الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الأطماع الصهيو- تركية في البحر المتوسط وأمن المنطقة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تخف تركيا او اسرائيل أطماعهما في مصادر الطاقة بحوض شرق البحر المتوسط ومحاولة احداث القلاقل في هذه المنطقة بما يتيح لها استغلال موارد ليست من حق أي منهما.
فتركيا حاولت تعزيز وجود الجماعات الارهابية في الدول المطلة على البحر المتوسط تمهيد لارتكاب اعمال ارهابية قد تطال مؤسسات الطاقة البحرية من قبيل الانتقام، فقد تنوعت الجماعات الارهابية في دول شرق المتوسط بما لا يمس الامن القومي الاسرائيلي او الامن القومي التركي فقد عملت اجهزة مخابرات البلدين وبالتعاون مع ايران وحزب الله على تسهيل حركة الجماعات الارهابية في هذه المنطقة.
وتتخذ اسرائيل من حزب الله والتدخل الايراني في سوريا ذريعة لتحقيق مطامعها التوسعية في شرق المتوسط ما يؤكد التواطيء بين ايران واسرائيل وتركيا على امن المنطقة العربية.
فالحكومة اللبنانية اعلنت مرار عن إكتشاف كميات كبيرة من الغاز الطبيعي في المنطقة الإقتصادية الخاصة بها في البحر المتوسط، لكن نفوذ حزب الله في لبنان والتدخلات الايرانية، وعدم الاستقرار السياسي، استغلته اسرائيل واستخدمته لعمل دعاية سياسية ضد حقوق لبنان في مصادر الطاقة داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة بها شرق المتوسط، ونجحت في دفع شركات التنقيب الدولية عن الغاز في تأجيل اصدار اي تراخيص للبحث عن الغاز داخل المنطقة الاقتصادية اللبنانية.
وتعمل اسرائيل وإيران على جر حزب الله لمواجهة عسكرية مع تل ابيب تنهي الصراع بين اسرائيل وبيروت حول مناطق النزاع البحري لصالح العدو الاسرائيلي.
وتسير تركيا على ذات السيناريو الاسرائيلي، فهي تدعم الجماعات الارهابية في سوريا وتبحث عن مناطق نفوذ في منبج وعفرين في الشمال السوري فهي تتوهم ان هذه المناطق ممتلكات خاصة للدولة العثمانية، كما ترى في قبرص مستعمرة عثمانية، وتعمل على الحد من سلطة الحكومة القبرصية في اكتشاف مصادر الغاز، وتعمل على خلق قلاقل للدولة المصرية خاصة بعد إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص واليونان، وإجبار تركيا على وقف جميع أعمال المسح "السيزمي" في المناطق البحرية لقبرص.
ويهدد السلطان العثماني من فوق صهوة جواد الارهاب باعلان الحرب على الدول الثلاث، ومنذ ثورة 30 يونيو وتحركات أنقرة تسير باتجاه الاضرار بالامن القومي المصري، فهي تتواجد في الصومال عبر قاعدتين عسكرية وبحرية، وفي بحر العرب، وقرب خليج عدن.
وفي تصريح خاص للبوابة نيوز، أكد السفير جلال الرشيدي، مندوب مصر الأسبق لدى الأمم المتحدة، أن أردوغان يتوهم أنه رئيس دولة عظمى لها حقوق وممتلكات في كل مكان، في سوريا وقبرص وحتى في أوروبا
وأضاف الرشيدي أن أردوغان ومنذ ثورة 30 يونيو يحاول إثارة القلاقل والفوضى، أما في دول الجوار المصري أو باستهداف مصر بشكل مباشر نتيجة حقده على مصر بعد أن استردت دورها المحوري في الإقليم بما يتناسب مع إمكانياتها السياسية
وأشار الرشيدي إلى أن اعتراف تركيا باتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص غير مهم، فمصر دولة ذات سيادة، وأيضا قبرص دولة ذات سيادة وقد تم توقيع الاتفاقية بينهما بما يتماشى مع القانون الدولي، وتم إبلاغ الأمم المتحدة أكبر منظمة دولية بهذا الاتفاق، وأي تحرك تركي في المياه الإقليمية المصرية سيتم التعامل معه على أنه عدوان مباشر على الأراضي المصري.
تؤكد مسارات الصراع حول مصادر الطاقة في حوض شرق المتوسط، ان أطماع اسرائيل التوسعية، وحماقة الرئيس التركي ستحول المكاسب الاقتصادية التي تطلع اليها الدول النامية في حوض شرق المتوسط الى حرب واسعة، فالبحرية اللبنانية وبعد استقلال البحرية اللبنانية عن قوة الامم المتحدة " اليونفيل " وتوسيع لبنان واسرائيل لقدراتهم البحرية ينبأ بمواجهة بحرية بين "بيروت " و"تل ابيب ".
ايضا تعمل دولة "قبرص " على تطوير قدراتها البحرية تحسبا لاي عدوان تركي على مقدراتها وثرواتها البحرية،يوشي بتفاعلات بحرية غير امنة بمنطقة شرق المتوسط عنوانها الحرب على مصادر الطاقة.