الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

نواب البرلمان يرحبون بالقمة الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا

مجلس النواب- صورة
مجلس النواب- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن القمة الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا تشير إلى استمرار مساعي مصر لتوطيد المباحثات السياسية والدبلوماسية إزاء حل كل القضايا العالقة بين الأطراف للوصول إلى حلول من شأنها معالجة أزمة سد النهضة وغيرها من الملفات العالقة، مشيرين إلى أن بعض الدول استغلت إهمال القيادة السياسية بمصر لدول القارة الأفريقية والتباعد في العلاقات المتبادلة معها وتسببوا في الكثير من الأزمات وإحداث الوقيعة مع مصر.

وأشاد أعضاء مجلس النواب بسياسة الرئيس عبدالفتاح السيسي باللجوء إلى الحلول السلمية لحل أزمة سد النهضة، مؤكدين أن مصر لن تتنازل عن مكعب مياه من حصتها في مياه نهر النيل والتي تمثل 55 ونصف مليار متر مكعب.

ومن جانبها، قالت النائبة سامية رافلة، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن اتجاهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في عودة العلاقات المصرية الأفريقية إلى سابق عهدها واضحة منذ توليه حكم مصر، مشيرة إلى أن القمة الثلاثية ستزيل الجمود في العلاقات بين مصر وإثيوبيا والسودان.

وأوضحت رافلة، في تصريح خاص لـ"البوابة"، أن انعقاد القمة الثلاثية كان بمثابة الحل الأمثل للوصول إلى حل يكون في صالح مصر في تقسيم المياه الإقليمية للنيل بعد بناء سد النهضة الإثيوبي، مشيرة إلى أن بعض الدول استغلت إهمال القيادة السياسية بمصر لدول القارة الأفريقية والتباعد في العلاقات المتبادلة معها، وأقاموا استثمارات مع بعض الدول الأفريقية، وتسببوا في الكثير من الأزمات وإحداث الوقيعة مع مصر.

وأضافت أن الدول الأفريقية رحبت بعودة العلاقات المصرية معها نظرًا لقوة مصر إقليميا ودوليًا، كما أنها تتبع سياسة معتدلة، مشيرة إلى أن الفترة القادمة ستشهد عودة العلاقات إلى سابق عهدها مع أفريقيا وإثيوبيا بشكل خاص.

وفي الصدد ذاته، أكد النائب يحيي كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن مؤتمر القمة الثلاثية يأتي في إطار نهج مصر لحل المشاكل الإقليمية بطرق سلمية دون اللجوء إلى المجتمع الدولي.

وأضاف كدواني، في تصريح لـ"البوابة"، أن تصعيد أزمة المياه دوليًا قد يتسبب في زيادة الخلل والأزمات في المنطقة، مشيدًا بسياسة الرئيس عبدالفتاح السيسي باللجوء إلى الحلول السلمية لحل أزمة سد النهضة، مضيفًا أن مصر لن تتنازل عن مكعب مياه من حصتها في مياه نهر النيل والتي تمثل 55 ونصف مليار متر مكعب.

وقال وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، إن اختيار مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي يبرهن على عودة مصر إلى ريادتها في القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أنه نتيجة لتبني مصر للقضايا الأفريقية، بالإضافة إلى نهجها في توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية خلال الفترة الأخيرة.

وبدوره، قال النائب حاتم باشات، عضو لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، إن القمة الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا هي أعلى مستويات التفاوض متمنيًا أن تكون آخرها وأن يتم حل الأزمات المشتركة بدون اللجوء إلي المجتمع الدولي للفصل فيها.

وأضاف باشات، أن مصر نجحت خلال الأربع سنوات الماضية منذ عودتها إلى الاتحاد الأفريقي إلى إنجاز العديد من الملفات سواء تجارية أو سياسية أو اقتصادية، كما أنها استطاعت حل أزمات بعض الدول وعقد مصالحات مع أطرافها سواء في جنوب السودان، أو سوريا أو ليبيا، أو مع فتح وحماس.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن لقاء الرئيس السيسي مع الرئيس السوداني عمر البشير كان له بصمات إيجابية لإنجاح القمة الثلاثية.

وقال النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن العلاقات المصرية السودانية والإثيوبية كانت في خطر كبير وكان فيه محاولات لتأجيج الفتن على مدار الفترة الماضية، وتصعيد الوضع مع مصر.

وأشار الخولي في تصريح خاص لـ"البوابة"، أن مصر استطاعت أن تستوعب هذه الحالة لتفهمها العميق لمحاولات ضرب علاقاتها مع دول حوض النيل وخاصة السودان وإثيوبيا، وزجها لمزيد من التوترات في هذه المنطقة، ولكن مصر استطاعت دحض مساعي كل الأطراف المتربصة بالعلاقات المصرية السودانية والإثيوبية، موضحًا أن القمة الثلاثية تشير إلى استمرار مساعي مصر لتوطيد المباحثات السياسية والدبلوماسية إزاء حل كل القضايا العالقة بين الأطراف للوصول إلى حلول من شأنها معالجة أزمة سد النهضة وغيرها من الملفات العالقة.

فيما، أشارت النائبة آمنة نصير، عضو لجنة العلاقات الخارجية، بمجلس النواب، إلى أن مصر تسعى إلى تقوية العلاقات مع دولتي السودان وإثيوبيا، وذلك لمد جسور المودة، وحل الأزمات معهم.

وأضافت نصير، أن أفريقيا قارة واعدة بدأت تتوجه إليها الأنظار في الفترة الأخيرة، لإحداث الوقيعة مع مصر، واستغلال دول القارة ضدها، متابعة: "مصر أدارت ظهرها لأفريقيا عدة عقود، ولكن بالتواصل معها ومد جسور المودة سنجني الإيجابيات".