استطاع مسلسل «سلسال الدم» بأجزائه الأربعة، أن يقدم تنوعًا بين الخير والشر، متمثلًا فى الصراع المستمر بين كل من عبلة كامل، التى تجسد شخصية «ناصرة»، و«هارون» الذى يجسده الفنان رياض الخولي، ويمثل قوى الشر طوال أحداث المسلسل، ويعد مسلسل «خالتى صفية والدير» من أوائل الأعمال الصعيدية التى نجحت مع الجمهور، والمأخوذة عن رواية تحمل الاسم نفسه لبهاء طاهر، من بطولة مجموعة كبيرة من النجوم، ويعتبر مسلسل «ذئاب الجبل»، من أشهر الأعمال التى لاقت نجاحًا غير مسبوق فى تاريخ الدراما الصعيدية، رغم أن أعمالًا كثيرة سبقته من تلك النوعية، وما زال يحقق هذا العمل النجاح عندما يعاد عرضه.
وتلا ذلك العمل مسلسل آخر ناجح، وهو «الضوء الشارد»، الذى حقق نجاحًا كبيرًا هو الآخر، وقدم مسلسل «الفرار من الحب» صراعًا بين خصمين شريفين، وهما آثار الحكيم التى جسدت شخصية طيبة تعود لبلدتها فى الصعيد لتسترد ميراثًا تركته لها والدتها، لتجد نفسها فى صدام مع رجل صعيدى يمثل الهيبة والوقار والرهبة فى بلدته، ثم مسلسل «حدائق الشيطان»، الذى قدم الفنان جمال سليمان أولى تجاربه مع اللهجة المصرية، وبالتحديد مع اللهجة الصعيدية، واستطاع تحقيق نجاح كبير، أيضًا من المسلسلات التى قدمها محمد صفاء عامر مسلسل «أفراح إبليس»، الذى كرر من خلاله جمال سليمان تجربته مع اللهجة الصعيدية، ومن المسلسلات الصعيدية أيضًا، لكنها لم تحقق شهرة الأعمال السابقة، مسلسل «حق مشروع» ، الذى قدم لأول وآخر مرة الشخصية الصعيدية، ولم يحقق نجاحًا كبيرًا مثل باقى النجوم بسبب ملامحه الأوروبية.
السينما الصعيدية
«العصفور» ويحكى قصتى المجرم رءوف أبو خطوة الذى تطارده الشرطة فى صعيد مصر، والصحفى يوسف الذى يقوم بعمل تحقيق صحفى حول سرقة القطاع العام من خلال مصنع لم يكتمل بناؤه، يشرف على سرقته المجرم أبو خطوة، ويتناول فيلم «الوحش» شخصية الرجل الصعيدى السفاح، الذى يحظى بحماية رضوان باشا الذى يستخدمه بدوره فى حمايته أثناء فترة الانتخابات للتخلص من أعدائه، وأيضا فيلم «العتبة الخضراء» الذى قام ببطولته الفنان الراحل إسماعيل ياسين عام ١٩٥٩، والذى يتعرض لعملية نصب من قِبل الفنان أحمد مظهر، الذى يوهمه أن باستطاعته شراء ميدان العتبة، ويحكى فيلم «عنتر شايل سيفه» قصة عنتر الذى تعوله زوجته، فيضطر للسفر إلى إيطاليا لجمع ثروة، ليكتشف بعد وصوله إلى روما أن العقد مزور، فيشارك فى أفلام جنسية، ويعود إلى بلده بعد اكتشاف حقيقة الأفلام التى قام بتصويرها، وأيضا فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية» بطولة محمد هنيدى حيث تدور أحداث الفيلم حول هنيدى الشاب الصعيدى الذى يحضر من بلدته إلى القاهرة لأول مرة لدخول الجامعة الأمريكية بعد أن حصل على مجموع كبير فى الشهادة الثانوية، ويتعرض لكثير من المواقف الكوميدية الحرجة التى تحدث له من جراء هذا التحول الكبير فى حياته، كما تظهر المرأة الصعيدية فى السينما بشكل رئيسي، أما فيلم «صعيدى رايح جاي» بطولة هانى رمزي، فتدور قصته حول «فضل» الذي يعمل مدرس تاريخ فى القاهرة، والده العمدة البهنساوى فى الصعيد وصديقه شيخ الخفر يبحثان عن المقابر الأثرية ويبيعان محتوياتها لعصابات تهريب الآثار، يختلف العمدة مع شيخ الخفر، يستغل أحد الأشرار هذا الخلاف ويقتل شيخ الخفر، وتلصق التهمة بالعمدة، وتدور الأحداث، وفى فيلم «عرق البلح» الذى قامت بدور البطولة فيه الفنانة شيريهان، بالإضافة إلى فيلم «الجزيرة»، حيث تدور أحداث الفيلم حول منصور الحفني، الذى يستخلفه والده كبيرًا لإحدى قرى الصعيد، ويستطيع منصور بمعاونة أحد الضباط فى زيادة تجارة السلاح والمخدرات وقتل كل من يقف فى طريقه.
