السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

برلمانيون: "أردوغان" يستفز مصر بتهديدات "غزو قبرص"

الرئيس التركى رجب
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أشار نواب البرلمان إلى أن مناورات القوات المسلحة على الحدود البحرية المصرية هى بمثابة إنذار لأى دولة تسول لها نفسها التدخل فى الشأن المصرى، وأن تقوية الجيش المصرى فى الآونة الأخيرة وتدعيمه يأتى للدفاع الجيد عن الحقوق المصرية وحدودها، موضحين أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يقوم باستفزاز المجتمع الدولى من خلال استعراض قوته فى المنطقة، بشكل يرفضه المجتمع الدولى، خصوصًا أن العلاقات الأمريكية التركية ليست فى أحسن حالاتها، لذلك سيكون لأمريكا رد فعل عليه فى الفترة المقبلة.
وخلال لقاء الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، مع بدرو روكو رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، الأحد الماضى، تطرقت المباحثات إلى ما وصف بـ«الدور التركى فى المنطقة، وسياسات تركيا العدائية تجاه دول الجوار وتدخلاتها غير المبررة فى أزمات المنطقة كالأزمة السورية، وتصريحاتها غير المقبولة بشأن حقوق مصر وقبرص واليونان فى مياه البحر الأبيض المتوسط».
النائبة أنيسة حسونة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أكدت أن القانون الدولى هو المنوط بحسم أمر التدخل التركى فى الحدود القبرصية وعرقلتها عملية الاستكشافات القبرصية، مشيرة إلى أن منطقة على الحدود القبرصية التركية تزعم تركيا تسميتها بقبرص التركية، وأنها تابعة لها، ما يعد نوعًا من التحرش الإعلامى.
وأضافت حسونة، أن هناك اتفاقيات ترسيم حدود موقعة تثبت امتلاك قبرص للمنطقة التى توجد بها استكشافات بترولية، متابعة: «لا نتمنى أن يكون هناك تحرك عسكرى من الجانب التركى تجاه قبرص، وأن يكون هناك تعقل من الجانب التركى، حتى لا تؤثر بشكل كبير على مصالح المنطقة».
وأوضحت أن تلك الأمور لن تؤثر على المصالح المصرية واكتشافاتها بالبحر المتوسط، فمصر قامت بترسيم الحدود البحرية مع قبرص واعتمادها دوليًا فى الأمم المتحدة، وأنها بصدد إنهاء ترسيم الحدود مع اليونان، مؤكدة أنه لن يكون هناك مساس بأى مصالح مصرية فى الاكتشافات البترولية بالبحر المتوسط، خصوصًا أن مصر دولة محورية ولها قوة كبيرة فى المنطقة، ولها جيش يحميها، فلن تجرؤ تركيا على مضايقته.
وقال اللواء مستشار عبدالفتاح على عبده، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، إن تهديدات تركيا بالتدخل العسكرى فى قبرص ردًا على التنقيب عن حقول الغاز القبرصية، ما هى إلا تلويح للفت نظر الرأى العام لتركيا، مؤكدًا أن أنقرة لن تستطيع تنفيذ ما تقوم به من تهديدات، وذلك لأن كل دولة تحميها قواعد وقوانين دولية لا تستطيع أى دولة أن تخترقها.
وأوضح عبده، فى تصريحات لـ«البوابة»، أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص لا يمكن لأى طرف أن ينازع فى قانونيتها، حيث إنها تتسق وقواعد القانون الدولى، وتم إيداعها كاتفاقية دولية فى الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن مصر قادرة على حماية أراضيها وكل ما تفعله تركيا لا يعنى لها شيئا.
وتابع: «أى محاولة للمساس أو الانتقاص من حقوق مصر السيادية فى تلك المنطقة سيكون رد الفعل هو القضاء على كل من يسعى للتدخل فى شئونها»، مؤكدا أن القاهرة تعد ذلك أمرا مرفوضا، وسيتم التصدى له.
النائبة سامية رفلة، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، قال إن مناورات القوات المسلحة على الحدود البحرية المصرية تأتى لتعطى إنذارا لأى دولة تسول لها نفسها للتدخل فى الشأن المصرى، مؤكدة أن تقوية الجيش المصرى فى الآونة الأخيرة وتدعيمه يأتى للدفاع الجيد عن الحقوق المصرية وحدودها.
وأضافت رفلة، أن ما يحدث من تركيا تجاه الجانب القبرصى يعد اعتداء على حقوقها المعترف بها دوليًا، مشيرة إلى أن قبرص عضو الاتحاد الأوروبى، وأن الاتحاد الأوروبى سيتدخل لإنهاء هذا النزاع ولن يصمت على أى تعد على أى من أعضائه، كما أن قبرص لن تصمت على تهديدات أردوغان بالتدخل العسكرى فى قبرص.
وأكدت وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الرئيس التركى يستفز المجتمع الدولى من خلال استعراض قوته فى المنطقة، بشكل يرفضه المجتمع الدولى، خصوصًا أن العلاقات الأمريكية التركية ليست فى أحسن حالاتها، خاصة بعد تحالف أمريكا مع الأكراد فى شمال سوريا وتمويلهم، لمواجهة تركيا، ما يعنى أن تدخل تركيا فى قبرص سيواجه برد أمريكى.
وفى ذات الصدد، قالت النائبة هالة أبوالسعد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، إن القانون الدولى يحكم الأمر، وفى حالة تجاوزهم للقانون سيتم التدخل بشكل عسكرى للتصدى لهم. وأضافت أبوالسعد، أن أردوغان لا يستطيع تنفيذ تلك التهديدات، متابعة: «كفاية عليه الحرب الداعشية التى تسبب بها على مستوى العالم، وتمويل الإرهاب بشكل سافر لترويع الدول».
من جانبه، قال النائب حمادة القسط، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن تركيا هى الراعى الرسمى للإرهاب، والداعم الأول لجماعة الإخوان الإرهابية، مشيرًا إلى أن اكتشاف مصر لحقل ظهر هو السبب الرئيسى لتلك التهديدات وترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص.
وأكد القسط، أن الأمر لا يتعدى المناوشات وفى النهاية لن تؤثر على قبرص، إضافة إلى أن تركيا لن تقود حربا فعلية، نظرًا لكونها عضوا فى حلف الناتو، والحلف لن يورط نفسه بمشكلات وهمية لحماية تركيا.
فيما، قال النائب أحمد العوضى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن من حق أى دولة أن تقوم بالتنقيب عن حقول الغاز طالما فى حدود دولتها، مبينًا أن الخلافات بين تركيا وقبرص لم تكن وليدة اللحظة، لافتًا إلى أن تركيا تعلم أنه فى حال تنقيب قبرص على الغاز سيؤثر ذلك سلبًا على دور تركيا فى تصدير الغاز، وبالتالى صدرت التهديدات الأردوغانية.