الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

السفارة البابوية بعمان: متمسكون بالوصاية الهاشمية على القدس

ماورو
ماورو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال القائم بأعمال السفارة البابوية في عمان المونسنيور ماورو لالي، إن الكرسي الرسولي متمسك بالوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، انطلاقًا من الموقف التاريخي الثابت للكرسي الرسولي من القدس، ولذلك جاء موقف الفاتيكان الرافض لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس مبكرًا وحاسمًا، ومؤثرًا في موقف الكثير من دول العالم، ومن ثم في تصويتها ضد القرار الأمريكي في الأمم المتحدة.
وأضاف لدى استقباله وفد جماعة عمان لحوارات المستقبل، أن موقف الفاتيكان من قضية القدس يتطابق مع موقف جلالة الملك عبدالله الثاني والموقف الرسمي الأردني وهو ما أكده قداسة البابا لدى استقباله لجلالته عند زيارته للفاتيكان لبحث قضية القدس، وتداعيات قرار الرئيس الأمريكي، وهي الزيارة التي أكدت تمسك الفاتيكان بالوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية لأن هذه الوصاية هي التي تكفل حرية التعبد لأتباع جميع الديانات وتحافظ على طابع المدينة المقدس، داعيًا إلى موقف عربي موحد، لدعم الموقف الأردني من قضية القدس، وتأكيد الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
من جانبه سلم وفد جماعة عمان لحوارات المستقبل، والذي ضم رئيس الجماعة بلال حسن التل والدكتور هايل داود وخالد عوض الله أبو زيد والدكتور محمد أبو هديب والدكتور تيسير عماري، نسخة من خطة عمل الجماعة «من أجل القدس» إلى القائم بأعمال سفارة الفاتيكان، مؤكدًا أن هذه الخطة تعد ترجمة لوحدة الموقف الأردني الرسمي والشعبي حول القدس، بصفتها المدينة التي تجسد أروع ما في حضارة هذه المنطقة من العالم من قيم، هي قيمة التنوع، فحول القدس تلتقي الديانات السماوية كلها، وفي القدس عاش أتباع هذه الديانات من كل الأعراق والديانات والمذاهب والطوائف.
وأشار الوفد إلى أن قيمة التنوع هذه صارت مهددة في القدس، وفي غيرها من المناطق الخاضعة لقوة الاحتلال الإسرائيلي، بفعل سياسة الاضطهاد والترحيل الجماعي والتضيق على أبناء القدس وسائر المدن الخاضعة لقوة الاحتلال، حيث شهد عدد المسيحيين تناقصًا متناميًا في القدس بسبب التضيق الإسرائيلي على المقدسيين مسلمين ومسيحيين، ما يفرض علينا جميعًا الوقوف صفًا واحدًا في وجه سياسات تهجير المسيحيين من المنطقة التي يمارسها الإرهاب الداعشي والإسرائيلي.
وأشاد القائم بأعمال سفارة الفاتيكان، بعمل جماعة عمان لحوارات المستقبل من أجل القدس، وقال إن ما تقوم به الجماعة من جهود يصب في دعم جهود الرسمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ما يوجب على جميع المحبين للعدالة في العالم دعمه ومساندته.