الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أسواق مع إيقاف التنفيذ.. الترجمان.. البائعون "بتهش وتنش".. والحركة في الأعياد فقط.. سعاد: الحال متوقف وننتظر نقل الباعة من العتبة

الباعة الجائلين في
الباعة الجائلين في الترجمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت محافظ القاهرة فى ٢٠١٤، بالتعاون مع قوات من مديرية أمن القاهرة نقل الباعة الجائلين من منطقة وسط البلد إلى جراج الترجمان وسط حراسة أمنية، وقال حينها اللواء محمد أيمن عبدالتواب، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، إن «نقل الباعة إلى جراج الترجمان سيتم على ٣ مراحل، الأولى تشمل مناطق عابدين وشارع قصر النيل وعبدالخالق ثروت، ويبلغ عددهم ٧٠٠ بائع، والثانية تشمل الباعة المتواجدين بشارعى طلعت حرب و٢٦ يوليو من اتجاه العتبة وحتى الإسعاف، وعددهم ٦٠٠ بائع تقريبًا، أما المرحلة الثالثة فستضم ٥٠٠ بائع من المتواجدين فى امتداد شارع ٢٦ يوليو من الإسعاف حتى الكورنيش.
فى الوقت نفسه، أعرب الباعة عن رفضهم لقرار نقلهم لمنطقة الترجمان، ووصفوه بالقرار الفاشل من جانب المحافظة، وسيصيب بضاعتهم بالركود لعدم وجود أى كثافة فى الترجمان، وقال علاء خيرى، نقيب الباعة الجائلين بمنطقة غرب القاهرة: «المحافظة مش عايزة تحل أزمة، بل إنها تخلق أزمة جديدة، وبتوقف حال ناس فاتحين بيوت، هنروح الترجمان نعمل إيه؟ مفيش سوق تكفى لتصريف بضاعتنا، كما أن تجار السبتية مسيطرون على المكان.
ومن المفترض أن بدء نقل الباعة الجائلين كان المرة الأولى التى يتم فيها تقنين أوضاعهم فعليًا لضمان حياة كريمة لهم ولأسرهم، والبعد عن كل الملاحقات التى كانوا يتعرضون لها بسبب مخالفتهم القوانين الخاصة بإشغال الطريق، فضلًا عن التأثيرات السلبية التى يسببها تواجدهم بشوارع وسط المدينة من اختناقات مرورية مزمنة تمتد لغالبية محاور العاصمة، موضحًا أن معظم الباعة متعاونون مع كافة الأجهزة.
وبعد مرور ٣ سنوات على تصريحات نقل الباعة الجائلين من شوارع وسط البلد، لسوق «الترجمان» خلف مؤسسة الأهرام، ولكن على أرض الواقع رصدت «البوابة» فى منطقة سوق «الترجمان»، أن السوق فارغة، فلا وجود لأحد أو هناك أية عمليات بيع وشراء، فى الوقت التى تقبع هناك بعض المحال أو البائعين القلائل جدا الذين يفترشون الأرض، أو يفتحون محالا صغيرة، كما أنه لا توجد عمليات بيع وشراء كبيرة فى المكان والحركة قليلة جدا وعلى نطاق ضيق تمامًا.
وقالت سعاد.ح، بائعة بالسوق إن الحال متوقف ولا يوجد أى عمليات بيع أو شراء، ونحن ننتظر على أمل أن ينتقل الباعة من منطقة العتبة إلى هنا حتى تكون هناك حركة ويأتى الزبائن بعد معرفة أن بائعى العتبة انتقلوا إلى هنا، كما نتمنى أن تكون هذه السوق من أكبر الأسواق الشعبية فى مصر ونبيع فيه كل شيء وبالأسعار المناسبة، كما أننا ننتظر هنا منذ أكثر من ثلاثة أعوام على أمل أن يحدث أى تغيير فى هذا المكان، وأن تكون الحركة كبيرة وتكون عمليات البيع والشراء أكثر من ذلك، ونحن كباعة جائلين هنا نؤكد أن الحكومة ساندة الجميع بغرض تسهيل الفرش والبيع هنا ولا ندفع أى أموال مقابل جلوسنا.
وفى السياق ذاته، قالت هناء، بائعة بالسوق، إن المكان جيد ويتسع للكثير من البائعين، ويختلف كثيرا عن الشارع والمشاكل التى يسببها للباعة، حيث إن الشارع يوجد به الكثير من الخلافات والبلطجة من بعض الباعة، بحيث يريد كل بائع السيطرة على منطقة وحده وكأنه ورثها عن أجداده أو اشتراها لنفسه، ولكن هنا نتسلم ترابيزة أو محل حسب التصريح ونفرش فى منطقة كبيرة حسب كمية البضاعة ونأخذ المساحة الكافية، ونتمنى أن ينتقل الباعة الموجودون فى القاهرة إلى هنا حتى يتوافد الناس إلى هذا المكان ويكون هذا المكان مقرا رئيسيا لعمليات البيع والشراء فى القاهرة.
تقابلنا هناك مع مسئول السوق «رفض ذكر اسمه» وقال: إن الحركة بطيئة وقليلة جدا فى المكان بعد فشل عمليات نقل الباعة الجائلين من مناطق وسط القاهرة إلى سوق الترجمان، رغم أن المحافظة توفر تسهيلات كبيرة على البائعين، فكل المطلوب لتسلم مكان فى السوق هو تصريح من المحافظة يتم تسليمه لمسئول السوق، وعلى أساسه يتسلم البائع مكانا فى السوق مناسبا لبضاعته، ولكن الباعة يجدون أن نقلهم من المناطق الحيوية إلى هذه المنطقة سيكون سلبيا بالنسبة لهم رغم أنه إذا كثر الباعة وتعددت البضائع فى هذا المكان، فان المشترين سيقبلون على المكان بلا أدنى شك، ولكن يجب أن يفهم الباعة أن مصلحتهم فى السير القانونى بدلا من افتراش الشوارع وملاحقات البلدية لهم لتكوينهم شللا مروريا كبيرا فى المناطق التى يفترشونها.
وقال خالد مصطفي، المتحدث باسم محافظة القاهرة، إن هناك جزءا من الباعة الجائلين انتقلوا إلى سوق الزاوية، كما أن هناك ترتيبات أخرى إلى الأسواق المخصصة للباعة الجائلين فى مناطق المحافظة، ولكن بصورة تدريجية، والمحافظة تقوم بواجبها بنقل الباعة إلى المناطق التى تؤسسها، ولكن هذا كله يقوم على أسس وأنظمة معينة حتى لا يكون هناك أى ضرر أو مشاكل على الباعة المنتقلين إلى المناطق الجديدة، كما حرصت المحافظة على راحة الباعة بحيث يكونون بعيدا عن أى مشاكل أو ما شابه، كما أن الأسواق الجديدة تتميز باتساع أرضها وتوافر الظروف والتى تساعد على جلب الزبائن من شوارع واسعة داخل الأسواق ومحال صغيرة، وتسعى المحافظة أيضا إلى الحفاظ على الشكل العام لشوارع القاهرة.