"أندرو سمير مهنى"، شاب يبلغ من العمر 28 سنة، سافر إلى أمريكا منذ عام 2013 من أجل استكمال دراسته في مجال الصيدلة لعمل معادلة، وبعد الانتهاء منها بحث عن فرصة عمل مناسبة له داخل صيدلية بمؤسسة "رايت ايد" بولاية ميرلاند، إلا أنه لقي مصرعه بطلق ناري خارج مبنى سكني بولاية ميرلاند الأمريكية في ظروف غامضة، وألقت شرطة المقاطعة القبض على رجلين وامرأة يشتبه أنهم مرتكبي الواقعة ومازالت السلطات الأمريكية تحقق في الواقعة.
التقت "البوابة نيوز"، بأسرة الشاب "أندرو سمير"، للتعرف على تفاصيل الحادث وآخر مستجدات استلام الجثمان.
البداية كانت مع مشاعر الحزن الذي ملأ عين والده سمير مهنى، وقال: "علمت بخبر وفاة ابني من خالته المقيمة بولاية فيرجينيا على بعد ساعة من ولاية ميرلاند التي كان يقيم فيها، الأمر الذي أصابني بالذهول، وحتى الآن لم أستطع استيعاب ما حدث".
وأضاف "مهني"، خلال لقائه بـ"البوابة نيوز": "أن أندرو سافر إلى أمريكا منذ عام 2013 بهدف استكمال دراسته في مجال الصيدلة لعمل معادلة والتي استغرقت ثلاث سنوات، وعقب الانتهاء منها واجتيازها بنجاح، قام بالسعي لإيجاد فرصة عمل مناسبة".
تابع "مهني": "نجلي وجد صيدلية بمؤسسة "رايت آند" ليعمل بها، وخلال فترة سفره منذ 2013 لم يزر فيها مصر، وكان دائم التواصل معانا بصفة يومية للاطمئنان عليه باستمرار، وكان متفوقًا جدًا، حيث تخرج من المرحلة الثانوي ig بالأكاديمية العربية، ثم التحق بكلية صيدلة وكان تقديره امتياز مع مرتبة الشرف، فقرر السفر للاستكمال دراسته من خلال الحصول على معادلة".
وعن الحادث التي أودت بحياة "أندرو"، قال والده: "أندرو خرج لقضاء "الويك إند" مع أسرة صديقه، وبعد الانتهاء من الرحلة عاد إلى ولاية ميرلاند محل إقامتهم، وقام بتوصيلهم إلى منزلهم الذي يبعد بضع دقائق، ثم عاد بسيارته إلى محل سكنه لركنها أمام المنزل كما هو معتاد يوميًا، وأمام المنزل تعرض إلى طلق ناري، وحسب شهود العيان الذين سمعوا الطلق الناري فقاموا بإبلاغ الشرطة التي حضر وكان حيًا وقتها، ولكنه ينزف فتم نقله على الفور إلى أحد المستشفيات بنفس الولاية لكنه توفي فور وصوله، وهنا قامت إدارة المستشفى بإبلاغ الشرطة مرة أخرى، وتم البحث في تليفونه الشخصي الذي وجد معه بعد الحادث على أسماء أصدقاء أو أقرباء له حتى تم إبلاغ خالته بولاية فرجينيا وتم إبلاغها بالحادث".
واستطرد والده: "تم إبلاغ وزيرة الهجرة بالواقعة وتقديم لها كل المعلومات والمستندات لمساعدتنا في معرفة الدافع وراء ارتكاب الجريمة، وأبلغتني خالته أن السلطات الأمريكية توصلت إلى مرتكبي الواقعة وهم ثلاث أشخاص، ومازالت السلطات الأمريكية تستكمل التحقيقات بشأن الحادث".
وعن آخر مكالمة جمعت بينه وبين "أندرو"، قال والده: "إنه كان دائم الاتصال بنا، وكان آخر اتصال يوم وفاته، وكان يطمئني على حاله وقال لي: "أنا كويس ومبسوط".
