الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

فلسطين: افتتاح نتنياهو شارعًا استيطانيًا في قلقيلية تعميقًا للعنصرية

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إقدام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بافتتاح شارع التفافي (دائري) النبي إلياس (55) الاستيطاني في محافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، كجزء من مخطط استيطاني ضخم جارٍ تنفيذه.
وأشارت الوزارة إلى أنه رافق نتنياهو عدد من المسئولين الإسرائيليين بينهم وزير المواصلات الليكودي يسرائيل كاتس، ونائب وزير الحرب الحاخام المتطرف "إيلي بن دهان"، بالإضافة إلى رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة يوسي دغان. 
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان: إن هذا المخطط سيتبعه وفقًا للحاخام دهان شق طريق التفافي حوارة وطريق التفافي العروب الاستيطانيين، وهي طرق مخصصة للمستوطنين ويحظر على المواطنين الفلسطينيين استخدامها، كما يأتي هذا المخطط في إطار خطة كبرى تهدف إلى حماية المستوطنات وربطها بعضها ببعض وصولا إلى العمق الإسرائيلي وفصلها عن المناطق الفلسطينية.
وأضاف أن هذه الخطة تشتمل أيضًا على توسيع وتطوير الطرق الاستيطانية القائمة، بما يعني التهام مساحات شاسعة من الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والحاقها بإسرائيل، وتبلغ تكلفة هذه الخطة الاستيطانية التوسعية وفقًا للمصادر الإسرائيلية حوالي 3.3 مليار شيكل (الدولار 3.4 شيكل)، يتم تخصيص معظمها من الحكومة الإسرائيلية والوزارات والهيئات التابعة لها.
وفي إطار المخطط نفسه، ووفقا للإعلام الإسرائيلي، تولى جيش الاحتلال الإسرائيلي السيطرة الكاملة على إحياء مقدسية تقع خلف جدار الفصل العنصري، بما في ذلك مخيم شعفاط للاجئين وكفر عقب، في خطوة عملية تعكس فصل تلك المناطق ذات الكثافة السكانية الفلسطينية العالية عن القدس الشرقية المحتلة.
وتطرقت الخارجية الفلسطينية، في بيانها، إلى شق جرافات الاحتلال منذ أسابيع قليلة طريقًا استيطانيًا يربط مستوطنات شمال غرب رام الله بعضها ببعض وبالعمق الإسرائيلي، في وقت تستبيح فيه سلطات الاحتلال الضفة الغربية المحتلة وتبتلع غالبية المناطق المصنفة (ج)، التابعة أمنيًا وإداريًا ﻹسرائيل بالضفة الغربية وفقًا لاتفاقية أوسلو، حيث أقدمت قوات الاحتلال على هدم بنايتين سكنيتين في قرية بيت جالا، وتواصل توزيع إخطارات هدم العديد من المنازل في الضفة الغربية المحتلة، كان آخرها إخطارا بهدم منزلين في قرية بيت دجن، بحجة أنها واقعة في المناطق المصنفة (ج).
وقالت الخارجية الفلسطينية: إن هذا يأتي في وقت صرح فيه عضو الكنيست المتطرف موتي يوجيف (من البيت اليهودي) بأن البناء الفلسطيني في المنطقة (ج) هو (إرهاب البناء)، علما أن هناك جمعيات استيطانية تعمل على مدار الساعة في مراقبة البناء الفلسطيني في مناطق (ج) وتحرض سلطات الاحتلال على هدمه، بما فيها الأبنية والمشاريع التي يمولها الاتحاد الأوروبي وغيره من الدول.
وأدانت الوزارة تصريحات نتنياهو المتطرفة التي وصف فيها افتتاح الشارع بأنه (عمل صهيوني يهودي تاريخي، هذا ما نقوم به هنا في قلب أرض إسرائيل)، مؤكدة أن مواقف إدارة ترمب المنحازة للاحتلال والاستيطان تشكل مظلة وغطاء وتشجيعا لهذا التغول في عمليات البناء الاستيطاني وسرقة وتهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة.
وتساءلت "في ظل الصمت الأمريكي على هذا التغول، عن أي مفاوضات يتحدث فريق ترامب؟!، مطالبة الأمم المتحدة والدول التي تدعي حرصها على حل الدولتين وعلى تحقيق السلام بأن تدافع عما تبقى من مصداقية لمواقفها قبل فوات الأوان.