الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

أسرار المسيحيين في "جعبة الكنيسة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الاعتراف».. سر من أسرار الكنيسة السبعة، ويعد ضمن أساسيات العمل الكنسى النافذة فى غالبية الطوائف المسيحية، وتعتبره الكنائس أول خطوة لتوبة المسيحى عن خطاياه بعد الاعتراف بها والعمل على عدم تكرارها، بينما يرفض البعض فكرة الاعتراف أمام كاهن «رجل الدين»، بسبب الخجل تارة والكبرياء أحيانا، أو خشية من إفشاء الأسرار.
ونظرًا لأهمية الاعتراف كأحد الوسائل الكنسية قبل ممارسة التناول (وهو عمل تذكارى لما أجراه المسيح مع تلاميذه فى تناول العشاء الأخير)، تضع منظومة للاعتراف بالخطايا أمام الكاهن مع الالتزام بعدم إفشاء الأسرار، وتستند الكنيسة على عدد من الآيات الواردة بالكتاب المقدس مثل آية (ملا 2: 7): لأَنَّ شَفَتَيِ الْكَاهِنِ تَحْفَظَانِ مَعْرِفَةً، وَمِنْ فَمِهِ يَطْلُبُونَ الشَّرِيعَةَ».
ويتمثل دور الكاهن أو القسيس فى نصح وإرشاد رعايا الكنيسة بعد الاعتراف بالخطايا، ويقرأ عليهم صلوات خاصة تسمى التحليل»، لأجل أن يصفح الله عن المعترف بالخطايا، وترجع الكنيسة بهذا الأمر للآيات «آية (مت ٦: ١٥): وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلاَتِهِمْ، لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضًا زَلاَتِكُمْ.»
ويستند الكهنة للعديد من الآيات الكتابية عن الاعتراف، ومنها «من غفرتم له خطاياه غفرت ومن أمسكتموها عليه أمسكت» (يو٢١:٢٠-٢٣)، ورغم أن الكاهن بشر غير معصوم من الخطأ، ولذا لا يحتقر المعترفين بالخطايا والزلات.
وتعطى الكنيسة الحق للكاهن فى فرض عقوبات على الخطاة، كالصوم الانقطاعى عن الطعام والميطانيات «الركوع والسجود لله»، أو دفع العطايا والتبرعات للبسطاء، كما تحظر إفشاء أسرار المعترفين.
وعن محاذير تداول أو أفشاء الاعترافات وعقوبات الكهنة المخالفين للضوابط، وهل هناك ما يلزم الكاهن بالصمت حتى بعد تجرده من منصبه الكهنوتي، فإننا نطرح تلك التساؤلات، وغيرها عن الاعترافات حال شلح الكهنة أو إعفائهم من مناصبهم.