«حفظت كتب الله، وكتبته مرتين بخط اليد، لأنال ثوابه وأتركه لأحفادى، ليذكرهم بزمن الكتاب ويتذكروننى به بالدعاء عند مماتي».. بتلك الكلمات بدأ عم محمد عبدالمقصود، مواليد ١٩٥٦، ابن مركز منفلوط حديثه
وتابع: «عملت صرافا بمجلس المدينة وأنجبت أربعة من البنين والبنات محمد ومؤمن وغادة ونرمين، كلهم خلصوا دراستهم، وتزوجوا الحمد لله ولم يتبق إلا مؤمن، وخرجت لسن المعاش فى شهر ٨ لعام ٢٠١٦، وقررت كتابة المصحف كاملا بخط اليد واستغرقت كتابته عاما ونصف وبدأت فيه مرة ثانية للكتابة.
وأضاف والفرحة تملأ عينيه، أبدأ يومى بصلاة الفجر، وأعمل فى بيع الخضار والفاكهة، ثم أعود لمنزلى أجلس مع زوجتى وأبنائى حتى صلاة العشاء، وبعدها أبدأ بالكتابة فى القران حتى يغلبنى النوم يوميا، وكنت أكتب صفحتين يوميا وتستغرق الصفحة الواحدة نصف ساعة.
وعن استفادته من كتابته القرآن قال: «الكتابة لها فضل عظيم، لأنها علمتنى كتابة الحروف بشكل صحيح، وأنا أكتب أتذكر طفولتى حينما كنت فى الكتاب، وكيف كان يعاملنا سيدنا».
ويواصل عم عبدالمقصود: أكثر المواقف التى لا أنساها، حينما ضربنى الشيخ المحفظ حتى تورم حاجبى لأحفظ جيدا، وأشفقت علىَّ والدتى، ولكن أبى ضربني، لذلك كنت حريصا أن يحفظ أبنائى القرآن.
ووجه نصيحة لمن يريد أن يحفظ القرآن، أن يقرأ كل يوم جزءا ويقوم بحفظ عدد من الآيات على حسب مقدرته ويراجع أولا بأول.
واختتم الشيخ عبدالمقصود: «أشعر بسعادة بالغة فى حياتى ورضا كبيرا، وأتمنى أن يكون الله راضيا عنى، وأحلم بزيارة لبيته الكريم».
