الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

ثروت الخرباوي: الجماعة برعت عبر تاريخها في خلق الشائعات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت قاعة سيد حجاب، مناقشة كتاب «هل كان عبدالناصر إخوانيا؟» للكاتب والمفكر ثروث الخرباوي، ضمن فعاليات الدورة ٤٩ لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وقال الكاتب ثروت الخرباوي: الكتاب يضم ثمانية فصول، وتتناول بشكل علمى أحداث حول قضية تاريخية شائكة، كانت محورا لنقاش موسع خلال الأسابيع الأخيرة عقب عرض الجزء الثانى للمسلسل الدرامى «الجماعة ٢» للكاتب وحيد حامد، الذى استند أثناء تناول هذه النقطة إلى ما ورد من مذكرات لعدد من أعضاء مجلس قيادة الثورة ومن بينهم خالد محيى الدين، مؤكدا أن الزعيم جمال عبدالناصر لم يكن إخوانيا، كما تدعى جماعة الإخوان لخلق الشائعات التى تخدم أغراضهم السياسية.
وأكد الخرباوي، أن جماعة الإخوان عبر تاريخهم برعوا وتفننوا فى خلق الشائعات، وهذا ما يتعاطف معه الآخرون للتشكك بهذا الأمر تجاه عبدالناصر، وهذا يعد تزييفا فى تاريخ وشخصية هذا الرجل، مطالبا من القراء والمتلقين بإعادة التفكير جيدا فى كل ما يقرأ أو يعرض، لأنه ليس كل ما يكتب صحيحا، والذى يطرح من خلال الكتاب أسئلة كثيرة، مثل «هل كان عبدالناصر إخوانيا؟، وشروط الانضمام للجماعة، وصور وأشكال التنظيم»، محاولا الوصول إلى أجوبة شافية، ليقدم عرضا وافيا عن أسرارا جديدة تثير حالة من الجدل، حول هذه القضية التاريخية الشائكة، وقد شرح فى كتابه عن فشل كثير من المؤرخين فى تحقيق هذه الواقعة، ثم وضع فى مقابلها دراسة اتبع فيها المنهج العلمى فى تحقيق وقائع التاريخ التى تؤكد ذلك.
وأضاف الخرباوي، أن أحد علماء التاريخ لم يهتموا بفهم ماهية بيعة تنظيم الجماعات الإخوانية وأنواعها، لافتا إلى أنه تعقب باهتمام دقيق لتاريخ الزعيم عبدالناصر، ليتأكد أنه لم يكن إخوانيا، مستشهدا بعدد من القصص والحكايات التى تثبت خطأ الادعاءات بمبايعة عبدالناصر للإخوان. وخلال الكتاب عرض الخرباوى لشهادات الشخصيات التاريخية المعاصرة للزعيم عبدالناصر التى تزعم انتماءه للجماعة والشهادات التى تنفى ذلك، ويبرر ظهور تلك المشكلة أن عبدالناصر كان شابا نشيطا وسط الحركات السياسية التى كانت تزخر بها مصر قبل حركة الضباط الأحرار، مشيرا إلى أن والد جمال عبدالناصر تتلمذ فى مدرسة إرسالية أسيوط، حيث أجاد الإنجليزية، وكان يحب القراءة، لكنه لم يكمل تعليمه بعد المرحلة الابتدائية، لأنه كان من صغار الملاك ولم يكن من الإقطاعيين، وعندما عمل فى البريد بالإسكندرية وتعرف على والدة الزعيم عبدالناصر تزوجها، مؤكدا قناعة جماعة الإخوان بامتلاكهم للحقيقة مطلقا، وأن الآخرين على باطل دائما، وهذا مرض نفسى ابتلى به أبليس حينما ادعى الخيرية وطرد بسببها من رحمة الله. 
و أكد الكاتب الدكتور صفوت حاتم، ما تفعله الجماعات الإخوانية من شائعات حول الشخصيات التاريخية واللعب بعقول القراء تجاه هذه الشخصيات التى ضحت كثيرا من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وحماية الأوطان من تلك الآفات.