التقت نائب وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، الدكتورة مني محرز، مؤسس مبادرة "بناء مصر"، سيد شريف، لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وعرض شريف، على الدكتورة منى محرز، خلال اللقاء الهدف من المبادرة وناقشا سويًا سبل التعاون وآلية التنفيذ، والعمل على دعم صغار المستثمرين وتنشيط الساحة الاستثمارية لإعادة الاقتصاد المصري إلى سابق عهده.
ورحبت "محرز" بالمبادرة وأبدت اهتمامها، قائلًة: إنها سوف تقدم كل التسهيلات والدعم لمبادرة "بناء مصر" وستبذل قصاري جهودها حتى تصل الفكرة إلى كل شاب في مصر، لتنمية قطاع الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر ليكون داعمًا للاقتصاد المصري في المرحلة المقبلة، مشيرًة إلى أن هذه الفكرة سوف تساهم في القضاء على البطالة من حيث مشاركة الخرجين في هذة المبادرة وتوفير فرص عمل لهم دون انتظار الوظائف الحكومية.
وأضافت "محرز" أن وزارة الزراعة تواصل خطتها للنهوض بالثروة الحيوانية من خلال تنفيذ مشروع المليون رأس ماشية، وإحياء مشروع البتلو، ودعم المشروعات الصغيرة لمزارع الدواجن والإنتاج الحيواني، واعتماد آلاف التراخيص الجديدة لصغار المربين، وهى ضمن خطة الرئيس السيسي لسد الفجوة الغذائية والحافظ على الثروة الحيوانية والحد من ارتفاع الأسعار والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، لافتةً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أوصي بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث ساهمت في زيادة الإقبال على مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني والأسماك.
وأوضحت نائب وزير الزراعة أنه تم تمويل قروض بقيمة 597 مليون جنيه، خصصت لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، منهم 400 مليون جنيه من البنك الأهلي، و279 مليون جنيه من البنك الزراعي المصري، مشددًا على أن هذه المشروعات هي الوجه المضيء لمستقبل الإنتاج في مصر، وعلامة تشجيعية للمنتجين على أهمية دور الإنتاج المحلى كأولوية أولى للأمن الغذائي والحد من الاستيراد، وزيادة المطروح من اللحوم الحمراء والبيضاء في الأسواق.
وأكدت محرز أن مبادرة "بناء مصر"، ستدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لتوفير فرص عمل للفئات المستفيدة من شباب الخريجين وصغار المزارعين وصغار المربين والمرأة الريفية، يأتي ذلك في إطار حرص الحكومة على رفع العبء عن الفلاح المصري، وخلق فرص عمل جديدة وعودة القرية المنتجة وزيادة الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء، وتنفيذًا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم المشروعات كي تساعد في التخفيف من الأعباء المالية للأسر الريفية.
ومن جانبه قال سيد شريف، إن مبادرة "بناء مصر" تهدف إلى تقديم كل سبل الدعم والمساندة للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لدورها في توفير مزيد من فرص العمل للشباب وفتح آفاق جديدة لهم بما يسهم في زيادة معدلات النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة على أرض مصر، مضيفًا أن توصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة أعطت بريق أمل للشباب مجددًا، حيث تم الإعلان عن قروض ميسرة للشباب للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بفائدة لا تتجاوز 5%، بعدما طلق البنك المركزي مبادرة قروض الشباب منخفضة الفائدة للبنوك المصرية بقيمة 200 مليار جنيه.
وأشار شريف، إلى أنه تم تدشين مبادرة بناء مصر كأول مبادرة تدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة لتكون لسان حال الشباب المقدمين على مثل هذه المشروعات، وجهة التواصل مع الحكومة لحل مشاكلها ومتطلباتها ودعمها وإيجاد لغة للتواصل بين صغار المستثمرين وبين الحكومة إليى حين نجاح هذه المشروعات.
وأوضح شريف أن تدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى يقوم عليها اقتصاد العالم، مؤكدًا أن العالم كله ينمو من خلال هذة المشروعات، لافتًا إلى أنه سوف يقدم البيانات ودراسات الجدوى لمشروعات الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة والتى تقدم له من قبل وزارة الزراعة، وإحداث التواصل مع الشباب المتقديم للمشروعات، وتذليل العقبات، التى تعترضهم، مؤكدًا تقديم كافة أنواع الدعم الفنى والمادى لإقامة أى مشروع على أرض الواقع، وكذا احتضان الأفكار وتحويلها إلى واقع من خلال الكوادر العلمية المتخصصة في المجالات كافة.
