علق الرئيس عبدالفتاح السيسي على إعلان بعض شركات القطاع الخاص عقد صفقات لاستيراد الغاز من إسرائيل، والتي أثارت حالة من الجدل في الشارع المصري، قائلًا: "حصل نقاش كبير قوي على موضوع الغاز، وأنا بصراحة سعيد جدًّا بالنقطة دي، على عكس ما يتصوره البعض؛ لأن يهمني جدًّا إن المصريين يكونوا متابعين وحريصين على فلوس بلدهم".
وأضاف الرئيس: "إحنا اهتمامنا ده اننا نجمع الموقف بشكل متكامل، وعلى فكرة الحكومة مش طرف فيه، الموضوع بتاع استيراد الغاز من إسرائيل ده القطاع الخاص اللى عمله لكن إحنا كحكومة نتصدى، إحنا معندناش حاجه نداريها أو نخبيها ونتكلم زي ما أنا بتكلم بوضوح كده".
وتابع الرئيس: "يا مصريين لازم تعرفوا إن منتجاتنا اللى بنستهلكها كمشتقات سواء كان غاز أو بنزين تقريبًا 1.3 مليار في الشهر، يعني 11 أو 13 مليار جنيه في السنة، ده حجم منتجات الطاقة سواء غاز أو مشتقات بترول بنستهلكها في السنة، لو النهارده بنشتري بمليار ونص دولار غاز من إسرائيل ده معناه 125 مليون دولار شهريًّا ده لازم نحطه قدام فاتورة الاستهلاك بتاعتنا في مصر".
وأوضح الرئيس: "مصر عشان تبقى مركز إقليمي للطاقة في المنطقة في 3 خيارات، إن التسهيلات دي تقام في الدول اللى تمت فيها اكتشافات الغاز في قبرص أو لبنان أو إسرائيل أو مصر، طيب ازاي مصر تبقى مركز إقليمي إحنا عندنا تسهيلات ومنشآت مش موجودة في دول كتير في منطقة المتوسط أو على الأقل الدول اللي بنتكلم عليها دلوقتي، وبالتالي الغاز المكتشف في قبرص وإسرائيل ولبنان وغيره، يا إما يطلع عن طريق تركيا، يا إما يطلع عن طريق الدول المنتجة بنفسها، يا إما عن طريق مصر، مصر فيها قانون ينظم تجارة الغاز، يسمح للقطاع الخاص استيراد الغاز عشان يبقى السوق حر في تداول الطاقة".
وأضاف: "لو تقوم الشركات الخاصة بشرائه كان المصريين يعترضوا"، قائلًا "كنت هتقولوا الدنيا راحت مننا، لا الدنيا مرحتش مننا، انت متعرفش شركات القطاع الخاص اللي اشترت دي، هو فيه حد بيخسر في القطاع الخاص؟ ده هما اشتروا الغاز من إسرائيل بشطارة أكتر من الدولة".
وتابع: "اهتمام المصريين بقضية الغاز محل تقدير واعتزاز"، مستطردًا: "خلوا بالكم من بلدكم واحرصوا عليها وحطوا إيديكم في كل حاجة، دي بلدكم مش بلد حد تاني، ومش هتقوم غير بيكم".
وأكد الرئيس السيسي: "أنه من أجل أن تصبح مصر مركزًا إقليميًّا للغاز يجب إنشاء مراكز لتسييل الغاز وتجهيزه للتصدير".
وأضاف: "بفضل الله جبنا جون يا مصريين، مصر وضعت رجلها لكي تكون مركزًا إقليميًّا للطاقة في المنطقة العربية، اطمئنوا يا مصريين احنا جاهزين لنكون أكبر مركز إقليمي للطاقة فى منطقة الشرق الأوسط".
