تمكنت قوات الصاعقة الليبية من احباط عملية إرهابية جديدة كانت تستهدف محيط وسط مدينة بنغازي.
وبحسب إدارة الدعم والتوجيه المعنوي بالقوات الخاصة "الصاعقة"، اليوم الأربعاء، فقد تمكنت عناصر الهندسة العسكرية بالقوات الخاصة، من تفكيك "لغم" يزن 30 كيلو جراما، بشارع المفاتيح بمحيط الفندق البلدي وسط بنغازي.
وشهدت مدينة بنغازي الاسبوع الماضي تفجيرا مزدوجا اودى بحياة 40 شخصا وإصابة العشرات من سكان حي السلماني بالمدينة.
وتوجد بالمدينة التي تعتبرها الجماعات الارهابية مدينتها الروحية العديد من الخلايا النائمة التي تتربص بقوات الجيش الليبي ومسانديه بعد دحره للإرهاب في بنغازي خلال حرب طويلة عاشتها المدينة استمرت عدة سنوات.
وفي تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أكد اشرف القطعاني، الناشط الحقوقي الليبي، أن قوة الارهاب في ليبيا تكمن الان في التوغل والضرب بالمفخخات.
وأضاف: "لم يعد لدى الإرهاب أي فرصة للتوحد أو التمركز بشكل مجموعات ظاهرة يسهل اكتشافها وبالتالي القضاء عليها، الإرهاب في ليبيا الآن يعمل بنظام الخلايا الصغيرة العدد الجيدة التكوين".
وأشار القطعاني إلى امتلاك هذه الجماعات لتقانة اتصال تمكنهم من التواصل مع بعضهم والتنسيق فيما بينهم بعيدا عن أعين الأجهزة الأمنية.
وتنتشر الجماعات الارهابية في شكل عنقودي في كل المدن الليبية وتبقى مدينة درنة المختطفة من قبل الجماعات الارهابية خارج سيطرة الدولة منذ العام 2014 والمركز الرئيسي للجماعات المتطرفة في ليبيا بعد تحرير بنغازي.
وتتميز مدينة درنة بجبالها الخضراء وتضاريسها الوعرة وكهوفها التي تمكن العناصر الارهابية من الاختباء عند الضرورة، ويطوق الجيش الليبي المدينة منذ اكتوبر 2014 لكنه لم يقم باي هجوم شامل حتى الان بهدف تحريرها من قبضة الارهابيين حرصا على حياة المدنيين.
وكثف الجيش الليبي من استهداف الجماعات الارهابية التي تعسكر بمحيط المدينة، خاصة بعد ان قامت هذه الجماعات بإعدام 3 مدنيين عقابا لهم على موالاتهم للجيش الليبي.
وبحسب مراقبين فإن الجيش الليبي، وبعد تمكنه من تحرير كامل مدينة بنغازي يستعد الآن لخوض حرب لن تكون سهلة ضد المجموعات الإرهابية في درنة شمال شرق ليبيا.
