الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

العلاقات المصرية الروسية تشغل بال المثقفين بمعرض الكتاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقيمت اليوم ندوة بعنوان "العلاقات المصرية الروسية في المجال العلمي" ضمن فعاليات الدورة الــ 49 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بحضور الدكتور صلاح عبدالكريم والدكتور يسري أبو شادي والدكتور مرزوق بخيت ويدير الندوة الدكتور شريف جاد.
وقال شريف جاد، رئيس الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية: إنه حرصًا منه على تعميق العلاقات المصرية الروسية أرسل رسالة تحوي رؤيته حول تطوير العلاقات بين الجانبين وكان ذلك في عهد الرئيس السابق عدلي منصور، مضيفًا "نحن نرى الحلم يتحقق بإنشاء محطة الضبعة النووية، مشيرًا إلى دور روسيا في إنشاء البنية التحتية لمصر قديما، وأنه لا توجد دولة تنافس روسيا في بناء أكتر من 100 مشروع في البنية التحتية، وأشاد شريف جاد بالتعليم الروسي، قائلا: إن أكثر من حصلوا على جوائز علمية في مصر تخرجوا من الجامعات الروسية، مؤكدًا على ارتياح الجانب الروسي لذكاء العقل المصري الدءوب والمحب للعلم.
ومن جانبه قال الدكتور سامي السباعي، مستشار المركز القومي للبحوث: إن العلاقات العلمية بدأت بين البلدين قبل البداية الدبلوماسية، وأن الزعيم عبدالناصر أرسل 15 شابًا مصريًا لدراسة التخصصات النادرة ونتيجة ذلك ظهرت مجالات مختلفة للدراسة في مصر، مشيرًا إلى تذبذب العلاقات بين البدين لارتباط ذلك بالجانب السياسي، حيث مرت العلاقات بمراحل صعود وهبوط.
وطالب السباعي بزيادة عدد المبعوثين لروسيا وتطوير العلاقات الإنسانية أيضًا مع الشعب الروسي صاحب القرار.
وقال الدكتور صلاح عبدالكريم، أستاذ علم المناعة بكلية الطب البيطري: إن الجانب الروسي يحرص دائما على مد الباحثين المصريين بكافة المعلومات اللازمة، وقال: إنه واجه مشكلة كبيرة بعد العودة إلى مصر حيث الحملات الشعواء على العائدين من روسيا وذلك زاد من عزيمتنا وأثبتنا أنفسنا بإدخال علم المناعة إلى الجامعات المصرية ليدرس الآن في جميع الجامعات المصرية، مؤكدا أننا نملك الآن أيضا فريقا بحثيا بقيادة الدكتور مصطفى السيد لعلاج السرطان بالذهب، وتوصلنا إلى نتائج كبيرة نشرناها بالمجلات المتخصصة في انجلترا وأمريكا وكل هذا من ثمرة الجهد المصري والتعاون مع روسيا.
ومن جانبه قال الدكتور يسري أبو شادي كبير خبراء وكالة الطاقة الذرية: "لم أكن خريج الجامعات الروسية ولكنني تربيت على مطبوعات المركز الثقافي الذي نشر الكتب العلمية بأسعار زهيدة، مشيرا إلى دور روسيا في العطاء مقابل أمريكا التي تقدم منحا للشباب في تخصصات غير مطلوبة في مصر".
وأضاف أبو شادي أنه أرسل رسالة للرئيس السيسي يطالبه فيه بالدخول في مجال الطاقة النووية دون خوف أو تأجيل، متابعا "وسلمت الرسالة لرئيس الوزراء أنذاك ابراهيم محلب، وأشجع التعاون المصري الروسي في المجال النووي حيث تسمح روسيا بعودة الوقود المستهلك في المفاعلات النووية".
واشاد أبو شادي باحتياطات مصر في التعامل مع المفاعلات فهي تسعى لمواصفات عالية لتجنب سقوط طائرة أو سقوط مدفع أو استهداف الإرهاب للمحطات، مشيرًا إلى ابتعاد مصر عن الدول التي لها علاقة بأمريكا في مجال صناعة الطاقة النووية.
وقال الدكتور مرزوق بخيت أستاذ الجولوجيا بالمركز القومي للبحوث: "مصر لديها ثروات هائلة من الرمال البيضاء مهدرة، حيث توجد في سيناء والسويس والصحراء الغربية حيث الواحات الخارجة والداخلة والفرافرة، وتقوم مصر بتصديرها بحوالي 40 دولارًا للطن فيما نستورد منتجها بـ 100ألف دولار، والرمال البيضاء مادة خام تستخدم في مجال البصريات والخلايا الشمسية والرقائق الاليكترونية ومستلزمات الكمبيوتر". 
وطالب بخيت المسئولين بالاستثمار في الرمال البيضاء، قائلا: إن الرئيس عبدالفتاح السيسي اتخذ قرارًا عظيمًا حين أوقف تصدير الرمال البيضاء، وأضاف أنه يأمل في تعاون الجانب الروسي في هذا المجال المهم والعظيم.
يذكر أن العلاقات المصرية الروسية كانت محورًا لمناقشات عديدة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ49.