الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

فى «الفالنتين».. الغلاء يحطم قلوب العشاق.. الوردة تصل ل 70 جنيهًا.. والدبدوب لـ 1500.. وزجاجة رسائل البحر تبدأ من 20 جنيهًا.. الشوكولاتة والحلوى تتصدر الهدايا تليها الدعوات لتناول العشاء

-
-
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الإنفاق فى عيد الحب بمصر ارتفع بنسبة 72% منذ 2014.. و19 ألف معاملة شرائية تحدث قبل ساعات من عيد العشاق

14فبراير عيد الحب، والذى يعبر فيه المصريون عن حبهم تجاه بعض الأشخاص من أفراد العائلة أو الأصدقاء والأبناء

95%من معاملات التسوق عبر الإنترنت المرتبطة بيوم عيد الحب لا تزال تتم بشكل شخصي

 

يحتفل العالم بعد غدٍ الأربعاء، بـ«عيد الحب»، أو كما يعرفه البعض «بعيد العشاق» الذى يوافق الرابع عشر من فبراير، ويرجع أصوله لأيام الرومان، حيث كان يتوافق آنذاك مع عطلة عيد الربيع التى تعبر عن مفهوم الحب الإلهي.

ويحتفل المصريون فى يوم 14 من فبراير بعيد الحب، والذى يعبرون فيه عن حبهم تجاه بعض الأشخاص من أفراد العائلة أو الأصدقاء والأبناء، بإرسال بطاقات المعايدة أو الهدايا الرمزية والزهور، والتى أهمها الدبدوب.

و«عيد الحب» يرجع للقرن الثالث الميلادي، حيث كان القديس «فالنتين» الذى كان يعيش فى روما وقتل عام 268م، بعد اضطهاده لاعتناقه المسيحية، واستدعى الإمبراطور الرومانى القديس «فالنتين»، لإقناعه بالتخلى عن المسيحية والعودة للوثنية، لكنه رفض ما دفع الإمبراطور لقتله.


يرى العلماء أن كيمياء المخ المسيطرة على عمليات الحب لدى الإنسان تظل تولد شحنات حب وطاقة عاطفية طوال فترات السنوات الثلاث، ثم تتوقف شحنات الحب وطاقة العاطفة تمامًا مثل بطارية فرغت شحنتها تماما ولا يكون فى استطاعة أحد أن يعيد شحنها.

وتتحدث الروايات عن أن القديس «فالنتين» كتب أول «بطاقة عيد حب» بنفسه قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه، وكانت لسيدة وأرسل لها فالنتين رسالة، قائلا: «من المخلص لك فالنتين»، وحكم عليه بالإعدام فى ١٤ فبراير عام٢٦٩ ميلادي، ولذلك أطلق عليه لقب «قدّيس»، ومنذ الواقعة أصبح اليوم مرتبطا بمفهوم الحب والوفاء، الذى فدى دينه بحياته، وأصبحت طرق الاحتفال بيوم الحب المعتاد تبادل الورود الحمراء، والبطاقات التى تحتوى على الرسائل القصيرة.

«عيد الحب» أو كما يسمى «يوم القديس فالنتين»، إحدى المناسبات التى تمر فى السنة الميلادية على جميع الناس، حيث يحتفل الناس به على اختلاف أصنافهم فى الرابع عشر من شهر فبراير، ويكون الاحتفال به فى البلاد الإنجليزية أكثر من غيره من البلدان، وهو يوم احتفال رمزى وليس يوما رسميا يحتفل به، حيث يقدم فيه المحبون بطاقات معايدة لبعضهم البعض فى هذا اليوم، ويقدر عدد البطاقات التى يتم إرسالها بين المحبين فى هذا اليوم فقط بمليار بطاقة فى جميع أرجاء العالم، وذلك بحسب إحصاءات الرابطة التجارية الأمريكية لناشرى بطاقات المعايدة، ومن ضمن الإحصائيات الأخرى أن الرجال ينفقون أموالهم فى هذا اليوم على بطاقات المعايدة أضعاف ما تنفقه النساء فى هذا اليوم.

وكشف تقرير «ماستركارد السنوي» ببورصة نيويورك، أن الإنفاق فى مناسبة عيد الحب فى مصر ارتفع بنسبة ٧٢٪ منذ عام ٢٠١٤، موضحا أن كثيرا من عمليات الشراء تتم بصورة شخصية من المتاجر، والتسوق للمناسبات العاطفية اتخذ فى الفترة الأخيرة التوجه الرقمي، مع زيادة بنسبة ٥٨٪ فى عدد المعاملات الشرائية على الإنترنت فى يوم «عيد الحب» عام ٢٠١٦، مقارنة بعام ٢٠١٤.


ولفت التقرير إلى أن «كثيرا من المشتريات الخاصة بيوم عيد الحب تحدث فى اللحظة الأخيرة يوم ١٣ فبراير، مع إجراء ما يزيد على ١٩ ألف معاملة شرائية فى هذا اليوم وحده، على مدى السنوات الثلاث الماضية فى مصر»، مشيرا إلى أن السنوات الأخيرة أظهرت ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعتقدون أن الدعوة إلى تناول الطعام تعتبر أسلوبا فعالا لجذب قلب الأحبة بدلا من شراء هدايا باهظة الثمن دون فائدة، وذلك مع ارتفاع الإنفاق فى المطاعم بمصر فى هذه المناسبة بنسبة ١٧٩٪ منذ عام ٢٠١٤.

وأشار التقرير إلى أنه رغم النمو فى عمليات التسوق عبر الإنترنت إلا أن ٩٥٪ من المعاملات المرتبطة بيوم عيد الحب لا تزال تتم بشكل شخصي، وسكان دول أمريكا اللاتينية أكثر اهتماما بالتسوق عبر الإنترنت، وبزيادة بلغت نسبتها ٢٥٠٪ من ٢٠١٤ حتى ٢٠١٦، يليهم سكان دول آسيا والمحيط الهادئ بزيادة بنسبة ٨١٪، أما سكان دول الشرق الأوسط وأفريقيا، فقد بلغت الزيادة فى توجههم إلى معاملات الشراء الرقمية بنسبة ٧١٪.

وكشف تقرير أن الأمريكيين ينفقون نحو ٢٠ مليار دولار احتفالا بعيد الحب هذا العام وهو أعلى معدل إنفاق تشهده الأسواق الأمريكية خلال هذه المناسبة.

وتوقع التقرير، الذى أعده اتحاد تجار التجزئة الأمريكى، أن الأمريكيين سينفقون ١٥٠ دولارا فى المتوسط بعيد الحب هذا العام بزيادة قدرها أربعة دولارات على الأعوام السابقة.


وقالت شبكة «سى إن إن» الأمريكية إن الشوكولاتة والحلوى بصفة عامة تتصدر هدايا عيد الحب هذا العام وتصل نسبتها ٥٠٪، كما تستحوذ الدعوات لتناول العشاء فى أحد المطاعم على نسبة ٣٨٪ من الهدايا يليها باقات الورود التى تصل نسبتها إلى ٣٧٪ وأخيرا المجوهرات بنسبة ١٩٪. كما أظهر التقرير أنه على الرغم من أن النساء هن الأكثر إقبالا على الشراء بمناسبة عيد الحب، غير أنه من المتوقع أن يصل حجم إنفاق الرجال فى المتوسط ضعف حجم ما ستشتريه النساء هذا العام، حيث من المتوقع أن ينفق الرجل ١٣٣ دولارا فى المتوسط مقابل ٦٢ دولارا للمرأة، مشيرًا إلى أن واحدا من بين كل ٥ أمريكيين يشترى هدية الكلب أو القطة الذى يقتنيها فى عيد الحب بمبلغ قد يصل إلى ٣٠ دولارا.


وفى جولة لــ«البوابة» بشوارع المحروسة لرصد احتفالات المصريين بـ«عيد الحب»، غابت المظاهر التى كانت ترافق احتفالات كل عام سواء فى المحلات أو الشوارع، حيث اختفاء الزهور، والقلوب التى كانت تتزين بها محلات الهدايا، استقبالا «للعشاق».

حتى محلات الورود غاب عنها الزبائن، يقول مصطفى سيد صاحب أحد المحلات: سعر الوردة يبدأ من ٣٠ جنيها ويصل لـ٦٠، وسابقا كان الإقبال كثيفا على الورود قليلة الثمن، ويتم حاليا استيراد بعض أنواع الورد من الخارج، والاعتماد الأكثر على «الاصطناعي»، مؤكدا أنه لا يوجد إقبال على الشراء نظرا لارتفاع الأسعار، المحتفلون يفضلون شراء هدايا ذات قيمة من وجهة نظرهم، بدلا من دفع مبالغ باهظة فى «شوية ورد».

وأضاف، يوميا أفتح المحل وأرتب الزهور بالديكور الذى يتناسب مع عيد الحب، فى محاولة لتنشيط حركة البيع هذا العام، معبرا «أرخص وردة بـ٣٠ جنيه»، والموضة بين الشباب حاليا هى شراء وردة واحدة طويلة، وترفق مع الهدية المقدمة، وكثير من الشباب يفضلون هذه «التقليعة».


وفى محل بيع الهدايا و«الدباديب» لم يختلف المشهد كثيرا، الهدوء يسيطر على حركة البيع، وتقول «خديجة» بائعة فى أحد المحلات لـ «البوابة»، «السنة دى مفيش فالنتين»، سعر الدبدوب يصل لـ١٥٠٠ جنيه، فى حين يبلغ سعر أقل دبدوب حوالى ٥٠٠ جنيه، وجميع الهدايا مستوردة من الصين.

وأكدت بائعة أخرى فى أحد المحلات وتدعى هبة لـ«البوابة»، أن الشباب يفضلون حاليا شراء «الشوكولاتة»، والتى تطرح بتقليعة جديدة و«بوكس الشكولاتة» حيث تتزين داخل صندوق الهدايا مع اللعب والزينة وتتعدد أشكالها المختلفة والمفضلة للكثير من الزبائن، ومن الأشكال الجديدة لهدايا عيد الحب المتواجدة «أنبوبة الشوكولاتة»، وهى عبارة عن صندوق على شكل أسطوانات الغاز ولكن تحتوى من داخلها على أنواع مختلفة من الحلوى والشوكولاتة.

ورغم ارتفاع أسعار الشوكولاتة ولكن الشباب يفضلونها بدلا من «الألعاب»، وتقول هبة، حتى أسعار بطاقات التهنئة ارتفعت كثيرا وسعر البطاقات الصغيرة تبدأ من ١٠ جنيهات، رغم أنها كانت فى السابق بـ٣ جنيهات.

ويقول عصام محمود، صاحب محل هدايا، عيد الحب معروف دائما بالدباديب الحمراء، وفى هذا العام اشتهر فيه شراء دبدوب الباندا المميز باللون الأبيض والأسود، وتتراوح أسعاره ما بين ٦٠٠ و١٠٠٠ جنيه.

وأشار محمد حسن صاحب أحد محلات الهدايا، إلى أن الإقبال هذا العام كبير على شراء هدايا الفالنتين خصوصا الدباديب الحمراء والقلوب.

وقال محمد أنور صاحب أحد محلات الهدايا، إن عيد الحب هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة، وذلك نظرا لتجاوب الكثيرين من الرجال فى جميع الفئات العمرية لشراء الهدايا، مؤكدا أنه استغرب كثيرا من حرص رجال كبار فى السن على شراء الهدايا لزوجاتهم فى الفالنتين.

وحول أمانيهم فى عيد العيد، أعرب عدد من الشباب لـ«البوابة» عن أهم الهدايا، أو المتطلبات التى يتمنونها للاحتفال بعيد الحب خلال العام الحالي، وتقول أشرقت نصر، ٢٣ عاما، إنها لا تفضل الهدايا كاللعب والورد، لأنها لا تدوم وأسعارها مرتفعة خلال الفترة الحالية بشكل ملحوظ، ولا يستطيع الكثيرون من الشباب شراء الهدايا باهظة الثمن، موضحة أن الهدايا الرمزية تعبيرا عن العاطفة تكفى للاحتفال بتلك المناسبة.


بينما يقول مازن حسن، إن الفالنتين يشكل عبئا كبيرا على الشباب فى الفترة الراهنة، والشاب يفضل أن ينظم رحلة يومية فى أحد المتنزهات، والخروج بدلا من دفع أموال كثيرة فى هدية، لكن كان هناك رأى مختلف فيقول أحمد فتحي، إنه لا بد من الاحتفال بطقوس عيد الحب مع شريكته حتى لو ارتفعت الأسعار فهو يوم فى السنة لا بد من الاحتفال به وتخليد الذكريات بين الحبيب، ولفتت هدى على، أنها تود الاحتفال بعيد الحب مع أفراد العائلة وسط أجواء من الاحتواء والعاطفة بين الأعمار المختلفة والأبناء والأحفاد والأجداد، وترى أن هذا هو الاحتفال بالحب الحقيقى الدائم وتعزيز الترابط الأسري.

وقال أحمد مجدى إنه لا يهتم بمثل هذه المناسبات التى وصفها بالتافهة مشيرا إلى أن هناك مسئوليات عند الشباب أهم من كل هذا ووضع البلد السياسى والاجتماعى يجعلنا لا نفكر فى شىء سوى استقرار وأمن بلدنا ومستقبلنا الذى أصبح سرابا لدى الكثيرين.

بينما أكد فادى محمود أن الفالنتين يمثل له شيئا مهما جدا للتعبير عن حبه لمن يحب وينتظر هذه المناسبة كل عام مشيرا إلى أنه ينبغى عليه أن يجلب الهدايا لحبيبته حتى وإن كانوا متخاصمين موضحا أنه يتخذ من الفالنتين فرصة لإصلاح من يحبها ويجلب هدية الفالنتين لها تعبيرا عن حبه لها وتصديقا لكونه لا يستطيع العيش بدونها أو يتخاصم معها إطلاقا

وقالت نسرين أحمد إن الفالنتين بالنسبة لها لا تعتبره عيدا لحب اثنين عشاق فقط لافتة أنها تحتفل به مع كل من تحب سواء صديقة لها أو صديق لها أو مع والدتها أو أحد أقاربها وكل من تحبه تحتفل بالفالنتين معه مؤكدة أنه لا ينبغى أن نقتصر الاحتفال بعيد الحب للعشاق فقط.

أحمد حاتم أخصائى الطب النفسي، أوضح أن شعور الحب بشكل عام هو حالة تكون نتيجة الشعور بالجذب والإعجاب بشخص معين أو حتى الأشياء العادية، ويعتبر كيمياء مشتركة بين شخصين.

وأشار إلى أن الجميع يعرف الحب بأنه معنى يتضمن «الغرام والمحبة»، والشعور بالحب ينعكس بشكل إيجابى على الإنسان المحب، ويعزز إفراز هرمون «بالأكسيتوسين»، الذى يغير حال ونفسية الشخص بشكل كامل، ويشكل دورا كبيرا فى تغيير الحالة المزاجية للفرد، مؤكدا أن وجود حالة الشعور بالحب بين الأشخاص سواء على مستوى المرتبطين عاطفيا أو بين الأبناء والأم والعائلة والأصدقاء يساعد فى استمرار الحياة وعملية التواصل بين البشر، ويعطى الشعور بالحب دفعة قوية لاكتساب الطاقة الإيجابية لدى الأشخاص.

ولفت إلى أن اللون الأحمر هو لون يرمز إلى الحب، وعلماء الطاقة اتفقوا أن اللون الأحمر يرمز إلى الانتماء والحب، وتردد اللون الأحمر على الجهاز العصبى وخلايا الجسم تقوى روح الانتماء، لافتا إلى أن الشخص الذى شهد أجواء من الخلل الأسرى أو الأشخاص المغتربون أو الذين يشعرون بالوحدة، يصبحون فى أشد الاحتياج إلى اللون الأحمر تعبيرا عن الحب ولذلك يفضله الكثيرون فى عيد الحب، لأنه يعبر عن المشاعر.


وأشار علماء النفس إلى أن الاعتماد فى الجلسات العلاجية مع الشخص الذى يشعر بالوحدة يكون باستخدام اللون الأحمر حتى يساعد فى تعديل شعوره، موضحين أن الشخص الذى يرتدى اللون الأحمر فى أحد الأيام فإن خلاياه تحتاج لموجة اللون الأحمر حتى تدعم شعوره بالانتماء فهو يعانى من عدم الانتماء والأحمر يكون علاج حالته.

وأشار إلى أن اللون الأحمر رمز للأشخاص الحازمين المعروفين بالحيوية، ويتمتعون بالشجاعة وحب المغامرة والإثارة، ومن يفضل اللون الأحمر يعرف بالنشاط والديناميكية والحيوية والشجاعة، شديد الحساسية، يهتم بالجانب الحسى أكثر من المعنوي، ويرمز اللون الأحمر إلى القوة المتواجدة فى النساء ويرمز إلى الطاقة وقوة العاطفة والمشاعر النقية والتى تتمتع بالطاقة الإيجابية وتنعكس على الإنسان بشكل ملحوظ.

ولفت إلى أهمية تحفيز فكرة استغلال يوم عيد الحب فى تعليم الأطفال كيفية التعبير عن الحب، وهذا يتم عن طريق الوالدين بأن يتبادلا الهدايا الرمزية تعبيرا عن احترام وحب كلاهما إلى الآخر، فلا نهتم بثمن الهدية، فالمهم هو التعبير عن مشاعر المحبة والاحتواء، عن طريق كتابة بطاقة أو كارت بكلمة «أحبك» أو إعطائها «وردة»، وتطلب الأم أو الأب من الطفل أن يشاركهما فى رحلة البحث عن شراء هدية رمزية إلى والده، وتقترح بأن يفكر الطفل فى بترتيب المفاجأة تعبيرا عن الحب والانتماء، فهذه الأمور تساعد على بث وتعزيز مشاعر وروح إيجابية داخل الأسرة، كما يمكن مشاركة الأطفال فى عمل نوع من الحلويات المختلفة داخل المنزل وترتيبها بشكل جذاب وكلمات حب معبرة عن الاحتفال بعيد العشاق.

وأوضح أن عدم تبادل تلك المشاعر النقية بين الأبوين أمام الأطفال سينعكس بالشكل السلبى على سلوكهم وأعمالهم فى المستقبل، وفى بعض الحالات يصبح الأطفال لا يثقون فى أحد ويتجنبون التعامل مع المجتمع، ويصبحون أكثر انطوائية، والبعض الآخر يصبح أكثر عدوانا حتى مع الحيوانات الأليفة ويصبح متجمد المشاعر لأنه لم ينشأ على ثقافة تبادل الحب والمودة بين الأشخاص.