الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

وزير إماراتي بـ"دافوس": يمكن تطوير مهارات 108 ملايين شاب عربي

عمر بن سلطان
عمر بن سلطان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد عمر بن سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي بالإمارات أن بإمكان الحكومات في المنطقة العربية الاستفادة من موجة التقنيات الضخمة القادمة، من خلال العمل على تطوير وبناء مهارات أكثر من 108 ملايين شاب عربي، وتأهليهم ليصبحوا قادة في مجالات العمل المستقبلية.
وقال خلال مشاركته في جلسة بعنوان "الريادة في المستقبل" ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في مدينة دافوس السويسرية، ركزت على سبل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتوظيفه للتطوير والارتقاء بمستويات حياة الإنسان: تدرك الإمارات أهمية الذكاء الاصطناعي ودوره المنتظر في تطوير وتنمية المنطقة العربية، رغم التحديات التي ينطوي عليها الاعتماد المتزايد على أدواته وتقنياته التي قد تضع المنطقة مثلًا أمام أزمات جديدة، في ظل ما تعانيه من مستويات عالية للبطالة بين الشباب تبلغ نسبتها 30%، لكن ذلك لا يعني أننا لا نستطيع تحويل ذلك لمصلحة مجتمعات المنطقة.
وأضاف عمر بن سلطان أن حكومة دولة الإمارات تنظر بإيجابية إلى مستقبل العالم في ظل الثورة الصناعية الرابعة والتطور الكبير والمتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، انطلاقًا من فهمها لأولوية الاستفادة من هذا القطاع بشكل يفتح الفرص ويوفر الحلول للتحديات المتوقعة.
وتابع: دولة الإمارات تشكل نموذجًا يحتذى في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير سيناريوهات المستقبل في القطاعات الأكثر ارتباطًا بحياة الإنسان، من خلال تطبيق مناهج مبتكرة للاستشراف المستقبلي، وبناء القدرات في هذا المجال، ومشاركة هذه التجربة مع دول المنطقة والعالم، والسعي الدائم للإسهام في الجهود الدولية لإيجاد الحلول وتحويل التحديات المتوقعة إلى فرص.
وتطرق وزير الدولة للذكاء الاصطناعي إلى أربعة سيناريوهات تحكم مستقبل الذكاء الاصطناعي في العالم، تتضمن جانبين أساسيين الأول: هل الذكاء الاصطناعي إيجابي أم سلبي، والثاني: هل يمكننا التحكم به وتطويعه، موضحًا أنه بناء على الإجابة يمكن العمل لمواجهة الآثار المتوقعة لهذه التقنية، في ظل السيناريو الذي يتم تبنيه سواء كان الأصعب المتمثل بأن الذكاء الاصطناعي سلبي ولا يمكن التحكم به، أو كان الأبسط بأنه إيجابي ويمكن التحكم به، أو إن تم حصر الرؤية المستقبلية في سيناريوي وسطي بأنه إيجابي ولا يمكننا التحكم به أو سلبي ويمكننا التحكم به.
وقال العلماء: الذكاء الاصطناعي أداة رئيسية ومهمة في تشكيل مستقبل العالم، يمكننا الاستفادة منها في تطوير الكثير من القطاعات، وإن المطلوب في المرحلة الحالية من الحكومات أن تستثمر في عملية الإعداد للمستقبل، وفي تطوير المشاريع الكفيلة بتمكين الأفراد من مواكبة توجهاته ومتطلباته، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات تلعب دورًا بالغ الأهمية في هذا المجال على مستوى المنطقة العربية، من خلال المبادرات والمشاريع التي تقودها، مثل مبادرة المليون مبرمج، ومشروع مسبار الأمل، والقمة العالمية للحكومات التي ترسخ دور الإمارات في تصميم واستشراف المستقبل.