الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"الشوارب".. عائلة قاومت الاحتلال الفرنسي واستضافت الظاهر "بيبرس"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رجل عربى قرشى من قبيلة «جرهم» استوطن أرض الحجاز حيث ترعرع حينما جاء مع «عمرو بن العاص» إلى مصر أثناء الفتح واستوطن منطقة شبرا، ثم ذهب إلى منطقة مسماه بقناطر «المنجا»، فكانت بمثابة ميناء نهرى تمر منه البضائع والتجارة عبر النيل، مما شجعهم على الاستقرار فيها هو أصل «عائلة الشوارب» وينتسب للأمير«الشواربى». الروح الثورية والحماسية لم تكن لتفارقهم، حيث كان محمد باشا الشواربى محاميًا لسعد زغلول، وبقيام ثورة ١٩ خرج شباب العائلة من قليوب تأييدا للثورة، ثم توالت المناصب والمقامات بالعائلة، فكان لهم باع فى العمدية التى انتهت بتحويل قليوب إلى مدينة وإنشاء قسم الشرطة على أرض كانت ملكًا للعائلة. كان الداعم الأساسى لبزوغ الحكايات عن أجداهم وأنسابهم جدهم الأكبر «عبد الحميد بك حسنى الشواربي»، مدير عام المساحة وصك العملة ١٩١٤م، فهو من اكترث لأمر جمع الأنساب والاعتناء بالشجرة، حيث ورثها لأبنائه بعد أن حصل عليها من دار المحفوظات المصرية.
وكان لجدهم الأكبر الفضل فى تدوين أنساب العائلات، وحتى عندما نزل عندهم الظاهر بيبرس أكرموه واستضافوه، مع أنهم لم يعلموا بهويته، وعندما جاء الصباح ترك بيبرس تحت الوسادة صرة من النقود فأخذ واحد من العائلة خيله وانطلق خلفه وأعطاه نقوده فتعجب الظاهر بيبرس وقتها فاستضافهم فى القاهرة وأعطاهم ملكًا من القليوبية والمنوفية والشرقية وقتها.
ويأتى بعد ذلك «سليمان الشواربي» ليؤكد على حسن نسبهم انتماؤهم ووطنيتهم، حيث أسس جيشا من الفلاحين لمهاجمة الفرنسيين أثناء دخول الحملة الفرنسية مصر، فدارت معارك لم يحالف النصر فيها جيش الفلاحين، وبعد كثير من المفاوضات التى انتهت بالغدر فى حكم نابليون حيث تم إعدامه شنقا فى يوم إعدام «سليمان الحلبي»، ويذكر أن العائلة تصالحت فيما بعد مع الفرنسيين وحصلوا على مقابل ٥٠٠ قطعة ذهب.