الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

«مي زيادة».. معشوقة الأدباء

 الشاعرة والأديبة
الشاعرة والأديبة اللبنانية الفلسطينية مي زيادة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ولدت الشاعرة والأديبة اللبنانية الفلسطينية «مي زيادة»، في 11 فبراير 1886، ورحلت في 17 أكتوبر 1942. 
وصلت إلى مصر مع عائلتها، كانت منفتحة على الثقافات، قارئة وأديبة راقية، متحررة جمعت النخبة الثقافية والأدبية حولها في مصر، وكانت أشبه بمركز الدائرة لهم، لم يزر أحد من القامات الفكرية «مي زيادة»، إلا وتعلق بها، وكتب عن ذلك مفصحًا بالتأثير الخفي والقوي الذي تؤثره الشاعرة الجميلة عليهم. 
اشتهرت «مي»، بصالونها الأدبي، الذي كانت تقيمه في منزلها الكائن في شارع عدلي، كل يوم ثلاثاء منذ عام 1913، قبل أن ينتقل عام 1921 إلى إحدى عمارات جريدة الأهرام ويستمر حتى الثلاثينيات من القرن الماضي.
وتردّد إلى صالونها كبار الأدباء والشعراء والزعماء وصفوة المجتمع؛ أمثال العقاد، وطه حسين، وأحمد لطفي السيد، والشاعر إسماعيل صبري، والشيخ مصطفى عبد الرازق، والمفكّر شبلي شميل، وأمير الشعراء أحمد شوقي، وشاعر النيل حافظ إبراهيم، وخليل مطران، والأديب مصطفى صادق الرافعي، والكاتب أنطوان الجميل.
تلك المرأة المثقفة، التى استحوذت على عقول وقلوب أرباب الفكر والقلم بثقافتها، «مي زيادة»، ذات الحضور والوهج الثقافي والأدبي الكبير، نشرت مقالاتها الأدبية، في كبريات الصحف والمجلات المصرية، ولقبت بمعشوقة الأدباء، و«أديبة الشرق والعروبة».
وارتبط بصالونها كما أحبها الكثير من القامات، ولكن ظل قلبها مأخوذًا طوال حياتها، بجبران خليل جبران، ودامت المراسلات بينهما، حتى وفاته في نيويورك.
وضعت «مي زيادة»، كتابها الأول «إيزيس كوبيا»، وهو مجموعة من الأشعار باللغة الفرنسية، تحت اسم مستعار، ثم توالت أعمالها الأدبية مثل «كتاب المساواة»، و«باحثة البادية» و«الصحائف»، و«كلمات وإشارات»، و«غاية الحياة»، و«رجوع الموجة»، و«بين الجزر والمد»، و«الحب في العذاب»، و«ابتسامات ودموع» و«ظلمات وأشعة» و«موت كناري».