الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

مجلس النواب يفتح ملف المصانع المغلقة.. وينتقد سياسة الحكومة في حل الأزمة.. ويحذر من تراجع الحصة التصديرية لمصر إلى الدول الإفريقية لـ1%.. ونائبة تطالب وزير الصناعة بعدم استيراد أكل الكلاب

مجلس النواب المصري
مجلس النواب المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فتح مجلس النواب في جلسته أمس الثلاثاء التي ترأسها السيد محمود الشريف وكيل أول البرلمان، ملف المصانع المغلقة والمتعثرة، من خلال 22 طلب إحاطة وسؤال قدمها إلى وزير الصناعة والتجارة طارق قابيل، حيث انتقد السيد الشريف،، تغيب الأعضاء عن الجلسة العامة المخصصة لنظر طلبات الإحاطة الموجهة لوزير الصناعة.
وبدوره حذر عبد المنعم العليمي من تعثر عدد من الشركات التي مازالت أصولها مملوكة للمستثمر الأجنبي وبعد أن كانت تصدر إلى عشرة دول رغم إعادتها إلى قطاع الأعمال العام مطالبًا بسرعة إنقاذها من أزماتها فورًا مشيرًا إلى أنها أساس الاقتصاد المصري والتنمية والصادرات.


وعرض النائب عبد المنعم العليمي، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، عددًا من التحقيقات الصحفية حول 3 شركات تابعة لقطاع الأعمال العام في محافظة الغربية، حيث أكد "العليمي" في كلمته بالجلسة العامة للمجلس، عن مصنع طنطا للكتان، مشيرًا إلى أنه كان أكبر قلعة تنتج الكتان في الشرق الأوسط، وكانت تصدر لـ10 دول، مضيفًا: "اليوم بيع هذا المصنع لمستثمر أجنبي بأقل من قيمته، إلى أن جُمّد عمله"، مطالبًا بإحالة ما ورد بطلبات الإحاطة للجان النوعية المختصة، وتنظيم زيارة ميدانية لتلك المصانع.


وقال النائب سمير رشاد إن مصانع بير السلم تشكل خطوة اقتصادية وصحية على المجتمع وتحتاج إلى رقابة أكبر من وزارة الصناعة. 
وقال رشاد إن أكثر من 280 مليار جنيه تضيع على الدولة سنويًا بسبب عدم دمج مصانع بير السلم في منظومة الضرائب لافتًا إلى أن المصانع الرسمية تنتج 20% من احتياجاتنا والـ80% الأخرى تنتجها مصانع بير السلم.
وطلب محمد عطا سليم بسرعة إنشاء أربعة مراكز جديدة للتنمية الصناعية لتوفير احتياجات المصانع المغلقة أو المتعثرة مطالبًا بحل أزمة شركة النقل والهندسة.


وتساءل النائب محمد عطا سليم: "لماذا لا نؤسس شركة مثل أبل؟". وطالب الدولة بتبني خطة واضحة في صناعة البرمجيات، قائلا: "بعض الشركات العاملة في البرمجيات أرباحها تفوق 300 مليار دولار، مصر كدولة غائبة عن تلك الصناعة"، موجها تساؤلا لوزير الصناعة المهندس طارق قابيل بقوله: "لماذا لا نؤسس شركة مثل أبل ونستغل آلاف الشباب العاملين في البرمجيات في مصر".



وأشارت ميرفت موسى نائبة المنيا إلى أن الغموض يحيط بأسباب إغلاق بعض المصانع ومنها مصنع العسل الأسود في ملوي وعصارات القضب ومطالبة الحكومة لأصحاب العصارات بنقل مصانعهم على بعد 40 كيلوا مترًا عن ملوي وإلا تعرضوا لغرامات تصل إلى 500 ألف جنيه.



وقال النائب حمدي السيسي إن هناك العديد من المصانع في مصر متعثرة ومتوقفة خاصة في مدينة أكتوبر وأن هناك مصانع في أكتوبر معروضة للبيع حاليًا رغم أن هذا القطاع يستوعب عددًا كبيرًا من الشباب وقت لا توجد فيه لدى وزارة الصناعة أي رؤية لحل الأزمة رغم إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي اعتماد 200 مليار جنيه للصناعات الصغيرة ولكن هناك البعض حزين من استقرار البلد مطالبًا بوضع الضوابط اللازمة للصرف من هذه القروض.
وطالب الحكومة بسرعة الكشف عن خطة إنقاذ الصناعة والكشف عن عدد المصانع المتوقفة وآليات عودتها للعمل مرة أخرى.



وأشار عبد الحميد كمال نائب السويس إلى تعثر المنطقة الصناعية الأولى في السويس رغم أنها توفر 17 ألف فرصة عمل موضحًا أن هناك العديد من المصانع متوقفة عن الإنتاج بسبب قطع الغاز عنها.
وأكد النائب محمد المرشدي نائب البرلمان والذي يشغل حاليًا رئس غرفة الصناعات النسجية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي أهمية كبرى لدعم المصانع وشركات هذا القطاع وهو من بين المشروعات القومية الكبرى وأقول أن التعثر ليس تعثرًا ماليًا ولكن تعثر قوانين وإجراءات أدت إلى زيادة التهريب مطالبًا بتعديل قرار رئيس الوزراء الذي ينظم الاستيراد من الخارج والسماح المؤقت وإعادة النظر في صندوق دعم الصادرات الذي يتوفر لديه أربعة مليارات جنيه مطالبًا بضرورة دعم المنتج الصغير.



وانتقد علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب تراجع الحصة التصديرية لمصر إلى الدول الإفريقية إلى 1%
بعدما كانت أكثر من 70% في الماضي.
وقال إن إفريقيا هي بوابة التصدير للمصر ولا بد أن نفتح الأسواق الإفريقية لأنها هي الحل السحري لزيادة العملة الأجنبية فليس من المعقول أن نصدر التليفون المحمول الجديد إلى كوريا أو اليابان لأنهم سبقونا بألف سنة ولكن السوق الإفريقية بكر لكل منتجاتنا وطالب عابد بأن يكون هناك تنسيق كامل بين مختلف الوزارات وليس وزارة التجارة والصناعة فقط خاصة وزارتى الاستثمار والنقل.
أشار إلى أن لدينا أربعة عشرة مخزن لتوزيع صادراتنا من أجل زيادة حصيلة الصادرات وأن يكون هناك كيان دبلوماسي قوي لفتح الأسواق أمام المنتجات المصرية.



ولفت النائب عبد الباقي تركي إلى أن هناك محلجًا في الشرقية تم بيعه للبنك الأهلي وكان يجب أن نستفيد به في إقامة منطقة صناعية في مركز ديرب نجم موقع المحلج ويجب تحديث مصانع شركة إدفينا لزيادة التصدر من منجات الشركة.


وقال النائب أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب، إن مصر مطالبة بوضع حد حاسم في أزمة استيراد السلع الاستفزازية، خاصة أنها تهدر ملايين المليارات في سلع استفزازية قائلا:" بنستورد أٍساتك بمئات المليارات وده مش ينفع".. مؤكدًا ضرورة وجود مخطط استراتيجي لمواجهة هذه الأزمة، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.


واتفق معه النائب سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية، مؤكدًا أنه لا يجوز أن نستورد طعام الكلاب من الخارج بالدولار، مطالبًا الحكومة بالتدخل الحاسم بشأن وضع حد لاستيراد السلع الاستفزازية متسائلا:"هل نعجز أن نصنع طعام الكلام فنسوردة بالدولار؟


كما انتقدت النائبة آمال طرابية، عضو مجلس النواب، السلع الاستفزازية التي يتم استرادها من الخارج، ويتم إهدار فيها المليارات في الوقت الذي تحتاج الدولة للدولارات للتنمية الصناعية، مؤكدة  أن من هذه السلع أكل الكلاب والملابس الداخلية للنساء وسلكات الأسنان قائلة:" عايزين تحرك إيجابي من الحكومة لمواجهة استراد السلع الاستفزازية.



قال النائب الوفدي حسني حافظ، عضو مجلس النواب، أن الاهتمام بـ"طلاب الصنايع فى مصر"،- طلاب الثانوني الصناعي- سيكون له دور في قطار التنمية التي تشهدها مصر خلال الفترة الأخيرة.
وأكد حافظ أن مصر بها مفهوم خاطئ بشأن طلاب الصنايع في مصر، بأنهم طلاب فشلة، وهذا أمر خاطئ، حيث إن الاهتمام بهم والنهوض بمدارسهم والمواد التي تدرس لهم، من شأنها أن يكون أمامنا طلاب على مستوى عال من التعليم الصناعي، ووقود للتنمية الصناعية.
ولفت حافظ إلى ضرورة التنسيق بين وزارة الصناعة، ووزارة التعليم، لإعادة النظر في المفهوم والصورة الذهنية عن طلاب الصنايع لدى المصريين، والعمل على إعادة تأهيل المدارس والمواد التي تدرس لهم، بالإضافة إلى العمل على تدريبهم في المصانع الكبرى لكي يكتسبوا الخبرة ويتم تأهيلهم للعمل في المصانع قائلا:"لازم نتحرك ونفكر خارج الصندوق وتغيير المناهج وتطوير المدارس لابد أن تكون من الأولويات لدعم الصناعة".
وأكد حافظ على أن الاهتمام بهؤلاء الطلاب يجعلهم سبب في تأمين سوق الصناعة في مصر، ويعدهم سبب في قاطرة التنمية الصناعية، مطالبًا أيضًا بضرورة النظر للمصانع المتعثرة في منطقة برج العرب بمحافظة الإسكندرية، مؤكدًا أن النهوض بها وتطويرها يعمل على تشغيل عدد كبير من الشباب.


بينما طالب النائب فتحي قنديل، عضو مجلس النواب، وزير الصناعة بضرورة إعادة النظر في صناعة العسل الأسود في الصعيد، والعمل على إعادة هيكلتها قائلا:" صناعة العسل موجودة من أيام الفراعنة وعلينا الاهتمام بها".
وأكد النائب، أن الحكومة مطالبة بإعادة هيكلة مصانع العسل الأسود، لأنه يمثل ثروة كبيرة لأهالي الصعيد والمصريين، مطالبًا بإعادة هيكلة مصانع الطوب الطفلي في الصعيد أيضًا.



وطالب النائب سعيد حساسين، عضو مجلس النواب، وزير الصناعة بحصر دقيق للمصانع المغلقة، على مستوى مصر، عليها قائلا:" أعتقد أن العديد من أسباب إغلاق هذه المصانع تافهة ولابد من التغلب عليها".
وأكد النائب، أن تشغيل المصانع المتوقفة أفضل مائة مرة من عمل مصانع جديدة، مشيرًا إلى أننا في وقت لحاجة فيه استثمارات كثيرة وبالتالي تشغيل المصانع المغلقة أفضل بكثير من بناء مصانع جديدة، حيث إن الماكينات موجودة والعمال وأيضًا الأراضي وغيرها من مستلزمات المصانع.
ولفت إلى أن المستثمر عندما يسمع بالأرقام التي تتردد بشأن المصانع المغلقة "قلبه بيتقبض"، لذلك لابد من تحرك حاسم بدلا من التفكير في عمل مصانع جديدة.


وأكد إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس النواب، أن قلعة حلوان الصناعية لولا الإهمال لكانت مصر مثل الدول العملاقة في الصناعة.