قرارات غريبة اتخذها يحيى راشد، وزير السياحة السابق في أيامه الأخيرة، قبل رحيله عن الوزارة؛ وعلى الرغم من تضارب كافة قرارات الوزير السابق، وتداخلها وعدم قانونية أغلبها، بحسب خبراء القانون؛ إلا أن "البوابة نيوز" حصلت على ٣ قرارات هي الأغرب على الإطلاق للوزير.
راشد لم يكن يرغب في خروج إيمان قنديل، رئيس الإدارة المركزية للشركات السياحية، من منصبها وقت أن بلغت سن المعاش، فأصدر لها قرار رقم ٦٤٠ في ٣١ يوليو الماضي بضمها للجنة العليا للحج دون أي صفة رسمية، بعد أن تركت الوزارة رسميا، ثم ألحقها على نفقة الوزارة بكافة سفريات لجان وبعثات الحج العام الماضي.
وقبل رحيله بيوم واحد، أصدر راشد قرارا وزاريا بتعيينها "خبير وطني"، وهي الوظيفة المختصة بخبير "الأعمال النادرة" طبقا لقانون ٨١ والخاص بالخدمة المدنية.
والغريب أن الأعمال النادرة المنتدبة لها إيمان قنديل براتب يزيد عن ٨ آلاف جنيه في الشهر تصرفها وزارة المالية، يتوافر لها العديد من خبراء قطاع الشركات ومنهم صبح عبد الفتاح، الذي لا يزال على قوة الوزارة ويمكنه القيام بنفس "الأعمال النادرة".
بل أن قنديل كلفت الوزارة نحو ٣٠٠ ألف جنيه في بعثة الحج، كما مد لها الوزير قرار الإشراف على العمرة بالمملكة العربية السعودية في ٢٠١٧، لمدة ٥ أيام دون سبب.
براتب ٦ آلاف جنيه، عين راشد، سامية ماهر الموظفة بالاتصال السياسي، مستشارا لشئون المجلس النواب ومشرفة على منحة أجنبية تسمى "يودا"، ولها سيارة خاصة أنفق عليها راشد من خزينة الوزارة.
والكارثة أنه أيضا نفس المنصب الذي حصل على درجته رسميا ياسر محيسن الموظف بالوزارة، لتتكرر مأساة عمل أكثر من شخص في نفس المنصب.
وينتظر القطاع السياحي أن تقوم الوزيرة رانيا المشاط بتصحيح الأوضاع واتخاذ قرارات صارمة تجاه مجاملات الوزير السابق، وإعادة الهيكلة للوزارة، وعلى رأسها قطاع الشركات الذي يعد أهم القطاعات.
