الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

معرض الكتاب يدعو إلى الارتقاء بالعلاقات الثقافية "المصرية ـ الروسية" على غرار السياسية

معرض الكتاب
معرض الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت ندوة "العلاقات الثقافية المصرية الروسية... التحديات والإمكانات"، على أهمية توطيد التعاون الثقافي بين البلدين، والارتقاء بها على مستوى العلاقات السياسية بين الجانبين.
جاء ذلك في الندوة التي نظمها معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ49، والتي شارك فيها الدكتور هشام مراد رئيس قطاع العلاقات الخارجية لوزارة الثقافة، والدكتور أليكس تيفانيان مدير المركز الثقافي الروسي بالقاهرة والدكتور محمد ناصر الجبالي أستاذ اللغة الروسية بجامعة عين شمس، الدكتور وليد علي، أستاذ مساعد الآثار بجامعة الفيوم، ويديرها شريف جاد بمعرض القاهرة الدولي 
دعا الدكتور هشام مراد رئيس قطاع العلاقات الخارجية لوزارة الثقافة، إلى تقوية العلاقات الثقافية والإعلامية مع روسيا، لاسيما وأن موسكو تربطها علاقات جيدة بالقاهرة على المستوى السسياسي.
وقال مراد، إن القوى الناعمة تؤثر على مدركات الشعوب للأمور، وأن وزارة الثقافة كان لديها توجه لتوطيد العلاقات وزيارة روسيا لولا الالتزامات التي حالت دون ذلك، ووجه مراد دعوة الجانب الروسي للعمل على رفع حجم التبادل المعرفي بين البلدين، مشيرًا إلى أن الثقافة الروسية تحتاج إلى تسويق جيد.
وقال شريف جاد إننا حصلنا مؤخرًا على 100عنوان من أعمال الأدباء الروس المعاصرين لأننا توقفنا عند الأدباء القدماء أمثال تشيخوف وتولوستوى، مؤكدا أن العلاقات الثقافية بين الجانبين في الوقت الراهن لا تليق بحجم التبادل المعرفي التاريخي بين البلدين.
ومن جانبه، أعرب الدكتور محمد نصر الجبالي أستاذ اللغة الروسية بجامعة عين شمس، عن تفاؤله إزاء إثراء العلاقات المصرية - الروسية التي تشهدها المرحلة الراهنة من دفء في العلاقات السياسية والثقافية بعد أن أصابها بعض الجمود خلال فترة الثمانينيات في القرن الماضي.
وقال إن العقد الأخير شهد العديد من أعمال الترجمة عن طريق الهيئة العامة للكتاب ودور النشر الخاصة حيث تم ترجمة ما يزيد على مائتي عمل أدبي وسياسي من وإلى الروسية والعربية، منوها إلى أن بطرس الأكبر عندما انفتح على العالم وقام بإرسال البعثات للخارج قام بارسال بعثات إلى مصر والهند لإدراكه التام بموقع مصر وأهميتها بالنسبة إلى روسيا، كما أخذ بنصيحة الطهطاوي الذي كان يعد أول مصري وعربي يتجه إلى روسيا في بعثة علمية كان لها أثرها في نشر اللغة العربية فيها، منوهًا إلى أنه أخذ بنصيحة الطهطاوي في عدم إرسال مبعوثين إلى الدول العربية من غير الناطقين بها الرعايا الروس حتى يكونوا على مقربة من الثقافة العربية وخصوصيتها.
وأشار إلى أن الأقاليم الروسية أكثر اهتمامًا بمصر والتعرف عليها بل لديهم حرص على تعلم اللهجة المصرية.
ومن جانبه، قال أليكس تيفانيان مدير المركز الثقافي الروسي بالقاهرة، إن العلاقات الصداقة المصرية - الروسية تمر بمرحلة متقدمة وتشهد ازدهار في كافة المجالات بل والتنسيق في أحيانا كثيرة، وأن التنسيق مستمر مع المسئولين المصريين للاحتفال بمرور خمسة وسبعين عامًا على العلاقات المشتركة بين البلدين. 
وأعرب تيفانيان عن سعادته لوصول المنتخب الوطني المصري إلى نهائيات كأس العالم 2018 والتي ستقام في روسيا، منوها إلى أنه سيتم افتتاح "بيت مشجعي المنتخب" بالمركز الثقافي الروسي بالقاهرة يوم 8 فبراير الجاري، مضيفًا أن المركز سيقوم بافتتاح تمثال لأول رائد فضاء روسي، وأيضا تمثال دبن ديسكوف الذي كان قد قام بزيارة مصر والعمل بالمركز- خلال شهر أبريل القادم.
وقال إن المركز يقوم بتنظيم دورات تدريبية فى تعليم اللغات بالتعاون مع الجامعات المصرية، وأنه سيقدم منح دراسية لأكثر من 100 طالب، خاصة فى التخصص النووي، لأن مصر تحتاج لهذه الكوادر.
من جانبه، قال الدكتور وليد على، أستاذ مساعد الآثار بجامعة الفيوم أن روسيا بها آثار إسلامية كثيرة، وهذا يعكس مدى الترابط بين الحضارتين، مضيفًا أن جامعة الفيوم لديها مع ثلاث اتفاقيات تعاون مع جامعة موسكو، موضحًا بأن إحدى الاتفاقيات تنص على مشاركة الطلاب عمليًا في البحث والتنقيب عن الآثار، وأنه تم وضع جدول زمني لتفعيل تلك الاتفاقيات لتبادل الخبرات بين البلدين، لافتًا إلى حصول عشرة طلاب على دبلومات من روسيا في هذا المجال.