يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشروع حقل ظهر للغاز، غدا الأربعاء، بشكلٍ رسمي، معلنا بذلك بدء عهدا جديدا للطاقة بمصر.
وتسلمت رئاسة الجمهورية الموقع بمحافظة بورسعيد من الأسبوع الماضي للتأمين استعدادا لحضور الرئيس مراسم الاحتفال التي بدأت وزارة البترول الإعداد له من عدة أيام، بعد أن انتهى المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية من عرض تفاصيله على رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، خلال الاجتماع الذي عقد السبت الماضي.
قال وزير البترول في اجتماعه مع رئيس الوزراء، إن الحقل "ظهر" بدأ الإنتاج التجريبي بطاقة تبلغ ٣٥٠ مليون قدم مكعب يوميا ، والذي من المقرر أن تصل إلى 1.7 مليار قدم مكعب يوميا بنهاية العام الجاري 2018.
وأوضح أن الحقل سيصل إلى قمة إنتاجه نهاية العام المقبل 2019 بطاقة انتاجية 2.7 مليار قدم يوميا ، والتي تعادل نصف إنتاج مصر من الغاز المسال تقريبا وهو ما يجعل مصر تتوقف عن استيراد الغاز المسال من الخارج في يونيو ٢٠١٨ في حين تظل مصر في بشراء حصة الشريك الاجنبي داخليا ، مما يوفر نحو 2.5 مليار دولار سنويا من مخصصات دعم الوقود .
وتستهدف وزارة البترول بذلك تنفيذ خطط الدولة الهادفة لرفع معدلات النمو الاقتصادي وتأمين احتياجاتها من الطاقة بشكل عام والغاز الطبيعي بشكل خاص، فيعد بدء إنتاج ظهر في وقت ٍ قياسي، إنجاز عملاق في مجال صناعة الغاز الطبيعي يحسب لرجال قطاع البترول والعاملين بالمشروع يدركون حجم المسئولية.
أكد وزير البترول، أن يجري حاليا أعمال بحث سيزمى جديدة بمنطقة امتياز شروق بهدف زيادة الاحتياطيات المؤكدة للحقل ظهر ، وذلك بالتوازى مع استكمال الأعمال الخاصة بإنشاء التسهيلات البرية والبحرية الخاصة بالمشروع للإسراع بوضع بقية المراحل على الإنتاج في أسرع وقت ممكن للوصول إلى معدلات الإنتاج المخططة قبل نهاية العام المالي الحالي2017/2018 والتي من المقرر لها انتاج مليار قدم مكعب غاز يوميا .
ولفت إلى أن استثمارات عملاق الغاز " ظُهر" تصل ل 5 مليارات دولار حتى الآن، فى حين أن إجمالى استثمارات أعمال المرحلة الاولى من تنمية حقل ظهر يونية 2018، ستصل نحو 8 مليارات دولار، من إجمالي استثمارات متوقعة بقيمة 12 مليار دولار والمرشحة لتصل 16 مليار دولار طول عمر المشروع .
ويذكر أنه تم اكتشاف حقل ظُهر في منطقة امتياز شروق البحرية على بعد نحو 190 كيلومترا شمالي بورسعيد في عام 2015، ويضم ما يقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، ورفع الإنتاج الأولي من الحقل ظهر،والذي بدء في ديسمبر 2017 بكميات 350 مليون قدم مكعب يوميا ، إنتاج مصر من الغاز إلى 5.5 مليار قدم مكعبة يومياً وتعادل كميات الانتاج المبدئي ثلاث شحنات لاستيراد الغاز الطبيعي المسال شهرياً بتكلفة 60 مليون دولار.
وقد أتمت شركة "بي بي" البريطانية شراء حصة بنسبة 10% في منطقة الامتياز في حقل "ظهر" من "إيني" الإيطالية، في فبراير 2017، كما اشترت شركة "روسنفت" الروسية حصة بنسبة 30 % من "إيني" في أكتوبر من نفس العام .
