على خلفية الاتهامات الأمريكية لروسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، تجدد التصعيد بين موسكو وواشنطن بعد اتهام الأولى 13 مواطنا روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ومن جانبها، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اتهام واشنطن 13 مواطنا روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بـ "محض هراء".
وقالت زاخاروفا على حسابها في "فيسبوك": "تبين أن 13 شخصا، وفقا لوزارة العدل الأمريكية، تدخلوا في الانتخابات الأمريكية!؟ 13 مقابل مليارات من دولارات المخابرات الأمريكية؟ ضد الاستخبارات والتجسس المضاد، ضد آخر التطويرات والتقنيات؟ هذا هراء".
وأكدت زاخاروفا: "هذا يعكس الواقع السياسي الأمريكي الحديث".
وكانت هيئة محلفين اتحادية كبرى في الولايات المتحدة وجهت اتهامات لـ13 مواطنا روسيا وثلاثة كيانات روسية بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، وفي مقدمتها مؤسسة البحث الإلكتروني من بين المؤسسات التي صدرت بحقها التهم، وهي مؤسسة روسية هدفها التدخل في الانتخابات"، كما ضمت اللائحة أسماء عدد من موظفي المؤسسة.
ولفت البيان الصادر عن مكتب المستشار الخاص الأمريكي روبرت مولر، إلى أن الكيانات الروسية بدأت التدخل في العمليات السياسية الأمريكية بما في ذلك انتخابات الرئاسة لعام 2016، في وقت مبكر من عام 2014.
وفي سياق متصل، توقع وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل أن يبدأ رفع العقوبات المفروضة على روسيا تدريجيا بعد نشر قوات أممية لحفظ السلام في دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.
وأعلن جابرييل خلال فطور عمل مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، نظمه رجال الأعمال الألمان على هامش مؤتمر مونيخ للأمن أمس السبت، عن تأييده لمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنشر قوات لحفظ السلام في دونباس، مضيفا أنه لا بد من تمرير هذا الاقتراح عبر مجلس الأمن الدولي.
وقال جابرييل، إن بلاده تستطيع الاستثمار في دونباس شريطة التوصل إلى الهدنة وسحب الأسلحة الثقيلة من هناك، مؤكدا على أن ألمانيا تسعى إلى تحسين العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، التي وصفها بـ"الجار الأوروبي الكبير" والبلد "الذي نريد أن نحقق معه الاستقرار في قارتنا".
وأضاف لافروف أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وتشددها على روسيا، تشكل عائقا أساسيا أمام تطوير التعاون الاقتصادي بين موسكو وبرلين، مشيرا إلى أن واشنطن تتخذ شعار "ردع روسيا" ذريعة لتحقيق مصالحها الذاتية على حساب الأوروبيين.