الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

صراع البغدادي والظواهري على زعامة "الإرهاب العالمي"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصاعدت حدة الاتهامات المتبادلة بين تنظيمى «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين، فى الآونة الأخيرة، لدرجة تهديد كل منهما بقتال الآخر، الأمر الذى فسره مراقبون، بأنه دليل جديد على إفلاس هذه التنظيمات، التى تصارع حاليا للبقاء على قيد الحياة.

ولم يتوان التنظيمان، فى إطار محاولات إثبات وجودهما، عن استغلال آخر ورقة بيدهما، وهى الفضاء الإلكتروني، إذ استخدما إصداراتهما المرئية والمكتوبة، بشكل فاق المعتاد، فى إطار سعى كل منهما لإثبات أنه الأولى بزعامة الإرهاب العالمي، وأن الآخر خارج عن الدين، ويجب قتاله، وهذا ما ظهر بوضوح فى الكتيب الجديد، الذى أصدره «داعش» فى 24 يناير، وكفر فيه تنظيم القاعدة.
وجاء الكتيب الداعشى بعنوان «الرد القاصف على شيوخ القاعدة الخوالف»، ولا يتجاوز 18 صفحة، ونشرته مؤسسة «أشهاد» الإعلامية التابعة للتنظيم الإرهابي، وأكد مؤلفه الداعشى أبو البراء اليماني، أن القاعدة خالفت كل قواعدها فى السابق، وكفر إياها، مصرا على ضرورة قتالها فى الوقت الحالي، بسبب تغيير منهجها.
وأشار اليماني، إلى أن تنظيم القاعدة تحت قيادة زعيمه الراحل أسامة بن لادن كان على الحق وأرعب الأمم، وأضاف «بينما القاعدة اليوم تحت قيادة الظواهرى فتحت أبوابها للإخوان والسروريين والصوفيين وغيرهم، فخرجت بفكر ومنهج منحرف عما كانت عليه فى السابق».
وتابع اليمانى «معظم عناصر داعش كانوا من أتباع القاعدة سابقا أيام بن لادن، بينما قاعدة الظواهرى الآن تخدم الكفر العالمي»، واستطرد «المنهج الذى اتبعه تنظيم القاعدة مؤخرا أصبح مغايرًا لما كان عليه فى السابق، حيث قام بمدح جماعة الإخوان، ووصف المعزول محمد مرسى بالمظلوم، وأجاز القتال بجانب الفصائل السورية المعارضة، والتعاون مع تركيا فى الحرب الدائرة فى سوريا، بالإضافة إلى إباحة سفك دماء عناصر تنظيم داعش وكل من شكّوا مجرد شك فى نيته الانتماء أو الميل لداعش».
ووصف الكتيب زعيم القاعدة الحالى أيمن الظواهرى بـ«سفيه الأمة»، على خلفية تكرار ظهوره فى العديد من الإصدارات المرئية، مهاجمًا داعش.
ورغم أن التنظيمين الإرهابيين داعش والقاعدة طالما تبادلا الاتهامات منذ ظهور زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، وسعيه لأخذ الزعامة من تنظيم القاعدة، إلا أنها لم تبلغ درجة التهديد بقتال بعضهما البعض، مثلما حدث فى الأسابيع الأخيرة.
فالتلاسن الإعلامى تجاوز رغبة كل منهما فى كسب تعاطف المتشددين، واستقطاب عناصر جديدة فى صفوفهما، إلى مرحلة أخرى يسعى فيها كل من التنظيمين فيما يبدو لإخفاء منافسه من المشهد تماما، وهذا يتضح من تطورات الحرب الكلامية بينهما. 


«العدنانى»: قيادات القاعدة باتت معولا لهدم مشروع الخلافة المقبلة


ففى عام ٢٠١٤، ومن خلال كلمة صوتية بثتها منابر «داعش» الإعلامية، وجه أبو محمد العدناني، المتحدث الإعلامى السابق للتنظيم، الذى قتل فى إحدى غارات التحالف الدولى فى سوريا بعد ذلك، اتهامات للقاعدة، متهما إياها بالانحراف عما سماه «المنهج الجهادي»، و«شق صفوف المقاتلين الجهاديين»، وأنها «لم تعد قاعدة الجهاد»، وانحرفت عن منهج الصواب، قائلا: «ليست بقاعدة الجهاد من يمدحها الأراذل، ويغازلها الطغاة، ويناغيها المنحرفون والضالون».
وأضاف العدنانى خلال كلمته المسجلة: «القاعدة باتت قيادتها معولا لهدم مشروع دولة داعش والخلافة القادمة، لقد حرفوا المنهج، وأساءوا الظن، وقبلوا بيعة المنشقين، وشقوا صف المجاهدين، وبدأوا بحرب داعش»، منوهًا أن «الخلاف بينهما ليس على قتل فرد، أو على بيعته، ولكن القضية قضية منهج انحرف يؤمن بالسلمية، ويجرى خلف الأكثرية، منهج يستحى من ذكر الجهاد والصدع بالتوحيد».
وبدورها، نفت القاعدة فى ذلك الوقت، أى علاقة لها بداعش، وأعلنت فى بيان لها أن جماعة قاعدة الجهاد لا صلة لها بتنظيم داعش، مؤكدةً أن داعش ليس فرعًا من القاعدة، ولا تربطه بها علاقة تنظيمية.
كما هاجم أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة فى يناير من العام الماضى داعش وزعيمها «البغدادي»، مؤكدًا من خلال رسالة قام ببثها عبر المنتديات الجهادية، أن «داعش شوهت صورة الجهاد وعملت على تشويه الجهاد والجهاديين، وشاركت فى حملة ممنهجة للتخويف والتنفير من القاعدة»، واصفًا زعميها بالكاذب، عقب ما قاله بأن القاعدة لا تكفر الشيعة، وتتعاون مع الإخوان، فهذا محض افتراء، حسب قوله.
وتحول تنظيم داعش الإرهابى إلى منافس قوى لتنظيم القاعدة، حيث يسعى كل منهما إلى فكرة التوسع فى الشرق الأوسط والسيطرة على ما يسمى «الجهاد العالمي»، واختلف قادة داعش مع قادة القاعدة حول السؤال الأهم بالنسبة لهم، «لمن يكون الولاء؟»، حيث طالب أتباع البغدادى تنظيم القاعدة بمبايعة داعش، بدلا من الظواهري، واستجاب لدعوتهم عدد قليل من عناصر القاعدة فى اليمن، الأمر الذى تسبب فى اندلاع انشقاقات داخل القاعدة، ما دفع القيادى فى القاعدة، خالد باطرفى، إلى القول «إن خلافة البغدادى خلافة باطلة شرعًا، ومنهجه بُنى على خليط من الجهل والانحراف والأهواء».
وبالإضافة إلى ما سبق، وفى محاولة لاستقطاب عناصر داعشية منشقة بعد خسائر التنظيم فى العراق وسوريا، تحدث أيمن الظواهرى فى آخر رسالة قام بنشرها نهاية العام المنصرم، عما سماه «الجهاد»، وهاجم الفصائل السورية المنشقة عن القاعدة، ساردًا ما اعتبره بعضا من إنجازات الزعيم السابق للتنظيم أسامة بن لادن، وحرم فك الارتباط التى قامت به بعض الفصائل السورية عن القاعدة.
وخلال كلمة الصوتية التى بثتها مؤسسة «السحاب»، التابعة لتنظيم القاعدة عبر «التليجرام»، والتى أتت بعنوان «سنقاتلكم حتى لا تكون فتنة بإذن الله»، استدعى الظواهرى بعضًا من خطابات ولقاءات سابقة لأسامة بن لادن، ما فسره البعض بأن القاعدة تواجه أزمة حقيقية وتحاول من خلال ذلك، أن تواكب الأحداث، كى تبدأ مرحلة جديدة.
وتحدث «الظواهرى» عن المعاناة التى واجهها بن لادن فى حياته، قائلًا «هذا هو طريق أسامة بن لادن، وطريق القاعدة من بعده، التصدى أولا لرأس الكفر العالمي، مع العمل على جهاد الوكلاء المحليين، لأن المعركةَ واحدةٌ، ولا تنفصلُ إلا فى مخيلةِ من لا يتصورُ الواقعَ تصورا صحيحا»، موجهًا رسالة إلى كافة الأحزاب والتيارات الإسلامية، زاعمًا أنها تواجهُ أشرس حملة عدوانية فى تاريخ المسلمين، وأضاف «اجتمع علينا فيها الأعداء معًا ضدنا، ولا سبيلَ لنا إلا التوحدَ فى مواجهتِها»، حسب قوله.
وتطرق زعيم القاعدة إلى الحديث عن الفصائل السورية المقاتلة فى سوريا، حيث أكد أن محاولة الاستقالة من القاعدة بعد المبايعة يعد أمرًا محرمًا، لافتًا إلى أن القاعدة دعمت «الجهاد والمجاهدين فى سوريا، ومدت يد العون لهم»، متسائلا «إن كان طردها هو محاولة لاسترضاء الولايات المتحدة».
وتابع أن عدم انضمام الفصائل العسكرية فى سوريا إلى «القاعدة» خوفا من التصنيف على قائمة «الإرهاب» أو القصف أو الخضوع لشروط الممولين، مجرد «مبررات غير مقبولة»، على حد وصفه.
وواصل الظواهرى هجومه على من سماهم «المنظرين الجهاديين» الذى أجروا مراجعات شاملة لأفكارهم، كما هاجم الداعين لإخراج أى مشروع للقاعدة من سوريا، بحجة أن تلك المشاريع تجلب الأمريكان، قائلًا: «إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى أى مبرر لارتكاب المجازر، والتدخل فى شئون الدول الأخرى»، حسب تعبيره.

مجزرة «الروضة» تكشف دموية الإرهابيين 

وكشفت المجزرة التى استهدفت مسجد الروضة فى بئر العبد بشمال سيناء فى ٢٤ نوفمبر الماضي، والتى أودت بحياة ٣٠٥ شهداء من المصلين، حجم الخلاف بين الإرهابيين، إذ أكدت جماعة «جند الإسلام» التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، تورط تنظيم داعش فى المجزرة. 
ومن خلال إصدار نشرته «جند الإسلام» فى ٢٦ يناير، على التيليجرام، بعنوان «معذرة إلى ربكم»، سردت الجماعة التابعة للقاعدة شهادات حول تورط داعش بالمجزرة، وخفايا هذا التنظيم، منها قتله أحد عناصره بسبب كلمات اعتراض خرجت منه، بالإضافة إلى التعذيب الذى يلاقيه كل من يحاول الهرب من داعش ووجود حالات هروب كثيرة يغطى عليها التنظيم.
وتحدث أحد المقاتلين السابقين فى داعش فى شهادته، التى نشرتها «جند الإسلام»، عن مدى الغلو والانحراف الذى وصلت له قيادة التنظيم، فمجرد اعتراض الشخص على التنظيم جعل القتل مصيره، كما أشار إلى تورط داعش فى «قتل سائقى شاحنات مدنيين وسط سيناء، وزعم وكالة أعماق الداعشية أن الضحايا «مرتدون»، وتبنى عناصر داعشية عبر الأجهزة اللاسلكية لمجزرة قتل المصلين بمسجد الروضة، مع ذكر أسماء من بارك وأيد هذه المجزرة داخل التنظيم.
وأشار الداعشى المنشق فى شهادته أيضا إلى سجن وتعذيب كل من يحاول الانشقاق عن التنظيم، وأن كثيرا من العناصر تحاول الهرب بعدما اتضح لها حقيقة هذا التنظيم.
وتابع أن قتل التنظيم لأحد عناصره ويدعى موسى أبو زماط بتهمة تهريب السلاح لغزة، كان الهدف منه إيصال رسالتين، الأولى أن كل من يتعامل مع حماس سيكون مصيره القتل، والثانية محاولة استقطاب شباب غزة.
وكانت مصادر تابعة لتنظيم «القاعدة» الإرهابى تحدثت أيضا عن وجود خلافات داخل تنظيم «داعش» فى سيناء، على خلفية مجزرة «مسجد الروضة» بالعريش، التى سقط فيها ٣٠٥ شهداء، بينهم ٢٧ طفلا.
وقالت هذه المصادر عبر «التيليجرام»، إن التنظيم مازال يواجه تبعات عملية مسجد الروضة، ولن يعلن مسئوليته عنها.
وانتقدت جماعات إرهابية، بينها «جند الإسلام»، التابعة لتنظيم القاعدة، هذه المجزرة، لأنها استهدفت مصلين، حسب ادعائها، فيما فسر البعض هذه الإدانة بأنها استغلال للحادث لاستقطاب عناصر إرهابية جديدة.

خبراء: أطماع «زعيم داعش» سبب رئيسى فى الخلافات

أرجع عدد من الخبراء السبب الأساسى فى الخلاف الدائم بين التنظيمين الإرهابيين «القاعدة وداعش»، إلى الاستراتيجيات الفكرية وأطماع أبو بكر البغدادى زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي، الذى أراد أن يكون زعيم أكبر تنظيم « إرهابي».
وقال خالد الزعفراني، الإخوانى المنشق والخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الخلافات القائمة بين القاعدة وداعش، أمر طبيعى لأن جميع التنظيمات التكفيرية لا تتفق مع بعضها البعض، وبسبب عدم الاتفاق، يتراشقون التهم. وأضاف أن الخلافات بين «القاعدة وداعش»، سيسبب انشقاقات فى داعش. وأشار إلى أن تنظيم «داعش» ستحدث فيه انشقاقات كبيرة وخلافات عنيفة، ستؤدى إلى انقسام هذا التنظيم لفرق إرهابية متواجدة فى جميع أنحاء العالم.
وأوضح أن مسلسل التكفير وتراشق التهم بين القاعدة وداعش، سوف يستمر ولن ينتهي، بل سيزداد ويصبح أكثر شراسة خلال الفترة القادمة. وتابع «أن البغدادى هو السبب الرئيس فى الخلافات الواقعة بين داعش والقاعدة، لأن البغدادي، بعد أن أخذ الخبرات الإرهابية والإدارية من القاعدة، أصبحت لديه مطامع فى توسيع إمبراطوريته الإرهابية، واستغل الثورة السورية وسيطر على مساحات كبيرة من الأراضى السورية، عن طريق الاعتماد على عناصر كانت تنتمى إلى تنظيم القاعدة». 
وأضاف «الزعفراني»، أن أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة الإرهابى كان فى بداية الأمر موافقا على دخول البغدادى سوريا، لكن البغدادى لم ينفذ أوامره وحاول توسيع وجوده هناك على حساب القاعدة، مما أشعل الخلاف بينهما.
وتابع أن البغدادى كان يريد أن يسيطر على العراق وسوريا معًا، بينما كان أيمن الظواهرى لا يرغب فى السيطرة على العراق، واستمر الخلاف بينهما حتى مطلع ٢٠١٤، عندما قاتل عناصر داعش العناصر التابعة للقاعدة فى سوريا، وحينها أصدر أيمن الظواهرى منشورا ينهى فيه العلاقة مع «داعش».
ولفت «الزعفراني»، إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابى سيتجه إلى استخدام ذئابه المنفردة فى عمليات بقارة أوروبا خلال الأيام القادمة، بعد هزائمه والخلافات التى حدثت بينه وبين القاعدة، لأن جميع تلك الأحداث كان لها تأثير سلبى على قوة وبنيان التنظيم، وهو حاليًا يحاول إعادة نفسه من جديد، لذلك من المحتمل أن يكثف من عملياته الإرهابية العالمية.
ومن جانبه، قال سامح عيد، الإخوانى المنشق والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن سبب الخلاف بين التنظيمين الإرهابيين « القاعدة وداعش»، هو الاستراتيجيات الفكرية بينهما، فكل منهما له أفكاره المتطرفة الخاصة به. وأضاف أن البغدادى هو تلميذ الظواهري، لكن البغدادى يسير على مناهج مختلفة تمامًا عن معلمه، لذلك اتهمه الأخير بالكفر والضلال.
وأشار الإخوانى المنشق، إلى أن تنظيم داعش الإرهابى تدخل خلال الفترة السابقة فى شئون القاعدة، وأراد أن يأخذ معاقلها الرئيسة فى أفغانستان وباكستان، وكل هذه الأمور أشعلت غضب أيمن الظواهري، وذلك فضلًا عن العناصر القاعدية، التى جندها البغدادى لصالحه.
وأضاف عيد «من الأسباب الأساسية للصراعات والخلافات بين القاعدة وداعش، أيضا محاربة أمريكا، فالقاعدة وضعت مجموعة عناصر وخلايا تابعة لها فى باكستان وأفغانستان وبعض الأماكن الآسيوية التى تتواجد فى قواعد عسكرية أمريكية، من أجل محاربة أمريكا، خاصة أن تنظيم القاعدة يرى أن الولايات المتحدة هى العدو الأول والأخير، وكان دائمًا يطلب من داعش محاربة أمريكا، لكنه لم يفعل».
وتابع «داعش ركز خلال الفترة السابقة على ضرب الأجهزة الأمنية المحلية فى سوريا والعراق، وتجاهل تمامًا أوامر الظواهرى بشأن محاربة أمريكا، وهذا الموقف الداعشى أشعل غضبا فى قلب الظواهرى ضد البغدادى وتنظيمه».
وواصل عيد «من أسباب غضب قيادة القاعدة على قيادة داعش، أيضا أن الأخير نجح فى الدعاية والشو الإعلامى وأشرطة الفيديو والمسجلات الصوتية، وهذا الأمر كان يثير غضب الظواهرى وعناصره». واستطرد «أيمن الظواهرى وأعضاء تنظيم القاعدة شعروا أيضا بغيرة تجاه توسع البغدادى فى سوريا والعراق، لذلك كانوا يشنون حملة ضد جميع عناصر وقيادات تنظيم داعش». وتابع «عيد»، أن عددا من فروع تنظيم القاعدة فى العالم انضموا إلى تنظيم «داعش»، ما ساعد الأخير على القيام بأى عمليات إرهابية عالمية فى أى وقت، بينما تنظيم القاعدة لا يستطيع أن يفعل ذلك.