فى ضوء حلول عام على القبض على دينيز يوجيل مراسل صحيفة «دى فيلت» الألمانية بتهمة الدعاية للإرهاب والتحريض، دعت الحكومة الألمانية مجددًا السلطات التركية بالإفراج عن الصحفى الألمانى التركى المحتجز فى تركيا منذ عام.
وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن حكومة بلاده ستستخدم فى المستقبل كل السبل المتاحة، سواء السياسية أو الدبلوماسية من أجل إطلاق سراح دينيز يوجيل، بالإضافة إلى الألمان المسجونين الآخرين، بطبيعة الحال.
تأتى الانتقادات الألمانية فى ضوء عدم رفع دعوى ضده إلى الآن، والتأكيد على أن هذا الاعتقال الطويل بدون دعوى وبدون بدء إجراءات تقاضى عادية، ما يمثل عبئا على العلاقات بين ألمانيا وتركيا.
ومن المنتظر أن تستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم فى العاصمة الألمانية برلين الخميس المقبل، والتركيز على العلاقات بين البلدين وسيتطرق إلى قضايا دولية.
ويرى محللون أن يلدريم سيشارك فى مؤتمر الأمن السنوى الذى يعتبر أحد أهم المنتديات الدولية، والذى ينتظر أن يشارك فيه هذا العام نحو ٢٠ من رؤساء دول العالم وحكوماته بالإضافة إلى ٨٠ وزيرًا ما بين وزراء دفاع وخارجية، ولن تشارك ميركل القائمة بأعمال المستشار فى المؤتمر هذا العام، حيث ستنوب عنها وزيرة الدفاع أورزولا فون دير لاين. وسيشارك فى المؤتمر عن تركيا إلى جانب يلدريم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو.
وكان الصحفى الألمانى دينيز يوجيل قال: «لست على استعداد لأى صفقات قذرة»، موضحا أنه لا يريد أن «يلطخ حريته بأى صفقات دبابات لشركة راينميتال أو أى ممارسات مع منتجى أسلحة آخرين». كما شدد مراسل صحيفة «دى فيلت» فى تركيا على رفضه لأن يتم إطلاق سراحه ضمن أى صفقة تبادل مطلوبين لدى تركيا من أتباع حركة جولن.
وسبق لوزير الخارجية الألمانى زيجمار غابرييل أن شدد على أنه رغم أن تركيا عضو بحلف شمال الأطلسى «ناتو»، إلا أن برلين «لم توافق على عدد كبير من صادرات الأسلحة لأنقرة، وسيظل الأمر كذلك، طالما لم تحل قضية يوجيل». وعاد غابرييل لتوضيح أنه لم يقصد بكلامه هذا أن الحكومة الألمانية ستوافق على صادرات أسلحة لتركيا كرد فعل على إطلاق سراح يوجيل فى حالة إطلاق سراحه. وقال الصحفى يوجيل «إنه كذب. إن دور الحكومة التركية فى حالتى وحالة الكثير من زملائى لا يتجاوز كونه مجرد مراقب».
