قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
(أونروا) إن الآثار المترتبة على وقف المساعدات الأمريكية ستظهر واضحة خلال إبريل
المقبل، حيث تعاني الوكالة من صعوبة في توفير الأموال اللازمة لشراء المواد
الغذائية المقدمة كمساعدات للاجئين.
وحذر المدير المختص بشؤون قطاع غزة في الوكالة ماتياس شماله، من أن
تقليص الإمدادات الغذائية في قطاع غزة سيكون له "آثار كارثية".
وشكك شماله في تصريحات لإذاعة بافاريا الألمانية، في قدرة
"أونروا"، على شراء المواد الغذائية الضرورية للربع الثاني بداية من
إبريل حتى يونيو بسبب نقص الأموال.
وفي السياق ذاته، ذكرت تقارير عبرية، أن الجيش الاحتلال قدم لرئيس
الوزراء بنيامين نتنياهو، تقييمًا أمنيًا خطيرًا بشأن صورة الوضع الحالي في قطاع غزة.
وبحسب الإذاعة العبرية حذرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من إمكانية
اندلاع حرب، وقدرت أن المواجهة العسكرية مع قطاع غزة المحاصر حتمية بحال لم يتم
تدارك الوضع ومنع الانهيار بالقطاع في كافة المجالات.
وجاء في تقييم الجيش، أن هناك حالة انهيار اقتصادي وإنساني إلى درجة
دفعت إسرائيل وللمرة الأولى للنظر بجدية في إمكانية إيصال الأغذية والأدوية مباشرة
إلى قطاع غزة من أجل منع مواجهة عسكرية.
ونقلت القناة الثانية عن مصادر أمنية قولها إن الوضع في غزة يزداد
سوءًا، وهو ما يزيد من فرص المواجهة العسكرية رغم أن حماس ليس لديها مصلحة في اندلاع
جولة جديدة من الحرب.
وأشارت القناة إلى وجود جدل داخل الحكومة الإسرائيلية، بشأن ما أسماه
بعض الوزراء "خلط"، استراتيجيات التعامل مع التهديد الأمني في الجنوب.
وأوضحت أنه خلال اجتماع سابق للحكومة الإسرائيلية والمجلس الوزاري المصغر "الكابنيت"، حذر الجيش من وصول غزة إلى مثل هذا السيناريو وقدم اقتراحات لتحسين الوضع انطلاقا من فرضية أن الأوضاع في غزة متقلبة.
