الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أنور مغيث: "القومي للترجمة" يعمل على 4 مؤلفات لكتاب أفارقة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عندما يدور الحوار حول وجود الأدب الأفريقي المترجم من لغاته ولهجاته النادرة، فإننا نتجه صوب دور المركز القومي للترجمة الذي يحمل فوق كاهله عبء سد الفجوات العميقة في قلة المترجم من الكتب الفكرية والأدبية من قصة ورواية وشعر وكتب علمية وسياسية للغة العربية. 
فالترجمة تلعب دورًا كبيرًا في إظهار مدى نضج عقول الشوب المغايرة التي ننهل من مشاركتها في الحضارة الإنسانية جمعاء، إن المثقف المصري بحاجة للتعرف على الثقافات الأفريقية الغنية بالموروث البشري العميق.
عن جهود المركز واهتمامه بالأدب والفكر والثقافة والسياسة الأفريقية، يقول الدكتور أنور مغيث، رئيس المركز القومي للترجمة، إن المركز يولي اهتماما خاصًا بأفريقيا وأدبها، وأيضًا بما كتب في اللغات الأخرى عن أفريقيا، ولقد وصل عدد الروايات المترجمة من أفريقيا ٥٠ رواية، وهناك كتابات فكرية عن مصر ونهر النيل نقلنها للعربية.
أضاف أنه يرى الأدب الأفريقي ممتعا كغيره من الآداب الغربية، يستطيع القارئ المصري أن يجد فيه الحكمة والمتعة والتجارب الإنسانية المختلفة، والأدب بوجه عام وسيلة لمعرفة الشعوب، ومدخل جيد لقراءة ثقافات وطبيعة الدول وعلاقاتها الاجتماعية والعاطفية والإنسانية، مؤكدًا أن مصر تنظر لأفريقيا كونها الحاضن المستقبلي لمشاريعنا واستثماراتنا لمواجهة العولمة وتطوير الصناعة وبحث آفاق جديدة.
أكد تواجد المركز في مؤتمر الثقافات الأفريقية الذي أقيم في أسوان، وتواجده في معرض الكتاب ببوركينا فاسو، وأيضًا في مؤتمر الفرنكفونية في كوت فوار، مشيرًا إلى المقابلات التي تتم دائمًا مع الكتاب والمثقفين الأفارقة، وهي فرصة جيدة لطلب كتبهم المفضلة التي يحبون أن يقدموا أنفسهم من خلالها للقارئ العربي عموما، ونتلقى حينها اقتراحات لأكثر من كتاب نحوله للجان القراءة والترجمة بالمركز لاختيار المناسب.
أضاف أن المركز بصدد الاتفاق مع أربعة كتاب من أربع دول مختلفة وهي بوركينا فاسو، وساحل العاج، وغانا، وإثيوبيا، قائلا إن التفاوض يجرى معهم حاليًا بشأن حقوق الملكية الفكرية. 
أكد أن عمل إحصائية عن الكتب المترجمة من أفريقيا وعنها خلال السنوات الثلاثة الأخيرة نجدها كبيرة جدًا ومميزة، وهذا إن قارناه بالاهتمام الأفريقي السابق يُعد طفرة في العلاقات، ولكني أراه دون المأمول وغير كاف، ولكن نحن نواجه مشكلة كبيرة مع الكتاب الأفارقة قبل الموافقة على ترجمة الكتاب، فندخل معهم في مفاوضات طويلة بسبب المبالغة في طلب مقابل مادي باهظ يكون أكبر من الدول الأخرى، وقد يستمر التفاوض لسنة ونصف السنة تقريبًا، حين نعرض طلبًا لترجمة كتاب معين، إن الناشرين الأفارقة يأخذون وقتًا طويلا في الرد علينا ما يعطل حركة الترجمة. 
أضاف مغيث أننا ترجمنا للغة العربية كتبًا من أربع لغات مثل السواحيلي، والهوسة، والأمهرية، والفولانية، وهي لهجات نادرة ولم نكتف بها إلى جانب كتابات الأفارقة باللغتين الإنجليزية والفرنسية. 
عن المشكلة التي تواجه الكتاب المترجم في العالم العربي قال مغيث: إنه يوجد خلل كبير في تسويق الكتب المترجمة على السوشيال ميديا على عكس ما نجده في باريس مثلا، نجد أنه إذا صدر كتاب حديث تسمع عنه في كل وسائل الإعلام من راديو وتليفزيون في الصحف الورقية وعلى المواقع الإلكترونية، أما في الوطن العربي فالحالة سيئة للغاية، وعلينا إعادة التفكير في إيجاد الحلول المناسبة للتسويق الجيد للكتاب المترجم.