تنفيذًا لتكليف الرئيس السيسى للقوات المسلحة والشرطة فى ٢٨ نوفمبر ٢٠١٧ الماضى بالقضاء على الإرهاب بالقوة الغاشمة خلال ٣ أشهر فى سيناء والوادي، ومنذ هذا التاريخ بدأت القوات المسلحة والشرطة التمهيد لساعة الحسم بجمع المعلومات الدقيقة عن التنظيمات الإرهابية فى سيناء ومحافظات مصر والظهير الصحراوي، وبعدها تم وضع الاستراتيجيات والخطط وتوزيع المهام بين أفرع القوات المسلحة والشرطة، ومنذ صباح التاسع من فبراير بدأت العملية العسكرية الشاملة «سيناء ٢٠١٨» وشارك فيها الجيشان الثانى والثالث الميدانيان والمظلات والصاعقة والعمليات الخاصة والشرطة، وتقوم عناصر من الوحدات الخاصة بالقوات البحرية بتمشيط ساحل العريش. وتكثيف إجراءات تأمين مداخل ومخارج المناطق الصحراوية، بالإضافة إلى تأمين المناطق الاقتصادية فى البحر المتوسط وتأمين المناطق البحرية من رفح وحتى غرب العريش لمنع تسلل العناصر الإرهابية، وفى نفس التوقيت بدأت قوات الشرطة والعمليات الخاصة بتمشيط المناطق السكنية بشمال ووسط سيناء لتصفية العناصر الإرهابية، كما قامت قوات حرس الحدود والشرطة بتأمين كامل لمنافذ الحدود الشمالية والجغرافية والغربية، كما قامت وزارة الداخلية برفع حالة الاستنفار والتأهب القصوى فى جميع محافظات مصر، وفى نفس التوقيت قامت القوات البحرية بتنفيذ مشروع تدريبى بحرى لتأمين كل السواحل المصرية، مع استمرار تأمين القوات الجوية للمناطق الحدودية.
وقد أكد المتحدث العسكرى العقيد تامر الرفاعى أن العملية العسكرية الشاملة لقوات إنفاذ القانون هدفها تطهير البلاد من دنس الإرهاب فى شمال سيناء ووسط سيناء والدلتا والظهير الصحراوي، وأبرز المتحدث العسكرى من خلال بياناته بعض نتائج العملية العسكرية الشاملة بدءًا من الطلعات الجوية المركزة لنسور الجو والتى استهدفت أوكار ومخازن تكديس الأسلحة والذخائر والقنابل ومناطق الدعم اللوجيستي، وأشار البيان رقم «٤» للمتحدث العسكرى إلى مقتل ١٦ إرهابيًا، والقبض على ٤ عناصر إرهابية و٣٠ مشتبها بهم، كما دمرت القوات الجوية ٦٦ هدفًا للإرهابيين وتدمير ١١ سيارة دفع رباعى و٣١ دراجة نارية وإبطال مفعول ١٢ عبوة ناسفة واكتشاف وتدمير مركز إعلامى للإرهابيين والعديد من مخازن الأسلحة والمتفجرات.
وتتوالى بشائر النصر فى البيان رقم «٥» للمتحدث العسكرى حيث تم تمدير ٦٠ هدفًا للعناصر الإرهابية وضبط وتدمير ٢٠ سيارة نقل رباعى وتدمير ٤ عربات محملة بالذخائر والمتفجرات ومقتل أفرادها بفضل نسور الجو، كما تم قتل ١٢ إرهابيًا واكتشاف وتدمير ٢٣ عبوة ناسفة وتدمير ٣٠ عشة ووكرًا عثر بداخلها على مواد متفجرة والقبض على ٩٢ من المطلوبين جنائيًاوالمشتبه بهم. وأشار البيان «٦» للمتحدث العسكرى إلى القضاء على خلية إرهابية شديدة الخطورة مكونة من ١٠ تكفيريين وتدمير ٧ سيارات بطاقمها والقبض على ٤٠٠ مجرم ومشتبه به والتحفظ على ٦ سيارات و١٣ دراجة بخارية وتدمير ١٤٣ عشة ومخزنا، واكتشاف وتدمير ٧٩ عبوة ناسفة والعثور على مخزن تحت الأرض يحوى ١٠ ألغام مضادة للدبابات.
وتحت عنوان «المهمة حماية وطن» وتزامنًا مع بدء العمليات العسكرية الشاملة، نشر الموقع الرسمى العديد من الأفلام الوثائقية من إنتاج إدارة الشئون المعنوية، التى رصدت تطور التسليح فى مختلف أفرع القوات المسلحة على مدار ٤ سنوات وكفاءة التعليم والتدريب على أحدث الأسلحة التى دخلت الخدمة فى قواتنا المسلحة.
رغم تدشين هاشتاج على الموقع الرسمى بعنوان: «المهمة حماية وطن» لدعم جهود القوات المسلحة، وبدأ الموقع بفيلم بعنوان: «قواتنا نصنعها بأيدينا» واستعرض نماذج من الصناعة الحربية الوطنية التى تنتج فى مصر فى مصانع القوات المسلحة، وفيلم آخر بعنوان «الدرع والسيف» ويوثق التحديث والتطوير فى القوات المسلحة وجاهزيتها فى مواجهة التحديات.
كما بث الموقع الرسمى لوزارة الدفاع فيلما آخر بعنون «قوات الدفاع الجوى حراس السماء» ويوضح التحديث والتطوير الذى شهده سلاح الدفاع الجوى وامتلاكه لأحدث منظومة تسليح فى العالم، كما بث الموقع الرسمى فيلما حول قدرات القوات البحرية المصرية، وتاريخ رجال الصاعقة البحرية وقدراتهم الفائقة فى عالم العسكرية المصرية والعالمية.
وفى إطار الدور المحورى الذى تضطلع به إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، نشر الموقع الرسمى لوزارة الدفاع فيلما وثائقيا بعنوان: «صقور المعارك» تخلد فيه جهود أبطال المظلات فى جميع الاتجاهات الاستراتيجية.
وقد استعانت إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة بحمزة ابن الشهيد أحمد المنسى لتوثيق بطولات الصاعقة المصرية فى فيلم وثائقى يحمل عنوان: «رجال لا يهابون الموت». هذه الأفلام الوثائقية التى نشرتها وزارة الدفاع على موقعها الرسمى من إنتاج إدارة الشئون المعنوية، جاءت فى توقيتها تماما مع بدء العملية العسكرية الشاملة، وهى بعث اطمئنان للشعب المصرى على قواته المسلحة وجميع أسلحتها.. كل التحية لوزارة الدفاع وإدارة الشئون المعنوية على هذا العطاء فى الإعلام العسكرى المستنير.
