الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

الشيخ مصطفى عبدالرازق.. الفيلسوف الأزهري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم من عام 1947، تُوفى الفيلسوف الأزهري الشيخ مصطفى عبدالرازق، الذي ولد في عام 1885، وهو مفكر وأديب مصري، وعالم بأصول الدين والفقه الإسلامي، شغل منصب شيخ الجامع الأزهر الشريف، ويُعتبر مجدد للفلسفة الإسلامية في العصر الحديث، وصاحب أول تاريخ لها بالعربية، ومؤسس "المدرسة الفلسفية العربية".
تولى الشيخ مصطفى عبدالرازق وزارة الأوقاف ثماني مرات، وكان أول أزهري يتولاها، واختير شيخًا للأزهر في ديسمبر 1945م / محرم 1365 هـ.
وُلد مصطفى عبدالرازق في أسرة وطنية ثرية في قرية أبو جرج بمحافظة المنيا؛ فكان والده حسن عبد الرازق من مؤسسي جريدة "الجريدة" التي دعت إلى الحكم الدستوري والإصلاح الاجتماعي والتعليم، وكذلك كان والده من مؤسسي "حزب الأمة".
حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر، حيث التقى الشيخ الإمام محمد عبده، وهناك حصل على شهادة العالمية سنة (1326 هـ / 1908م)، ودرّس القضاء الشرعي في الأزهر، ثم استقال.
تتلمذ على يد محمد عبده، والشيخ بسيوني عسل - أستاذه في الفقه -، والشيخ محمد حسنين البولاقي - والد أحمد حسنين باشا، والشيخ أبو الفضل الجيزاوي، وغيرهم.
سافر إلى فرنسا ودرس في جامعة "السوربون"، ثم جامعة ليون التي حاضر فيها في أصول الشريعة الإسلامية، ثم حصل على شهادة الدكتوراه برسالة عن "الإمام الشافعي أكبر مشرعي الإسلام"، وترجم إلى الفرنسية "رسالة التوحيد" للإمام محمد عبده بالاشتراك مع "برنار ميشيل" وألفا معا كتابا بالفرنسية.
عُين موظفًا في المجلس الأعلى للأزهر، ثم مفتشًا بالمحاكم الشرعية، وكان نشطا في الصحافة والسياسة، وفي عام (1346 هـ / 1927م) عين أستاذا مساعدا للفلسفة الإسلامية بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا)، ثم أصبح أستاذ كرسي في الفلسفة، وأصدر أهم كتبه الفلسفية "تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية"، وكتاب "فيلسوف العرب والمعلم الثاني".
تتلمذ على يديه نجيب محفوظ، إذ أدرك محفوظ أهمية العربية الفصحي في الكتابة بديلًا عن العامية.