الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

انتخابات العراق.. تحالفات شيعية وسنية وكردية ٢٧ تحالفًا انتخابيًّا تتنافس على ٣٢٨ مقعدًا في ١٨ دائرة «المالكي» يقود تيار إيران وهادي العامري على رأس «الفتح المبين».. و«العبادي» حليف عمار الحكيم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى ٢٢ يناير الماضى، صدر مرسوم جمهورى من الرئاسة العراقية بتحديد موعد الانتخابات فى العراق، يوم ١٢ مايو المقبل، فيما أعلن البرلمان العراقى موافقته على إجراء الانتخابات البرلمانية فى ١٢ مايو، بعد جدل وانسحابات متتالية فى الأيام الماضية.
وجاء فى المرسوم: «استنادا الى أحكام المادتين (٥٦) و(٧٣ - سابعًا) من الدستور، والبند (ثالثًا) من المادة (٧) من قانون انتخابات مجلس النواب رقم (٤٥) لسنة ٢٠١٣، تم تحديد ١٢ مايو لسنة ٢٠١٨ موعدًا لإجراء انتخابات مجلس النواب لدورته الرابعة، وعلى الجهات ذات العلاقة تنفيذ هذا المرسوم».
وأعلنت المحكمة الاتحادية العراقية، الأحد الماضي، عدم جواز تغيير موعد الانتخابات، فيما توصل البرلمان العراقى بالإجماع إلى اتفاق إجراء انتخابات تشريعية فى ١٢ مايو المقبل، رغم مطالبة الأكراد والأحزاب السنية بتأجيلها لحين عودة مئات الآلاف من النازحين إلى ديارهم وممارسة حقهم الانتخابي.
وتمتد فترة ولاية مجلس النواب العراقي، الذى يضم ٣٢٨ مقعدًا، لأربع سنوات، وكانت آخر انتخابات فى ٣٠ إبريل ٢٠١٤، أى أنها تنتهى فى إبريل ٢٠١٨.
وتُجرى الانتخابات العراقية النيابية فى ١٨ دائرة انتخابية، تمثل عدد محافظات العراق، وينتخب كل منها ٧ إلى ٣٤ نائبًا استنادًا إلى عدد سكان كل محافظة، ومقابل ذلك هناك نسبة خاصة للأقليات (كوتة) تشمل ثمانية مقاعد، خمسة منها للمسيحيين، ومقعدا للمندائيين، ومقعدا للإيزيديين، ومقعدا للشبك.
ووفقا لتقارير إعلامية، وصل عدد التحالفات الانتخابية التى جرى تسجيلها لدى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى ٢٧ تحالفًا انتخابيًا من ٢٠٥ أحزاب، يحق لها خوض الانتخابات، أبرزها تحالفات الشيعة العرب فى الانتخابات المقبلة، فهناك نحو ٧١ حزبًا وتنظيمًا شيعيًا يستعدون لدخول الانتخابات، وتوزعت على المكونات الكبرى فى البيت الشيعي.
وأولها «تيار إيران» بقيادة جناح نور المالكي، فى حزب «الدعوة»، حيث يخوض الانتخابات بائتلاف دولة القانون، ويضم حزب «دعاة الإسلام»، و«تنظيم العراق»، و«حركة النور»، و«الانتفاضة والتغيير»، و«تيار الوسط»، و«حركة البشائر الشبابية»، و«كتلة معًا للقانون»، و«الحزب المدني»، و«التيار الثقافى الوطني»، و«تجمع أمناء بلدنا»، و«تيار ولائيون» الإسلامي.
ومن التيارت الإيرانية فى الانتخابات ائتلاف «الفتح المبين» بقيادة منظمة بدر التى يقودها الهادى العامري، بالإضافة إلى الجماعات والمليشيات الشيعية المنطوية تحت الحشد الشعبي، والقريبة من إيران، وانضوت جميع الفصائل المقربة من إيران تحت تحالف «الفتح» الذى يضم ١٨ تشكيلًا سياسيًا اتخذ غالبيتها أسماء جديدة، مغايرة لمسمياتها خلال المعارك ضد «داعش».
ويضم الائتلاف إلى جانب منظمة «بدر»، الحركة الإسلامية فى العراق، وحركة «الصدق والعطاء»، وحزب «الطليعة الإسلامي»، وحركة «الجهاد والبناء»، وكتلة «منتصرون»، وحركة «الصادقون»، و«التجمع الشعبى المستقل»، وحزب «المهنيين للإعمار»، وتجمع «كفى- صرخة للتغيير»، وتجمع «عراق المستقبل»، و«حزب الله - العراق»، و«المجلس الأعلى الإسلامى العراقي»، ومنظمة «العمل الإسلامى العراقية»، وحركة «١٥ شعبان الإسلامية»، وتجمع «الشبك الديمقراطي».
وهناك تيار ثان يدعى «ائتلاف النصر»، وهو جناح رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، فى حزب الدعوة، ويتحالف معه عدد من القوى الرافضة لنورى المالكي، فى مقدمته «تيار الحكمة»، بقيادة عمار الحكيم، لاسيما أن الحكيم يختلف كثيرًا مع المالكي.
ويضم التحالف كتلة «عراق النهضة والسلام»، وحزب «الفضيلة الإسلامي»، و«الاتحاد الإسلامى لتركمان العراق»، و«تيار الإصلاح الوطني»، و«المؤتمر الوطنى العراقي»، و«كلنا العراق»، و«التيار الوطنى العشائرى فى العراق»، وتجمع «مقتدرون للسلم والبناء»، وحركة «الوفاء العراقية»، وتيار «العدالة والنهوض»، وتجمع «صوت الجماهير»، وتجمع «العراق الجديد»، وتجمع «ثوار الانتفاضة»، وحركة «عطاء»، وتيار «الحكمة الوطني»، وتيار «الأبرار الوطني»، وكتلة «درع العراق»، و«أمل الرافدين»، وغيرها.
وهناك تيار ثالث يدعى «سائرون»، بقيادة حزب الاستقامة الوطني، الذى أسسه مقتدى الصدر، والحزب الشيوعى العراقي، والعديد من القوى السياسية برئاسة زعيم التيار الصدري، بالإضافة إلى تحالفهم مع ثمانية أحزاب بينها أحزاب مدنية، مثل حزب «الدولة العادلة»، وحزب «الشباب»، وغيرهما، أما باقى الأحزاب والجماعات الشيعية فلم تقرر بعد الانضمام لهذه التيارات.
أما الأكراد فيدخلون الانتخابات تحت ألوية ثلاثة أحزاب رئيسية، وهى حزب «الاتحاد الوطنى الكُردستاني»، والحزب «الديمقراطى الكردستاني»، وحركة «كوران التغيير»، بالإضافة إلى «الجماعة الإسلامية الكردستانية».
وفى مقدمة التحالفات الانتخابية الكردية، هناك قائمة السلام الكردستانية، وتضم الاتحاد الوطنى الكردستانى والحزب الديمقراطى الكردستانى والحزب الشيوعى الكردستانى - العراق. ومن التحالفات الكردية أيضًا ليستى نشتيمان (القائمة الوطنية)، ويضم كوران (التغيير) والجماعة الإسلامية الكردستانية والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة.
وكشف ريبوار كريم، القيادى فى حركة الديمقراطية والعدالة، بزعامة رئيس وزراء إقليم كردستان السابق، برهم صالح، عن إطلاق تحالف الوطن الذى يضم حركته وحركة التغيير والجماعة الإسلامية، معلنًا أن رئيس برلمان الإقليم المستقيل، وعضو حركة التغيير، يوسف محمد، سيترأس هذا التحالف.
وأضاف «كريم»، فى تصريحات صحفية، أن تحالف الوطن سيخوض الانتخابات البرلمانية فى محافظة كركوك، والمناطق المتنازع عليها.
ويعتبر الوضع بالنسبة للسنة العرب أكثر صعوبة، فى ظل حالة الهجرة القسرية لأغلب المدن السنية، بفعل الحرب ضد تنظيم «داعش»، وهو ما يشكل قلقًا بالنسبة للقوى السنية المشتتة فى الحصول على مقاعدها فى الانتخابات التشريعية المقبلة.
ويدخل المكون السنى الانتخابات بأكثر من ٥٠ حزبًا وكيانًا سياسيًا، وانقسمت القوى السنية بين ائتلاف «عابر للطائفية» مع نائب الرئيس العراقي، إياد علاوي.
وكشف عضو الائتلاف عن حزب الوفاق الوطنى العراقي، عبدالكريم عبطان، عن تشكيل تحالف باسم «ائتلاف الوطنية» يضم ٢٦ كيانًا سياسيًا بينها قوى سنية بارزة، لخوض الانتخابات البرلمانية والمحلية المقبلة فى العراق.
وقال «عبطان»، فى تصريح صحفي، إن التحالف الجديد يضم ٢٦ كيانًا سياسيًا أبرزها الأحزاب التى يتزعمها رئيس مجلس النواب الحالي، سليم الجبوري، ورئيس الكتلة العربية فى البرلمان العراقي، صالح المطلك، ورئيس الوزراء الأسبق، إياد علاوي».
ويضم التحالف حزب العراق للإصلاح وحزب الحوار والتغيير وحزب الخيار العربى وجبهة الوحدة الوطنية وتجمع نهضة جيل ووطنى أولًا والمشروع الوطنى العراقى وحزب العروبيون والجبهة العراقية للحوار الوطنى والتجمع المدنى للإصلاح (عمل) وحركة العمل والوفاء وحزب المسار المدنى وحزب التصحيح الوطنى (تصحيح) وجبهة النهضة والإصلاح العراقية وتيار السلم المدنى والتقدم المدنى الحر وأحرار الفرات وتجمع السلام الديمقراطى ومعاهدون وباب العرب. ويشمل الائتلاف فصائل «الحشد السنى المسلحة» التى شاركت فى تحرير الأنبار وصلاح الدين وديالى والموصل، والتى تحول بعضها إلى كيانات سياسية تدخل الانتخابات بقوائم مستقلة.
ويهدف تحالف الأحزاب السنية مع علاوى الشيعي، ذى التوجه الليبرالي، إلى تحقيق فوز على شاكلة فوزها فى انتخابات العام ٢٠١٠، خاصة أن انفصالها عنه فى انتخابات العام ٢٠١٤ جلب لها الهزيمة.
وهذا التحالف الانتخابى ليس الوحيد للسنة، حيث تجمعت الأحزاب السنية التى تتبنى مشروع الإقليم السنى وتحويل المحافظات السنية إلى أقاليم مستقلة، فى تحالف واحد تحت مسمى «القرار العراقي».
ويضم هذا التحالف أسامة النجيفي، زعيم ائتلاف «متحدون»، وخميس الخنجر، رئيس حركة «المشروع العربي»، وأحمد المساري، رئيس حزب «الحق الوطني»، وسلمان الجميلي، رئيس حزب «المستقبل الوطني». وهناك ائتلاف «الأنبار هويتنا»، ويضم اتحاد القوى الوطنية وتجمع التعاون وحزب الحل والأصالة العربية وحزب وحدة أبناء العراق.