بدأت منذ قليل، بقاعة محمد أبو المجد، فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال49 التى تجرى فعالياتها حاليًا، ندوة القوى الناعمة.. ومواجهة التطرف واقعيًا، بحضور الباحثة والفنانة التشكيلية أحلام فكري، والأديب الروائي أشرف البولاقي، والشاعر الباحث أحمد عجاج، ويديرها الشاعر عمرو الشيخ.
وقالت الفنانة التشكيلية أحلام فكري: إن مصر لديها أدوات ثقافية تعد هى قوتها الناعمة، مشيرةً إلى أنها تطالب الدولة، ولا سيما وزارة الثقافة، بمحاولة إيصال الثقافة للقرى، والنجوع، ومراكز الشباب بالأقاليم، مضيفةً أن الفقر والبطالة عائقان أساسيان أمام وصول المادة الفكرية للشباب.
ومن جانبه طالب الشاعر عمرو الشيخ بمحاسبة جميع وزراء الثقافة السابقين بتهمة إهدار الوعي العام، متسائلًا عن عن دور وزارة الثقافة إزاء حادثة تفجير شاب لنفسه وسط الأبرياء راضيًا مقتنعًا.
ومن جانبه أكد الروائي أشرف البولاقي، أن صور القوى الناعمة متنوعة وليست مملوكة للدولة أو النظام، مضيفًا أن الأربعينات كانت فترة ليبرالية فشلت عندما تدخلت الدولة بإقامة وزارة الثقافة.
وأشار إلى أن الدول الناهضة لا تطلب من المثقفين مواجهة التطرف والإرهاب، وتظل علاقة الثقافة بالسلطة سببا في فشل مواجهة التطرف، وألمح الى جذور الحرية الفكرية في التاريخ العربي الذي أنتج حياة فكرية رائعة.
ومن جانبه قال الشاعر الباحث أحمد عجاج: إن اختيار كلمة التطرف بدلا من كلمة الإرهاب للعنوان يعتبر اختيارا صائبا، لان التطرف هو أساس وسبب لنتيجة حتمية وهي الإرهاب.
ولفتت عجاج الى أن مفهوم القوى الناعمة لا يشمل الثقافة فقط، وإنما هو يتكون من ثلاثة محاور أولها الثقافة، وثانيها أيديولوچية الدولة، وثالثها اقتصاد البلاد، مشدّدًا على أن النسبية في فهم التطرف قادتنا إلى العجز عن وضع مفهوم كامل وتام للتطرف.
