احتفلت إيران أمس بالذكرى 39 للثورة الإسلامية بمسيرات ضخمة جابت الشوارع والمدن الإيرانية شارك فيها كبار المسئولين الإيرانيين والقادة العسكريين فضلا عن مئات الضيوف الأجانب من عشرات الدول.
وانطلقت الاحتفالات في طهران أمس عبر 10 مسارات كبرى صبت جميعها في "ميدان آزادي" (الحرية) الواقع غرب العاصمة رمز الثورة الإسلامية للاستماع إلي كلمة الرئيس الإيراني حسن روحاني.
ورفع ملايين المشاركين لافتات تنادي بالوحدة الوطنية وعدم التنازل للضغوط الخارجية
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأحد، في كلمته خلال احتفالات الثورة، إن طهران نجحت في دعم حلفائها بمكافحة الإرهاب وحققت انتصارا في سوريا، مؤكدا أنه تم تحقيق الانتصار وكذلك إنقاذ شعوب المنطقة من مخاطر التقسيم.
وأضاف روحاني قائلا أن "أمريكا هُزمت خلال العام الماضي... إن الأعداء خططوا لتقسيم بلدان المنطقة ومنها العراق وسوريا، إلا أن هذه المخططات آلت إلى الفشل كما أنهم حاولوا إثارة الاضطرابات في لبنان أيضا لكنهم فشلوا أيضا".
وتابع "إيران تريد الاستقرار والثبات في المنطقة، وقد شهدنا فشل وهزيمة الأمريكيين خلال الأعوام الماضية، كما أثبت الشعب الإيراني بصموده وتضامنه إنه قادر على إحباط المؤامرات الأمريكية".
وأشار روحاني أن واشنطن حاولت ممارسة الضغوط على الشعب الإيراني عبر مجلس الأمن إلا أنها فشلت
ومن جانبه، أكد رئيس مجلس الشوري الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن الثورة التي قام بها الشعب الإيراني بقيادة الإمام الخميني شكلت تحولا مهما في إيران والمنطقة عموما وتركت أثرا كبيرا في مسار أحداثها
وقال لاريجاني في كلمة له، مساء أمس الأول، خلال الاحتفال بذكرى انتصار الثورة الإسلامية في مدينة شيراز جنوب إيران إن مشاركة الشعب الإيراني الكبيرة في هذه المناسبة دليل على أنه يريد مواصلة الطريق الذي وضعته الثورة الإسلامية بثبات كما أنه يدعم الأمن والاستقرار الذي تحقق في البلاد بعد قيامها مشددا على أن التحديات القائمة في البلاد ستحل بعزيمة الشعب الإيراني
بينما أكد العميد حسين سلامي نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري أن مشاركة الشعب الإيراني الواسعة في مسيرات ذكرى انتصار الثورة توجه ضربة قاضية لأعدائها وأطماعهم وتثبت أن الدور الشعبي مصيري في تحديد مسار الثورة الإسلامية وانتصارها
وتأتي الاحتفالات بالذكرى 39 للثورة الإسلامية بعد أيام من احتجاجات شهدتها مختلف المدن الإيرانية، رفع خلالها المتظاهرون شعارات مناوئة للسلطة، احتجاجا علي ما وصفوه بتردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار وانتشار الفساد.
