الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"ثيو بادنوس".. الصندوق الأسود لـ"الجماعات الإرهابية" في سوريا

 ثيو بادنوس
ثيو بادنوس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يُعرف الصحفي الأمريكي ثيو بادنوس، بالصندوق الأسود للجماعات الإرهابية في سوريا، بعدما وقع أسير في قبضة "جبهة النصرة" لمدة عامين كاملين، دون أن يخبرهم أنه يتحدث اللغة العربية، وبعد الإفراج عنه كشف المزيد من الأسرار عن الحركة.

ولد ثيو في أتلانتا، وتخرج في كلية ميدلبيري في فورمنت، ويحمل شهادة الدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة ماساتشوستس، ويجيد اللغتين الفرنسية، والعربية، حسبما ذكر بيان صادر عن عائلته، كما يتحدث الألمانية والروسية.

سافر إلى سوريا لتغطية قصص اللاجئين السوريين في الشمال السوري، لكن مسار حياته تحول فجأة بعد اختطافه من قبل مسلحين تابعين لـ"جبهة النصرة" - فرع تنظيم القاعدة في البلاد، لمدة عامين كاملين.

ونقل تجربته للعالم عبر الفيلم الوثائقي "ثيو الذي عاش" الذي تم عرضه في سبتمبر الماضي، في عرض خاص بجامعة كامبريدج البريطانية العريقة، على أن يبدأ عرضه في مدينة نيويورك الأميركية في السابع من أكتوبر المقبل، ليحظى بعدها بتوزيع عالمي عبر خدمات الفيديو الرقمية مثل "نيتفليكس".

وفي الفيديو الترويجي الأول للفيلم، الصادر مؤخرًا، يظهر بادنوس (47 عامًا) وهو يتحدث عن ظروف اختطافه واحتجازه في غرفة صغيرة تم تعذيبه فيها بطرق وحشية، فضلًا عن احتجازه في زنزانة صغيرة، مع ظهور لوالدته نانسي كورتيز، ويعكس الفيلم أفكار بادنوس عن الجهاد الإسلامي والإرهاب، ويحاول عبر الفيلم إيصال تلك الأفكار.

ونقلت شبكة "ABC" الأمريكية أن بادنوس، الذي يعيش حاليًا بين باريس وفيرمونت، يعمل على مشروع كتاب غير خيالي ومسرحية ورواية، مأخوذين عن تجربته.

من جهته، يرى مخرج الفيلم، دافيد شيزغال، أن قصة بادنوس النادرة تكتسب أهميتها من كونها ترصد الجماعات الجهادية المتطرفة من الداخل بعين خارجية، ويساعد في ذلك تمكن بادنوس من اللغة العربية، والأجواء المحيطة به، وهي الخاصية التي جعلته يبقى على قيد الحياة، بعدما استطاع إيهام خاطفيه بأنه عنصر في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA".