الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جدل حول تقليص مساحة زراعة الأرز.. مختصون: يدفع الدولة إلى الاستيراد لتلبية احتياجات المستهلكين.. ونقيب الفلاحين: يضر بمصلحة المزارعين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواجه زراعة الأرز، عدة أزمات وتغيرات جعلتها محل جدل ونقاش، خاصةً في ظل عدم توافر المياه بكميات كبيرة مع ضرورة الأخذ في الاعتبار أن حصة مصر من المياه سوف تتناقص في الأعوام المقبلة، مما دفع وزارة الموارد المائية والري لتقليص مساحة زراعة الأرز من مليون و100 ألف فدان إلى 724 ألفًا و200 فدان فقط خلال العام الحالي. 
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الري المهندس حسام الأمام، صرح بأن الوزارة قررت تقليص المساحة المنزرعة بمحصول الأرز الموسم المقبل من مليون و100 ألف فدان إلى 724 ألفًا و200 فدان فقط، مضيفًا أن المساحة الجديدة تغطى احتياجات السوق المحلية، مشيرًا إلى أن القرار دخل حيز التنفيذ، وجرى توزيعه على كل الجهات.
وقال الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعى بكلية الزراعة بجامعة القاهرة: لا بد من التراجع عن القرار الذي اتخذته وزارة الموارد المائية والري بتقليل مساحة زراعة الأرز إلى ٧٢٤ ألف فدان، بعد أن كانت المساحة تتخطى 2 مليون فدان، موضحًا أنه لا يمكن الاكتفاء بتلك المساحة.
وأضاف صيام، أن هذا القرار سيدفع الدولة إلى استيراد الأرز من الخارج للوفاء باحتياجات المستهلكين المصريين بأحجام كبيرة، خاصةً وأننا كنا في العام الماضي حققنا الاكتفاء الذاتي، وأكد صيام أنه لا بد من أن ينظروا للفلاح بعين الرحمة خاصةً وأن باقي المحاصيل لا تغطي تكاليفها.
وأشار صيام، إلى أنه لا بد من وجود حلول، وزراعة نفس المساحة دون التأثير على الأمن المائي، وأن يضع المسئولون عن وزارة الري في حسبانهم أن هناك مركزا للبحوث الزراعية، به فكر متميز وأن يستشيروهم ويجدوا حلول بديلة مشيرًا إلى أنه يوجد أنواع من الأرز تتم زراعته ولا تستهلك نصف المياه التي نستهلكها في زراعة الأرز الذي نستخدمه حاليا.
واقترح صيام، أن يتم زراعة نفس المساحة السابقة والمقدرة بمليون و100 ألف فدان، وبنفس كمية المياه بأن تكون طريقة الري طريقه الري بالتشبع، موضحًا أن هذه الطريقة تتم في عدة دول مثل السودان وأوغندا، وأوضح صيام أنه كانت توجد عدة حلول أغفلت وزارة الري عنها.
من جانبه، يقول الدكتور مصطفى محمد السعدني أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة دمنهور: إنه في ظل الأوضاع التي نمر بها لا مفر من تقليل مساحة زراعة الأرز الحالية وأنه لا يوجد حل سوى تقليل المساحة، خاصة وأن الاستهلاك المحلي لا يحتاج أكثر من 700 ألف أو مليون فدان كحد أقصى.
ويتابع السعدني، أن ما يتم تصريفه من المياه لزراعة الأرز يتخطى نحو 10 مليارات متر مكعب، مشيرًا إلى أن تقليل كمية زراعة الأرز يساعد في توفير جزء كبير من المياه، بالإضافة إلى أنه يساعد على التوسع في إنتاج الذرة الصفراء وتقليل استيراد الحبوب.
بينما رفض حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، قرار وزير الري بتقليل المساحة المزروعة بمحصول الأرز لـ ٧٢٤ ألف فدان، موضحًا ذلك أنه لا يمكن الاكتفاء بتلك المساحة وأن ذلك يضر بمصلحة الفلاحين.