تحركات مُريبة من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي إلي أفغانستان "المعقل الأساسي لتنظيم القاعدة الإرهابي"، فخلال الساعات القليلة الماضية أعلن تنظيم داعش عبر منابره الإعلامية على تطبيق "التليغرام" أحد تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، عن توجه إلى أفغانستان لتأسيس قاعدة "إرهابية" له هناك.
وذلك عقب أن خسر تنظيم " داعش" الإرهابي جميع معاقله الإرهابية في سوريا والعراق بعد حروب دامت ثلاث سنوات بينه وبين قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا، حيث وجد داعش أن أفغانستان مناخ مناسب له لينشط إرهابيًا من جديد، خاصة وأن تنظيم " القاعدة" الإرهابي متواجد بقوة هناك وجميع عناصر تنظيم داعش تتلمذوا وتخرجوا من "القاعدة".
وأثارت تحركات "داعش" إلى أفغانستان مخاف الغرب، حيث قال "اندريه نوفيكوف" رئيس مركز مكافحة الإرهاب لبلدان رابطة الدول المستقلة، إن بقايا تنظيم داعش الإرهابي انتقلت إلى بعض الدول المجاورة عقب أن خرج من سوريا والعراق، منها أفغانستان.
وأوضح في كلمة له خلال لقاء رؤساء المراكز الوطنية، أن القسم الأكبر من الإرهابيين انتقل إلى أفغانستان وباكستان حيث يجري تكوين قاعدة جديدة للتنظيم في قارة آسيا.
كما نوه، إلى أن هناك معلومات مؤكدة تفيد أن تنظيم "داعش" الإرهابي يقوم بتفعيل نشاطاته في أفغانستان، وعن قريب سيلعن عن تنظيم جديد له هناك، ومن المحتمل أنه سيظهر بشكل جديد.
وتابع: أن تنظيم "داعش" الإرهابي يسعي إلي إعادة نفسه من جديد في الوقت الحالي، خاصة وأن التنظيم يسعي للسيطرة على عمليات إنتاج وتهريب المخدرات وخاصة الهيروين في أفغانستان.
وواصل: أن التنظيم في الوقت الحالي يسعي لتجنيد جيل جديد من الشباب من مختلف المجموعات والطوائف في أفغانستان لتدريبهم في معسكرات خاصة بالتنظيم.
ذلك في الوقت الذي حظر فيه عدد من المسؤولون الأفغانيون، من قوم عدد كبير من العناصر التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي في الجزائر وفرنسا، إلى أفغانستان ليتلقوا تدريبات من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي في ولاية جوزغان شمال أفغانستان.
ذلك في الوقت الذي يشهد فيه إقليم "ننغرهار"، القريب من الحدود الباكستانية نزوح عدد كبير من الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم "داعش" وحركة طالبان الإرهابية.
وفي هذا السياق قال سامح عيد، القيادي الإخواني والباحث في شوؤن الحركات الإسلامية، إن تنظيم "داعش" الإرهابي عقب أن خسر جميع معاقله الإرهابية في سوريا والعراق، سيعود من جديد إلي التنظيم الأم وهو القاعدة.
وأكد عيد في تصريحات خاصة لـ" البوابة"، أن جميع قيادات وعناصر تنظيم داعش خرجوا في الأساس من تنظيم "القاعدة" الإرهابي، وجميعهم تتلمذوا علي يد أسامة بن لادن وأيمن الظواهري زعماء تنظيم القاعدة، لذلك من الطبيعي أن يعودوا من جديد للتنظيم.
وأشار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية والقيادي الإخواني المنشق، إلي أن تنظيم "داعش" الإرهابي يحاول أن يعيد نفسه من جديد، وتنظيم القاعدة سيسنح له تلك الفرصة، لذلك بدأ يتجه إلي افغانستان.
وبدوره قال خالد الزعفراني، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن تنظيم "داعش" الإرهابي هو وتنظيم "القاعدة" وجهان لعلمة واحدة، لذلك من الطبيعي أن يعود داعش للقاعدة، ولذلك اختار التنظيم " الإرهابي" اختار افغانستان.
وأوضح الزعفراني في تصريحات خاصة لـ" البوابة"، أن افغانستان بها مناطق واعرة وجبال وعدد كبير من التنظيمات الإرهابية، لذلك افغانستان بيئة مناسبة للتنظيم وتساعده علي النشاط من جديد.
وأضاف الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن تنظيم " داعش" الإرهابي بدأ يعيد صفوف عناصره الإرهابية من جديد لذلك اعطاهم أوامر للذهاب إلى افغانستان.
