الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

«أم أحمد» و«ماكينات الخياطة».. عشرة عمر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
داخل إحدى ورش تصليح ماكينات الخياطة بحى «السيدة زينب» تجلس حنان محمود الشهيرة بـ «أم أحمد» على كرسى خشبى صغير وحولها ماكينات خياطة، لا تترك فراغا فى المحل الصغير الذى لا تتجاوز مساحته الـ٣ أمتار. 

وعلى بابه الذى فقد جزءا من واجهته بفعل الزمن، لوحة خشبية كتب عليها «هنا تباع ماكينات سنجر».
تسترجع العجوز التى تقترب من السبعين من العمر ذكريات الماضي، حينما كانت تعمل فى المحل مع زوجها وصاحبه «الحاج كمال» ووقتها كانوا يستوردون أفضل أنواع ماكينات الخياطة، وشهد المحل رواجا وإقبالا كبيرا من الزبائن، إلا أن الحال تدهور بمرور الوقت وتقول: «كنا بنشترى أفضل ماكينات الخياطة مستوردة وماركات، قبل ما نقلب ورشة لتصليح ماكينات الخياطة، وقتها مكناش بنلاحق على البيع عكس دلوقتي».
وتستكمل حديثها مسترجعة الذكريات قائلة: «جوزى كان بيشتغل فى بيع الماكينات وهو عنده ١٥ سنة ورث الشغلانة عن أخواله وحبها، كانت زمان بتكسب أيام ما ستات البيوت كانت بتخيط، عكس دلوقتى قليل أوى لما حد يشتري، وبنبيع فى السنة ماكينة أو اتنين بالكتير، ورزقنا على الله، ويدوب بنصلح المكن عند الترزية، أو اللى عنده ماكينة قديمة وقرر يصلحها».
وتواصل أم أحمد سرد ما حدث للمهنة حاليا قائلة: «كان زمان لازم فى شوار العروسة أهمها تجيبلها ماكينة خياطة، لكن دلوقتى بيستسهلوا ويشتروا جاهز ويريحوا نفسهم، خلاص محدش بقى عنده خلق للتفصيل، واللى عنده ماكينة بيبيعها، وعلشان كدة بقينا بنصلح ماكينات الخياطة ومش بنبيعها، وبنقعد بالأسبوع مستنيين ماكينة نصلحها، ورزقنا على الله الكريم».
وعن أنواع الماكينات تقول: «أشهر ماكينة خياطة هى السينجر، وكان بيبقى عليها إقبال أيام ما الستات كانت بتشتري، وكان لها ترابيزة خشب وسير، وهى ماكينة يدوى يعتمد تشغيلها على التحريك بالرجلين من خلال الدواسة، وفيه أنواع تانية بتشتغل بالماتور الجوكى والبراذر».