يواجه مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة هانى أبوريدة، أزمة كبرى بسبب عدم حصول الجماهير على تذاكر مباراة المنتخب الوطنى لكرة القدم فى المونديال، وهو ما تسبب فى اشتعال أزمة التذاكر بعد أن حصل الاتحاد على ألفى تذكرة دخلت مقر الاتحاد بالجبلاية.
وظهرت حالة من الجدل داخل أروقة الجبلاية، بعد تزايد الشكوك والتكهنات، حول مصير التذاكر المجانية المهداة من الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» لاتحاد الكرة المصرى والمقدر بنحو 2000 تذكرة لمباراة الفراعنة بكأس العالم بروسيا 2018.
واختفت التذاكر بعد أقل من 48 ساعة من إعلان الجبلاية طرح التذاكر للبيع بمنفذ الجبلاية وسط تعتيم إعلامى كبير حول مصير تلك التذاكر.
وكشف مصدر بالجبلاية لـ«البوابة»، عن أن الشركة الفائزة بحقوق بيع تذاكر كأس العالم فى مصر، هى شركة «ماتش هوسبيتاليتي»، وهى شركة دولية، تعاقد معها «فيفا»، لمدة 12 عاما، كوكيل حصرى لبيع تذاكر المونديال، وأوضح أن تذاكر كأس العالم، موزعة على 11 فئة لكل منها سعر خاص، ما بين 4 للتذاكر العادية، و7 للتذاكر المميزة، لافتا إلى أن الشركة المسوقة تتعامل وفق نسبة 70 % من مقاعد الاستادات للتذاكر العادية، والباقى مخصص للتذاكر المميزة.
وكشف المصدر، عن أن الشركة ستسوق نسبة الـ70 % من التذاكر من خلال موقع «فيفا» على الإنترنت، لافتا إلى أن التذكرة المميزة تشمل حضور المبارة، ودخول كافيتريا الاستاد، والحصول على مأكولات ومشروبات قبل وبعد وبين شوطى المباراة، وأشار إلى أن التذاكر ستكون مقسمة إلى ٧ درجات، تبدأ من 595 دولارا للتذكرة خلال الأدوار التمهيدية.
وطالب المصدر، مسئولى الجبلاية بالشفافية فى الإعلان عن مصير التذاكر، خاصة فى ظل الأصوات التى تؤكد ظهر «مافيا» السوق السوداء، أسوة بما يحدث فى المباريات الكبرى للمنتخب الوطنى والتى ظهرت بقوة فى مجلس هانى أبوريدة.
يأتى هذا فى الوقت، الذى قام فيه مسئولو الجبلاية بإهداء نواب مجلس النواب تذاكر مباريات الفراعنة بالمجان، وهو ما زاد من الشكوك حول مصير التذاكر وآلية التصرف بها، كما أن الجبلاية أعلنت عن بيع 600 تذكرة فقط من أصل 2000، وهو ما يؤكد فشل الاتحاد فى أمر التسويق، وضياع نسبة كبيرة من حصة مصر فى حضور المباريات.
يذكر أن الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» منح مصر نسبة 8% من عدد تذاكر كل مباراة وفقا للبرنامج الذى وضعه الاتحاد الدولى بشأن عدد الجماهير الراغبة فى حضور المونديال من جمع دول العالم.
