الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

خطايا الإنترنت تطال الرؤساء وتهدد بعزلهم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
" الإنترنت الخفى"، أو "شبكة الإنترنت المظلمة " هو الوجه الآخر من الشبكة الافتراضية الذي يحتضن بالإضافة إلى مواقع الإنترنت العادية عالما من الإنترنت يجود بكل ما هو غير مسموح ومجرم قانونا، من سوق أسود وقرصنة وتجارة سلاح وإتجار بالبشر وعصابات للهجرة غير الشرعية، وغسيل الأموال، وسرقة واحتيال وعملات رقمية افتراضية، وكافة أنواع وأشكال الجريمة، وأخرها التدخل في الانتخابات الرئاسية للدول مهما بلغ مدى تقدمها، وترجيح كافة مرشح على منافسه.
وشبكة الإنترنت المظلمة، لا يمكن فتحها على الإطلاق في المتصفحات العادية، وهى معزولة تماما عن رقابة الحكومات حيث يستخدمها قراصنة الإنترنت (الهكرز)، في الأغلب للتواصل فيما بينهم وبين المؤسسات الاستخباراتية، لسماحها بالعبور والإبحار في العالم الآخر من الشبكة الافتراضية بما فيها من إتاحة للمعلومة أيا كانت.
أحدث جرائم تلك الشبكة متعلق بالتدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي أحدثت اشتباكا بين واشنطن وموسكو قبل أكثر من عام وبمرور الوقت تعاظم بشأنه الحديث والتحقيقات وسجال الاتهامات المتبادلة بين الطرفين الأمر الذي دفع رئيسة اللجنة المركزية للانتخابات الروسية إيلا بامفيلوفا بالتحذير استباقا للتدخل في الانتخابات الرئاسية الروسية المقررة في شهر مارس المقبل.
ولفتت إلى أن ثمة توقعات بوقوع استفزازات داخل لجان الاقتراع مع تصاعد موجة من التشكيك في الانتخابات وإنفاق موارد ضخمة من قبل أولئك الذين يجدون ضرورة في إضعاف روسيا بأي ثمن، مشيرة إلى أنه من بين الأدوات التي من المتوقع أن تعمل على تشويه الانتخابات القيام بتصوير ونشر أخبار مزيفة عن انتهاكات مزعومة، لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، محذرة من مختلف الاستفزازات المحتملة داخل مراكز الاقتراع.
وعلى الجانب الآخر، شهدت قضية التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية فصلا جديدا فيما يشبه القنبلة العنقودية التي تهدد بعزل الرئيس ترامب حيث وجه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكية بوزارة العدل الأمريكية (إف بى آى) اتهامات بناء على وثيقة من ٣٧ صفحة قدمها المحقق روبرت مولر مولر المكلف بالتحقيق في مزاعم تدخل الروس في الانتخابات الأمريكية، طالت 3 شركات روسية من بينها شركة انترنت ومقرها سان بطرسبرج و١٣ فردا وبرز فيها اسم رجل الأعمال يفجينى بريجوجين المعروف في أوساط المال بلقب " طباخ الكرملين "، وصنفت لائحة الاتهام الهدف الرئيسي بأن كان زرع الفتنة في النظام السياسي الأمريكي.
وتضمنت لائحة الاتهامات في تقرير المحقق الخاص روبرت مولر موجهة للمدرج أسماؤهم فيها تهمة التآمر من أجل التزوير الإلكتروني واتهام 5 آخرين بانتحال شخصيات خبراء قانونيين فيما قال نائب وزير العدل الأمريكي رود روزنشتاين أن لائحة الاتهام لا تشير إلى أن أي أمريكي كان على دراية بالخطة المزعومة.
ومن جانبها..سخرت موسكو من الاتهامات الأمريكية، ووضع رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الدوما (البرلمان) الروسي ليونيد سلوتسكى الاتهامات في إطار حملة إرهاب هستيرى تنمو في المجتمع الغربي تجاه موسكو، مشيرا إلى أن كل هذا هراء بلا أساس ومثير للسخرية، متسائلا كيف يمكن أن يؤثر ١٣ شخصا في إرادة ٣٠٠ مليون أمريكى مع وجود آلة حكومية ضخمة وبلايين الدولارات المسثمرة في الانتخابات.
ومن جانبه، علق ترامب قائلا إنه لم يكن هناك أي تواطؤ، مبرئا بذلك روسيا من أي تدخل حيث أن القانون الأمريكي لا ينص على أي جريمة بمسمى تواطؤ، ولكن هذا التصرف ينطوى تحت تهمة التجسس.
فيما يلتزم مولر بالصمت بشأن ما يتعلق بالتحقيق الذي أدى حتى الآن إلى اعتراف مستشار ترامب السابق للأمن القومي بالكذب على مكتب التحقيقات بالإضافة إلى اتهام مدير الحملة ترامب السابق وشريكه في العمل ريك جيتس.