الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أزمة دبلوماسية بين تركيا وهولندا تنتهي بسحب السفير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد جدلٍ وخلاف استمر منذ مارس الماضي، أعلنت هولندا سحب سفيرها من تركيا رسميًّا، بعد أن حظرت أنقرة دخوله البلاد منذ عام تقريبًا.
وأوضحت هولندا أنها لن تقبل أيضًا بتعيين سفير تركي جديد لديها، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقالت وزارة الخارجية الهولندية، في بيان: إنها "أوقفت" المحادثات مع تركيا بشأن حل المسألة.
من جانبها نقلت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية عن مسئول بارز في تركيا رفض الإفصاح عن اسمه، أن أنقرة تنتظر اعتذارًا من السلطات الهولندية لترحيلها الوزراء الأتراك خلال العام الماضي، غير أن المسئولين الهولنديين لم يقدموا جوابًا مطمئنًا، مشيرًا إلى أن الدبلوماسيين بذلوا أقصى جهودهم لإيجاد حل للأمر وطرح الهولنديون مقترحات مختلفة، لكنها لم تكن كافية.
وفي حديثه مع الصحيفة ذكر المصدر المطّلع على الأمر أن الدبلوماسيين الهولنديين اقترحوا على نظرائهم الأتراك تجاوز الأمر ونسيان الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الهولندية، الاثنين، على تويتر: قمنا بسحب سفيرنا من أنقرة بشكل رسمي، بسبب عدم التوصل إلى نتائج إيجابية في المفاوضات التي تجري من أجل تحسين العلاقات الثنائية مع أنقرة.
كانت السلطات الهولندية قد رفضت، في الحادي عشر من مارس من العام الماضي، السماح لطائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بالهبوط على أراضيها، كما أجبرت وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية فاطمة بتول على مغادرة البلاد بعد قدومها برًّا من ألمانيا إلى مدينة روتردام، على خلفية معارضة هولندا لقيامها بالدعاية لصالح الاستفتاء الدستوري الذي شهدته تركيا في السادس عشر من أبريل الماضي.
وتسببت هذه التطورات في أزمة دبلوماسية بين الدولتين، حيث حذرت أنقرة سفير هولندا كورنيليس فان ريج الموجود خارج البلاد، من العودة إلى البلاد، بينما استدعت السفير التركي لدى هولندا صادق أرسلان إلى أنقرة وعُين بمنصب كبير مستشاري الرئيس التركي.
من جانبه وصف أردوغان هولندا في تلك الأثناء بالفاشية والنازية، مشيرًا إلى انتظارهم اعتذارًا من السلطات الهولندية، بينما أعلنت الخارجية الهولندية أنها لن تتقدم بأي اعتذارات.
وأوضحت مصادر في الخارجية الهولندية أن تركيا لم تتراجع عن الاعتذار كشرط أولي خلال اللقاءات التي أجريت مؤخرًا.
وأكدت تركيا أنها لن تسمح بعودة السفير الهولندي قبل تقدم السلطات الهولندية باعتذار.