال القوات المسلحة والشرطة من خلال تمركزهم بفحص وتفتيش السيارات وكذلك الركاب والتأكد من هويتهم والتحفظ على المشتبه بهم، عبر خطة محكمة من خلال مراقبة كاملة لحركة سير المواطنين أو المتجهين إلى أرض الفيروز وعبر بوابات إلكترونية.


أبطال تأمين النفق يقومون بمهامهم من خلال دوريات ثابتة ومتحركة على طول الممر الموازي لمجرى القناة لتأمين السفن العابرة عبر قوافل الشمال أو الجنوب، إضافة إلى دوريات أخرى تتحرك داخل المجرى الملاحي وعلى مسافة قريبة لتأمين هذه السفن لضمان عدم تعرضها لأى محاولة لاستهدافها، كما تنتشر عناصر القوات المسلحة على كل شبر من أرض سيناء، كما توجد كمائن ذات تجهيز عالٍ للغاية، يقف فيها أبطال حقيقيون، لا يخشون الموت، مؤمنين برسالتهم في الدفاع عن الوطن، لا ترى في وجوههم إلا القوة والجدية والحزم والإصرار علي الأبطال، ولا تبوح أعينهم إلا بقول واحد: "نحن نحميكم ونتمنى أن يعلم الشعب المصري ما نقوم به من بطولات".
قائد إحدى نقاط المدفعية، أكد أنه موجود منذ فترة في المنطقة المحددة له هو والأبطال، وأنه تم الاستعداد الجيد للعملية الشاملة سيناء 2018 لمكافحة التطرف والإرهاب، مضيفًا أن الاستعداد القتالي موجود طيلة الـ 24 ساعة، وأن الجميع مستعد لتنفيذ أي أمر في أي وقت، وأن هناك تنسيقا تاما وكاملا بين قوات المداهمة على الأرض وقوات المدفعية عبر غرفة العمليات.


وقال الجندي مقاتل «أحمد»، أحد أبطال المدفعية الذين شاركوا في عملية ضرب النار على البؤر الإرهابية والتكفيرية، أنه طلب رسميا عدم إنهاء خدمته التي تنتهي في الأول من مارس المقبل، حيث طلب مدها لكي يحارب الإرهاب ويطهر سيناء من جماعات الظلام.
عندما تتحدث لهؤلاء الأبطال تشعر بأنك في خلية عمل كل في موقعه، الجميع يقدر ويعلم مدى حجم المسئولية الملقاة على عاتقه، رجال تحملوا الدفاع عن كل المصريين، يحملون أرواحهم بين أيديهم فداء للوطن، وفي مركز العمليات في وسط سيناء، تجد الضباط والجنود، يرددون لنا: "أرواحنا فداء لمصر".