شن الإعلام القطري هجوما حادا على المؤتمر الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب المنعقد على هامش قمة ميونخ للأمن، والذي اختتم أعماله السبت، بإصدار مجموعة من التوصيات، من بينها المطالبة بمقاضاة قادة قطر جنائيا.
وطالب البيان الختامي للمؤتمر، قادة الدول المشاركين حاليا في قمة ميونخ الأمنية بأن يشجبوا سياسيا، ويقاطعوا دبلوماسيا ويعاقبوا اقتصاديا الدول التي تعتمد سياسيات حكومية تصب في دعم وتمويل وإيواء المنظمات الإرهابية وقادتها، وفي مقدمتهم قطر.
كما طالب المؤتمر كلا من المنظمات والهيئات الدولية بالتصدي جديا لإشكاليات تمويل الاٍرهاب، بوصفها المعركة الفيصل في الحرب الحضارية التي تخوضها الإنسانية ضد الاٍرهاب ومنظماته بمختلف توجهاتها ومرجعياتها السياسية والدينية.
وناشد المؤتمر عائلات ضحايا العمليات الإرهابية التكاتف، وحث المنظمات الحقوقية العالمية لمساعدتهم لإقامة قضايا جنائية ضد قادة قطر والأشخاص القطريين الذين يمولون الإرهاب ويتسببون في قتل أبنائهم وأبناء أسر عديدة حول العالم.
من جانبها هاجمت صحيفة "العرب القطرية" المؤتمر ووصفته بالفاشل.
واتهمت الصحيفة القطرية دولة الإمارات العربية بأنها هي من تقف وراء تمويل المؤتمر الذي كشف حقيقة الدوحة ودعمها للمنظمات الإرهابية.
وزعمت الصحيفة أن منظمي الندوة سمحوا فقط لوسائل إعلام تابعة للرباعي العربي بالدخول إلى القاعة.
كما هاجمت الصحيفة مدير مركز دراسات الشرق الأوسط الدكتور عبد الرحيم على ووصفته بالجهة الوهمية التي تنظم الندوة، في الوقت الذي أشاد فيه بجهود أبوظبي والرياض بالمنطقة.
من جانبها هاجمت صحيفة "الشرق" القطرية، دولة الإمارات، وزعمت أن أبو ظبي أسهمت في إفشال مؤتمر ميونخ للتحريض ضد قطر.
وقالت الصحيفة، إن دولة الإمارات من خلال هذا المؤتمر تساهم في المساس بالشئون الداخلية لقطر لتحقيق بعض الطموحات.
واتخذت الصحيفة من المؤتمر منبرا لشن هجوم لاذع على دولة الإمارات.
وكعادتها الإعلام القطري لعبت الصحيفة على المشاعر الإنسانية للشعوب وقالت: "الشعوب العربية لا ترضى بالإساءة لدولة جارة وشقيقة في الدين والثقافة واللغة والعادات والتقاليد".