الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

سيد النقشبندي.. شيخ المنشدين وأستاذ المداحين

سيد محمد النقشبندي
سيد محمد النقشبندي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحل اليوم 14 من فبراير الذكرى الـ42 على رحيل أستاذ المداحين وشيخ المنشدين الشيخ سيد محمد النقشبندي وهو صاحب مدرسة متميزة في الابتهالات الدينية، وأحد أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الديني. 
يتمتع الشيخ النقشبندي بصوت يُعد أقوى وأوسع الأصوات مساحة في تاريخ التسجيلات، وأجمع خبراء الأصوات على أن صوت الشيخ من أعذب الأصوات التي قدمت الدعاء الديني فصوته مكون من ثماني طبقات، وكان يقول الجواب وجواب الجواب وجواب جواب الجواب، وصوته يتأرجح ما بين الميترو سوبرانو والسبرانو. 
صوته الآخاذ والقوي والمتميز، طالما هز المشاعر والوجدان وكان أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم حيث يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار، بأحلى الابتهالات التي كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته فتسمو معه مشاعر المسلمين، وتجعلهم يرددون بخشوع الشيخ سيد النقشبندي.
هو واحد من أبرز من ابتهلوا ورتلوا وأنشدوا التواشيح الدينية في القرن العشرين، وكان ذا قدرة فائقة في الإبتهالات والمدائح حتى صار صاحب مدرسة، ولقب بالصوت الخاشع، والكروان.
ولد الشيخ النقشبندي في حارة الشقيقة بقرية دميرة إحدى قرى محافظة الدقهلية، في مصر عام 1920م. لم يمكث في (دميرة) طويلًا، حيث انتقلت أسرته إلى مدينة طهطا جنوب الصعيد ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره، في طهطا حفظ القرآن الكريم علي يد الشيخ أحمد خليل قبل أن يستكمل عامه الثامن وتعلم الإنشاد الديني في حلقات الذكر بين مريدي الطريقة النقشبندية.
وكان جد الشيخ سيد هو محمد بهاء الدين النقشبندي الذي نزح من بخارى إلى مصر للالتحاق بالأزهر الشريف، ووالده أحد علماء الدين ومشايخ الطريقة النقشبندية الصوفية، وكان يتردد علي مولد أبو الحجاج الأقصري وعبد الرحيم القناوي وجلال الدين السيوطي، وحفظ أشعار البوصيري وابن الفارض.
سافر الشيخ النقشبندي الي حلب وحماه ودمشق لإحياء الليالي الدينية بدعوة من الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، كما زار أبوظبي والأردن وإيران واليمن وإندونسيا والمغرب العربي ودول الخليج ومعظم الدول الأفريقية والآسيوية، وأدى فريضة الحج خمس مرات خلال زيارته للسعودية.
في عام 1966 كان الشيخ سيد النقشبندي بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة والتقي مصادفة بالإذاعي أحمد فراج فسجل معه بعض التسجيلات لبرنامج في رحاب الله ثم سجل العديد من الأدعية الدينية لبرنامج "دعاء" الذي كان يذاع يوميًّا عقب آذان المغرب، كما اشترك في حلقات البرنامج التليفزيوني في نور الأسماء الحسنى وسجل برنامج الباحث عن الحقيقة والذي يحكي قصة الصحابي الجليل سلمان الفارسي، بالإضافة الي مجموعة من الإبتهالات الدينية لحنها محمود الشريف وسيد مكاوي وبليغ حمدي وأحمد صدقي وحلمي أمين.
قال عنه الدكتور مصطفى محمود في برنامج العالم والإيمان الشيخ سيد النقشبندي: "أنه مثل النور الكريم الفريد الذي لم يصل إليه أحد". 
دخل الشيخ الإذاعة العام 1967م، وترك للإذاعة ثروة من الأناشيد والابتهالات، إلى جانب بعض التلاوات القرآنية.
وفاته
توفي إثر نوبة قلبية في 14 فبراير 1976م. كرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1979م بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى، وذلك بعد وفاته.
كما كرمه الرئيس محمد حسني مبارك في الاحتفال بليلة القدر عام 1989 بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى، وذلك بعد وفاته أيضًا
من أهم أعماله بالإنشاد الدينى
ابتهالات دينية كثيرة تفوق الأربعين ومن أشهرها:
جل الإله، أقول أُمتي،أي سلوي، أنت في عين قلبي،يارب دموعنا، حشودنا تدعوك، بدر الكبرى، ربنا، ليلة القدر،أيها الساهر، سبحانك يا رب، رسولك المختار، مولاي، أغيب، يارب إن عظمت ذنوبي، النفس تشكو، ربّ هب لى هدى.