الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الشاعر مهيب البرغوثي: مصر حلم الآباء.. وحاضنة الأجيال الجديدة

الشاعر مهيب البرغوثي
الشاعر مهيب البرغوثي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مهيب البرغوثى شاعر وكاتب فلسطينى، من مواليد عام 1964، هاجر مع عائلته بعد نكسة 67 إلى الأردن، وعاش فيها حتى عاد إلى فلسطين، عمِل فى مجال الصحافة الثقافية، له العديد من النصوص المنشورة فى الصحف والمواقع العربية، صدرت له دواوين عديدة منها «عُتم» وديوان «كأنى أشبهنى» وديوان «مختبر الموت» وآخر مؤلفاته ديوان «حقوق موت محفوظة».
وهتم البرغوثي فى قصائده بالتعبير عن حالة الخوف وعدم الطمأنينة، يمارس الكتابة كمواجهة لخراب المدن والأوطان، تجاربه مرتبطة دائما بالموت، بجثث ضحايا الحروب، الموت كظاهرة حتمية نصل إليها جميعا.
وخلال حواره مع «البوابة» تحدث البرغوثى عن مشاركته فى المعرض، وعن ديوانه الجديد، والحرية الفكرية فى الوطن العربي.
■ كيف تقيم مشاركتك فى المعرض هذا العام ورؤيتك له؟
- المعرض بوابة لنا كشعراء وأدباء، وبالنسبة لنا كفلسطينيين هذا شرف لنا أن نكون بمصر، شرف أن نلتقى الشباب والأدباء بالقاهرة، مصر هى الحاضن الأول لنا، الحنين الأول والأخير، حلم الآباء الأولين الذين تعلقوا بها سياسيا واجتماعيا وثقافيا.
■ كيف كانت تجربتك فى ديوانك الأخير «حقوق موت محفوظ»؟
- المعرفة خوف، الذى يعرف شيئا لا بد أن يخاف عليه، والمعرفة موت، ونحن إذا لم نخف من الموت ما اكتشفنا شيئا، الموت اكتشاف لكل شىء يمشى على الأرض، وهكذا أظن ديوانى محاولة جديدة لاكتشاف الحياة واكتشاف الباعث على المعرفة وهو الموت، نحن نعيش الموت فى عالمنا، تسلب حقوقنا ونحن أحياء وتسلب ونحن أموات، وأنا هنا أحاول الحفر على إجابة: ماذا يريد منا الموت؟ ذلك الذى لا بد أن يأتى يوما.
■ يعتبر البعض أن قضايا مهيب البرغوثى تدور حول الموت والعزلة والكآبة برأيك لماذا؟
- ليس بهذا الشكل كليا، ولكن الموت وأسبابه ونتائجه أصبحت جزءا من المنطقة العربية، والذى لا يهتم بالموت على الخريطة العربية فلسطين وسوريا ومصر واليمن والعراق يكون قد فقد إنسانيته، والإنسانية جمعاء تحاورك حول نقطة واحدة أين الحياة أين الموت؟ ونحن نواجه عالما يصير ويسلب الحرية والحياة معا.
■ كيف ترى الحرية الفكرية على الساحة الثقافية العربية حاليا؟
- كنت أتحدث عن الشاعر أشرف فياض المعتقل فى السعودية، نحن إذا لم نقف كقوة ثقافية واجتماعية فى وجه القوى السياسية من أجل التغيير متى نغير؟ القوى السياسية لن تغير شيئا لن تغير حياتنا، نحن نملك القدرة على ذلك. شاعر مثل فياض يُحكم بجلده ٤٥٠ جلدة، وعندما حاولنا الوقوف ضد الحكم ببيان للمثقفين والكتاب لم نجد فى العالم العربى وتحديدا الخليج العربى شاعرا استطاع التوقيع على بيان الرفض، لكن الخوف يسيطر عليهم.
محنتنا كمثقفين بدأت منذ محنة حرق كتب ابن رشد، وأصبحنا أمام قضية بيع وشراء المثقفين، نحن أكلنا يوم أكل الثور الأبيض، ماذا تنتظر بعد أن يُسجن صديقك، لأنه عبر عن رأيه.
■ هل تنتظر صدور أعمال قريبا بعد «حقوق موت محفوظة»؟
- أنا مُقل فى الكتابة جدا، حتى ديوانى الأخير هذا خرج بعد معاناة ونضال عنيف، أنا أحب الكتابة فى الاتجاه الواحد فى الفن، أنا أكتب الشعر فقط.
■ أنت تكتب قصيدة النثر برأيك كيف تقيم دورها الآن ومكانتها بعد الهجوم المستمر عليها من التقليديين؟
- قصيدة النثر أخذت دورها وحقها كاملا فى العالم وتحديدا فى العالم العربي، وعلينا أن نتمترس خلفها، هى أثبتت وجودها كقصيدة قائمة بذاتها، وأنا معها حتى النهاية، وهى بذاتها وصياغتا قادرة على الدفاع عن نفسها.