الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

"نواب": القمة الأفريقية الثلاثية أظهرت حنكة الرئيس لحل أزمة سد النهضة سلميًا.. "رافلة": تزيل الجمود في العلاقات مع إثيوبيا والسودان.. و"كدواني": مصر لن تتنازل عن مكعب مياه من حصتها

سد النهضة
سد النهضة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد نواب فى البرلمان أن القمة الثلاثية التى عقدت بين «مصر والسودان وإثيوبيا»، دليل على استمرار مساعى الرئيس السيسى لحل القضايا العالقة بين الأطراف لمعالجة أزمة سد النهضة وغيرها من الملفات العالقة، مشيدين فى تصريحات لـ«البوابة» بحنكة الرئيس السيسى فى اللجوء للحلول السلمية لأزمة سد النهضة.
وعقدت، أمس الاثنين، القمة الثلاثية على هامش الدورة الثلاثين للقمة الأفريقية المقامة حاليا فى العاصمة أديس أبابا، وأكدت مصر والسودان خلالها وحدتهما وتضامنهما لمصلحة شعوبهما.


وقالت النائبة سامية رافلة وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن اتجاهات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عودة العلاقات المصرية الأفريقية لسابق عهدها واضحة منذ توليه الحكم، مشيرة إلى أن القمة الثلاثية ستزيل الجمود فى العلاقات بين مصر وإثيوبيا والسودان.
وأضافت، أن انعقاد القمة الثلاثية كان بمثابة الحل الأمثل للوصول لحل يكون فى صالح مصر فى تقسيم المياه الإقليمية للنيل بعد بناء سد النهضة، وبعض الدول استغلت إهمال القيادة السياسية بمصر لدول القارة الأفريقية فى الماضى، وتسببوا فى الكثير من الأزمات وإحداث الوقيعة بين مصر وعدد من دول القارة السمراء.
وتابعت، أن الدول الأفريقية رحبت بعودة العلاقات المصرية معها نظرًا لقوة القاهرة إقليميا ودوليًا، خاصة أنها تتبع سياسة معتدلة، مشيرة إلى أن الفترة القادمة ستشهد عودة العلاقات إلى سابق عهدها مع أفريقيا وإثيوبيا بشكل خاص.


وأكد النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن مؤتمر القمة الثلاثية يأتى فى إطار نهج مصر لحل المشاكل الإقليمية بطرق سلمية دون اللجوء إلى المجتمع الدولى.
وقال، إن تصعيد أزمة المياه دوليًا يتسبب فى زيادة الخلل والأزمات فى المنطقة، مشيدًا بسياسة الرئيس السيسى باللجوء إلى الحلول السلمية لحل أزمة سد النهضة، مضيفًا أن مصر لن تتنازل عن مكعب مياه من حصتها فى مياه نهر النيل والتى تمثل ٥٥ ونصف مليار متر مكعب.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، أن اختيار مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقى يبرهن على عودة مصر إلى ريادتها فى القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أنه نتيجة لتبنى مصر للقضايا الإفريقية، بالإضافة إلى نهجها فى توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية خلال الفترة الأخيرة.


وأوضح النائب حاتم باشات عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، أن القمة الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا، أعلى مستويات التفاوض ويجب حل الأزمات المشتركة بدون اللجوء إلى المجتمع الدولى.
وأضاف باشات، أن مصر نجحت خلال الأربع سنوات الماضية منذ عودتها إلى الاتحاد الأفريقى فى إنجاز العديد من الملفات سواء تجارية أو سياسية أو اقتصادية، واستطاعت حل أزمات بعض الدول، وعقد مصالحات مع أطرافها سواء فى جنوب السودان، أو سوريا أو ليبيا، أو مع فتح وحماس.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن لقاء الرئيس السيسى مع الرئيس السودانى عمر البشير كان له بصمات إيجابية لإنجاح القمة الثلاثية.


وقال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن العلاقات المصرية السودانية والإثيوبية كانت فى خطر كبير وكان هناك محاولات لتأجيج الفتن على مدار الفترة الماضية، وتصعيد الوضع مع مصر.
وأضاف الخولى، أن مصر استطاعت استيعاب هذه الحالة لتفهمها العميق لمحاولات ضرب علاقاتها مع دول حوض النيل وخاصة السودان وإثيوبيا، وزجها لمزيد من التوترات فى هذه المنطقة، ولكن مصر استطاعت دحض مساعى كل الأطراف المتربصة بالعلاقات المصرية السودانية والإثيوبية، موضحًا أن القمة الثلاثية تشير إلى استمرار مساعى مصر لتوطيد المباحثات السياسية والدبلوماسية إزاء حل كل القضايا العالقة بين الأطراف للوصول إلى حلول من شأنها معالجة أزمة سد النهضة وغيرها من الملفات العالقة.
وأشارت النائبة آمنة نصير، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن مصر تسعى إلى تقوية العلاقات مع دولتى السودان وإثيوبيا، وذلك لمد جسور المودة، وحل الأزمات معهم.
وأضافت نصير، أن إفريقيا قارة واعدة بدأت تتوجه إليها الأنظار فى الفترة الأخيرة، لإحداث الوقيعة مع مصر، واستغلال دول القارة ضدها، متابعة: «مصر أدارت ظهرها لأفريقيا عدة عقود، ولكن بالتواصل معها ومد جسور المودة سنجنى الإيجابيات».