السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الشاعرة السورية رشا عمران لـ"البوابة": الذاكرة والرائحة والأمان والامتداد

الشاعرة السورية رشا
الشاعرة السورية رشا عمران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصفت الشاعرة السورية المقيمة بالقاهرة، رشا عمران، فكرة الدورة الرابعة لمهرجان القاهرة الأدبى بأنها «فكرة مهمة للغاية وتُمثل حدثًا حاليًا»، مُشيدة فى الوقت نفسه بنجاح الدورات الثلاث السابقة وأعربت عن تمنياتها بأن «تلقى هذه الدورة نجاحًا مبُهرًا».
وأضافت «رشا»، التى اختارت مصر بلدًا للعيش بها، نظرًا لما تتعرض له سوريا على مدى سنوات من حروب والبحث عن الهوية، أن عنوان هذه الدورة يتضمن فكرة البحث عن الوطن «وما معنى كلمة وطن، فالوطن يمُثل لى الذاكرة والرائحة والأمان والامتداد»، وتابعت «فى النهاية الوطن هو «جلدك»، فمعظم الكتاب السوريين توزعوا ليس على الدول العربية فقط ولكن الكثير منهم لجأوا إلى أوروبا لأنها أكثر تسامحًا تجاه السوريين، وذلك بعد أن ضاقت إجراءات اللجوء إلى الكثير من الدول العربية، ولكنى فضلت اختيار مصر موطنى الثانى بعد أن هاجرت من سوريا إلى هنا فى عام 2011 عقب اندلاع الأحداث الدموية، فما تتعرض له سوريا الآن من الحروب ونزيف الدم جعلت كل لاجئ سورى يحمل فى عنقه مفتاح داره كما يفعل الفلسطينيون أيضًا على أمل العودة مرة أخرى لموطنه.
ولفتت الشاعرة السورية إلى أن الشاعر يكتب لنفسه «تمامًا كما تحدثت عن طرطوس مسقط رأسي، ثم عن دمشق وما تتعرض له الآن من حروب، ثم اللجوء لمصر البلد الآمن الذى يعيش بدون حروب»، متمنية العودة إلى موطنها الأساسى دمشق مرة أخرى، وبدا عليها التأثر لحال السوريين الآن وما يتعرضون له من أحداث العنف وتطرف ودمار الحرب.
وأكدت «رشا» أن تجربة الشعر السورية والمصرية تختلف كثيرًا، بداية من خلال العيش بمجتمع آخر عما كانت تعيشه، وعن التجربة الشعرية عما يحدث فى سوريا فى الوقت الراهن قالت «أثّر ذلك كثيرًا على لغتى الشعرية، وهذا الاختلاف طبيعى لما يحدث للمعايشة فى مجتمع آخر تختلف لغته وثقافته، ومدى تأثيرها الشديد على تجربتى الشعرية السورية»، مؤكدة أنها لم تقرأ لأحد من الشعراء بعينه، ولكنها تقرأ الشعر لشباب الشعراء؛ بالإضافة إلى الشعر العربى القديم وأيضًا المترجم.
ووجهت رشا رسالة للشعب السورى من داخل أرض الكنانة «من مصر البلد الحاضنة لكل الشعوب، أتمنى أن تحدث المعجزة بسوريا ويتوقف نزيف الدم الذى لم ينته منذ سنوات داخل الأراضى السورية، والإفراج عن المعتقلين بالسجون وأن يعود المهاجرين واللاجئين إلى مواطنهم مرة أخرى».
وأضافت على هامش حديثها أنها تعكف حاليًا على الانتهاء من ديوان شعرى جديد، ولكنها لم تستقر على اسم حالى للديوان الذى سوف تعلن عنه قريبًا.